رقصت على يأس الظنون مسرتي |
وتمايلت فرحاً بداخل ذاتي |
وتبسم الزهر الندى وأشرقت |
آمال أيام بعمر آت |
وتألقت صور الحياة بحسنها |
وتضوعت بالمسك في ساحاتي |
لما أضر بيَ النوى وأضاعني |
وعصيت فيه تجلدي وثباتي |
أخفيت ما لاقيت منه ولم تبح |
إلا بسر عذابه. عبراتي |
نزعات شوق تستمر ظروفها |
فتزيد بالآلام من حسراتي |
ولقد سئمت من الهوان وفعله |
وتعثرت في إثره خطواتي |
ذابت تلال الحزن بين قصائدي |
وتبددت في مهدها آهاتي |
ورجعت أقوى ما أكون بمركبي |
لأزيح جسر اليأس عن طرقاتي |
ونثرت في خد الربيع رسالة |
مغمورة بالحب من كلماتي |
تتسابق الأزهار نحو حروفها |
وتفيض بالأنداء والنسمات |
يا قلب فانهل من عطاء غمامة |
تُحيِي بها ما ضاع من أوقاتي |
وانشر أفانينَ الهوى وعبيرَه |
من كل عطر رائِع النفحات |
واملأ به هذا الوجود سماحة |
ونضارة في ساحتي وحياتي |
لأقيم في ظل وبين خميلة |
متألقاً في وحدتي وأناتي |
حتى يرى من لا يسر براحتي |
ألا تلين من الفراق قناتي |
* * * |