شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( سؤال الدكتور غازي زين عوض الله ))
ووجه الدكتور غازي زين عوض الله سؤالاً إلى الضيف الكريم يسأله فيه عن رأيه في التعددية الفكرية، وهل يعتبرها ظاهرة ثقافية صحية؟
 
فأجاب المحتفى به قائلاً:
- شكراً للسائل الكريم: في الواقع التعددية قضية واضحة في أدبنا العربي، الَّذي يتتلمذ على أدبنا العربي يرى هذا الأمر بوضوح؛ نعم التخصص نراه اليوم في الأدب وفي غيره.. ولكن أنا ما ذنبي إذا تتلمذت على رجال ترى التعددية في أفكارهم واضحة، نجده شاعراً، ونجده كاتباً، ونجده مؤرخاً.. هذه الموسوعية - أيضاً - في الأدب العربي المعاصر ليست جديدة، وكونها ظاهرة صحية أو غير صحية.. أعتقد أن الإنسان إذا لم ير في نفسه القدرة والكفاءة على الممارسة، لا يستطيع أن يعدد القضايا الفكرية والمناهج الفكرية.
- قبل اجتماعنا - أيها الأحبة - بالأخوة في الفندق، ولم أكن أعلم ماذا سيقولون، وأكدت عليهم وقلت لهم: اسمعوا.. والله إن كل واحد منا مسؤول أمام الله عما يريد أن يتكلم به؛ كي نبعد عن المجاملات مثل ما قال الأخ الكريم المعطاني.. إنَّ المدح ذبح للإنسان والحقيقة - أننا قبل أن نصل إلى هنا سمعنا من الأخوة أن الَّذين يحضرون هذه الندوة لا بد أن يكون فيهم من يتكلم عن الشخص من واقع إنتاجه الأدبي، ومن واقع ما كتبه.
- أعتقد أن التعددية إذا كنت تقصد بها الموسوعية في الفكر، فهذا يتوقف على قدرة الإنسان وهل يملك الشعر؟ وهل يملك البحث العلمي؟ وهل يملك كتابة المقالة؟ فإذا رجعنا إلى أدبنا العربي وجدنا دلائل كثيرة ونصوصاً كثيرة من أناس يمارسون الشعر والبحث والثقافة الإسلامية في آن واحد؛ أعتقد أن هناك شخصاً يمثل مدرسة في هذا الاتجاه وكلكم تعرفونه إنه الأستاذ عباس محمود العقاد (رحمه الله) لم يتخرج من جامعة، ولكن التعددية في فكره واضحة؛ فهو شاعر وهو باحث، وهو كاتب، إلى آخره.. أقول لا بد أن يملك صاحب التعددية الأدوات بجدارة، فإذا أراد أن يكون مؤرخاً، لا بد أن يدرس هذه القضية؛ وإذا أراد أن يكون كاتباً فعليه أن يدرس المقالة في مقدماتها وفي نتائجها وفي أسلوبها، وأن يملك من الثروة اللغوية ما يؤهله لأن يكون كاتباً، إلى آخره.. وشكراً.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :613  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 17 من 167
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ الدكتور عبد الله بن أحمد الفيفي

الشاعر والأديب والناقد, عضو مجلس الشورى، الأستاذ بجامعة الملك سعود، له أكثر من 14 مؤلفاً في الشعر والنقد والأدب.