(سواي بتحنان الأغاريد) "يُخْلَب" |
(وغيري باللذات) "يَهْوى ويُسْلَبُ" |
(وما أنا ممن تأسر الخمرُ لُبَّه |
ويملك سمعيه اليراعُ المثّقَّبُ) |
وإن كنت لم أمنع عن النفس حَقَّها |
من البشر والنعمى وعيشي أخصب |
ومن حَرَّم الرزقَ الحلال مُطَيَّباً؟ |
ومن حَرَّم الفنَ الرفيع يُهَذِّب؟؟ |
(ولكن أخوهَمّ إذا ما ترجَّحت |
به سَوّرةٌ نحو العلا راح يدأب) |
(نفى النومَ عن عينيه نفسٌ أبية |
لها بين أطراف الأسنة مطلب) |
وما ناله ضيم ولكن شعوره |
بوطأته في الآخرين يعذب |
ومن يحمل الهَمَّ العظيم لغيره |
فإحساسه بالهَمِّ أضنى وأكْرَبُ |
(ومن تكن العلياء همة نفسه |
فكل الذي يلقاه فيها محبب) |
(إذا أنا لم أعط المكارم حقها |
فلا عَزَّني خالٌ ولا ضمني.. أب) |
(خلقت عيوفاً لا) أخَوِّل طاغياً |
(علىّ يداً أغضي لها حين يغضب) |
وكم لابن حُر من يد لا أضيعها |
وإن كان يكسوني الثناء ويطنب |
(أسير على نهج يرى الناسُ غيرَه |
لكل آمري في ما يحاول مذهب) |
وأكرم من يُفْضي إليّ بسرِّه |
كأني مدين وهو للحق يطلب |
وإن كان في قدر الرجال تفاوت |
فكلٌّ له عندي الذي هو يحسب |
وأقصد وجه الله لا رب غيره |
وشكراً لما أعطى وفي الله أرغب |
ولا أرتجي غير المحبة مغنماً |
هو الحب أغلى ما كسبت وأطلب |
* * * |