قولي لهم كل يوم كان يؤنسنا |
فيرقص الحبُّ في أحلى ليالينا |
يداعب الفل والريحان في وله |
وينثر الورد عطراً في روابينا |
وقلبه الخافق الصافي يداعبني |
ولاعج الشوق يسترعي أمانينا |
والحسنُ يشدو به من غير ما كلف |
والأنس مستيقظ والشعر يروينا |
يا موعد الأمس هل دنياك يانعة |
مخضرة الدوح لا زالت تنادينا |
فالنفس ظمأى إلى بوح بلا أسف |
بين السماح الذي قد كان يغرينا |
رُحمى لها يا طيوف الصيف معذرة |
وأين ما كان من أحلام ماضينا |
وما اضطرابي وأرض الله واسعةٌ |
وملؤنا الشوق يسعى في تلاقينا |
هيهات في البعد أن ننسى أحبتنا |
أو نجعل اليأس يلهو في تصافينا |
ما للحنين وللأشواق أكتمها |
وفي الحنايا بقايا من حكاوينا |
فهل على العهد ألقاها فتسعدني |
ويعزف الشعر لحناً من أغانينا |
فوجهها الفجر والآفاق مشرقةٌ |
بلاغة الحسن ترضيها فترضينا |
وشعرها الأسود الفتان يأسرني |
يلقى عليه الندى زهراً ونسرينا |
إن يصدق الظن آمالي مسافرة |
غداً إليها وفيض الحب يشجينا |
ونسهر الليل والأفلاك باسمة |
ويرحل النوم حتى لا يوَاتينا |
* * * |