شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة الأستاذ عبد الفتاح أبي مدين ))
ثم أعطيت الكلمة للأستاذ عبد الفتاح أبي مدين فقال:
- بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين سيدنا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.
 
- لم أتعود المفاجآت ولو كان لي علم من قبل لكنت زورت في نفسي كلاماً كما يقال، فلعل الحديث إلى صحافي يمارس عملاً كما نشارك فيه وما زلنا ليس بعسير، ولعل العسير أن تتحدث عن عالـم أو عن علم لا تدركه، إنما الحديث عن الصحافة والذين يعملون بها لعله حديث ميسور سهل وهي مهنة البحث عن المتاعب كما تسمى. فالثقافة كلها متاعب والصحافة جزء من هذه الثقافة أو من هذه المعارف. والأستاذ إبراهيم يقول إنه كان من كاتبي الرائد، وهذا يسعدني كثيراً حينما أرى وأسمع بعض الشباب يقولون أنهم يكتبون في صحيفة متواضعة كنت أشارك في إصدارها، كنت أصدرها وقد بلغوا من النجاح الشيء الكثير، وهذا النجاح بتوفيق الله سبحانه وتعالى أولاً، ثم بجهودهم وطموحهم وتحدياتهم.
- النجاح ليس سهلاً إنما هو عناء ولاسيما في مجال الكلمة وفي مجال الثقافة بصورة خاصة. فكلمة ثقافة كلمة ضخمة كبيرة عسيرة صعبة، لا يدخل في مظلتها إلا من استعد لأن يمارس العناء. وعلى تعبير الدكتور طه حسين أن لا يريح ولا يستريح. ومن حظ الأستاذ إبراهيم أنه وجد منطقة لا مزاحم له فيها وهو في تلك المنطقة يتربع على عرش الصحيفة وإن كانت الصحف الأخرى تزاحمه، ولكنه زحام لا يستطيع أن يؤثر على اليوم.
 
- فالواقع إن اليوم أي جريدة اليوم كانت ضعيفة في فترة مرت من الزمن، ولكنها استطاعت بتوفيق من الله أن تتطور وأن تنافس الصحف التي سبقتها بسنين وبخبرة طويلة. ولعل طموح الشباب، طموح العاملين، طموح الإِدارة لعل هذه العوامل الكثيرة هي التي حققت النجاح لهذه الصحيفة المستقلة في المنطقة الشرقية. ولعل الشباب القادرين الذين يستلذون هذا العناء هم وراء هذا النجاح الذي نراه اليوم في صحيفة اليوم.
 
- ولا يفوتني أن أشكر الأستاذ عبد المقصود خوجه الرجل اللماح الذي يسعى وراء تكريم هؤلاء الرجال في شرق البلاد وغربها وجنوبها إلى آخره.. فهذه اللفتة الكريمة منه تجمعنا بهؤلاء الإِخوة الذين لا نراهم إلا ندرة في بعض اللقاءات، وهذا المجتمع الكريم الطيب الذي يجمعنا من فترة إلى أخرى كل اثنين إنما يتجسد في هذا اللقاء؛ هذا الود، وهذا التكريم. فشكر الله لصديقنا عبد المقصود هذه اليد البيضاء التي يمدها إلى إخوته وأصدقائه، مكرماً ومحتفياً بهم، وجامعاً لهم معنا وجامعاً لنا معهم. وشكر الله لكم وله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :688  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 92 من 133
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

سعادة الدكتور واسيني الأعرج

الروائي الجزائري الفرنسي المعروف الذي يعمل حالياً أستاذ كرسي في جامعة الجزائر المركزية وجامعة السوربون في باريس، له 21 رواية، قادماً خصيصاً من باريس للاثنينية.