(( كلمة السيد فؤاد أمين حمدي ))
|
ثم تحدث الأستاذ فؤاد أمين حمدي فقال: |
- مساكم الله بالخير جميعاً.. الواقع أن الإِنسان يشعر بالسرور البالغ جداً حين يرى هذه الوجوه متجمعة من أجل حب نادٍ يجمعهم جميعاً. الحقيقة أن الأخ عبد الغني آشي أضفى كثيراً من المعلومات السابقة على تأسيس النادي، وكنا أطفالاً في ذلك الوقت وكنا نساهم أو نشارك أو نشجع، ونحضر المباريات حينما تقام المباراة في مكة، في وقت كان فيه سور الملعب عبارة عن تيازير يتسلقها الناس من فوق السيارات الواقفة. |
- وبعد أن تجاوز النادي الظروف التي كنا نشعر فيها بالمرارة، لتعرضه لكثير من المواقف مهما كانت الأسباب والتي أدت إلى ذلك، فإن الإِنسان حينما يجد أي تشكيل جديد أو وضع جديد يشعر بالحافز الذي يجدد في نفسه الأماني التي تجعله يدعو الله سبحانه وتعالى أن يوفق هذا الوضع الجديد أو التشكيل الجديد إلى الخروج من كثير من هذه المأزق. |
- أنا كابن من أبناء مكة خطر في بالي كثير من الأمور التي أرى أن توضع كأساسيات لهذا النادي، يتم على أساسها انطلاقه دون الإِنتظار لجمع ما يتبرع به المتبرعون، رغم أن الفلوس تعتبر من الحاجات البديهية التي لا غنى للنادي عنها. |
ولكن هناك أساسيات ثابتة كنت أرغب أن أوجهها في خطاب خاص للأخ الدكتور محمد بصنوي كرسالة مني له، ولا أكتمه أني أعددت هذه الرسالة في ليلة الإِنتخابات.. أي قبل أن أعرف أسماء الأشخاص الذين سيتم انتخابهم، وقلت فـي تلك الرسالة: يطيب لي أن أهنئكـم بالمسؤولية التي تحملتموها برئاستكم لنادي الوحدة الرياضي بمكة المكرمة، ومن منطلق الحب لهذا النادي العريق أود أن أشارك بجهدي المقل في تقديم بعض الإِقتراحات، لعلها تجد سبيلها إلى التنفيذ لأن مشكلة هذا النادي على ما يبدو كانت تنحصر في انعدام التخطيط لنشاطاته، وإرساء الأسس التي يسير عليها النادي بعد أن يتخذ فيها مجلس الإِدارة قراره المناسب. وقبل أن أعرض عليكم هذه الإِقتراحات أود أن أشير إلى حقيقة هامة وهي: أنه ليس مجلس الإِدارة وحده هو المحب لهذا النادي، ولكن كما تعلمون أن محبي هذا النادي هم أبناء مكة المكرمة جميعهم على اختلاف مستوياتهم. وكما تعلمون أيضاً فإن المحب كالطفل يريد من يتقرب إليه، وأعتقد أن مجرد التفاف المحبين حول ناديهم سوف يعطي النادي دفعة قوية قد لا تتوفر لكثير من الأندية الأخرى، لأن محبي هذا النادي هم سكان مكة المكرمة بأجمعهم. وإلى سعادتكم فيما يلي الإِقتراحات: |
أولاً: أقترح تسمية كلاً من الأستاذ زاهد إبراهيم قدسي والأستاذ عبد الوهاب صبان مستشارين فنيين للنادي، لكي يشعر جهاز النادي من أفراد الملاعب أن هذين الشخصين سوف يراقبان جميع تحركاتهم الفنية داخل الملعب. كما أنه سيعطيهم الثقة لأنهـم أصبحوا يتلقون الانتقادات الفنية.. الانتقادات الفنية من أخصائيين لهما وزنهما في الملاعب. وسيكون هذا التنظيم الأول من نوعه على علمي بالنسبة لبقية الأندية. |
ثانياً: أقترح إطلاق اسم عضو شرف مشارك على كل السادة الذين رشحوا أنفسهم ولم يفوزوا، وكذلك بقية أعضاء مجلس الإِدارة السابقين. فإن ذلك سوف يمكننا من استقطاب حبهم والاستفادة من خبراتهم. |
ثالثاً: أقترح إسناد إدارة كرة القدم للفريق الأول والشباب إلى الأخ أحمد دهلوي ورفاقه في لجنة كرة القدم، مع الأخ خالد جيزاني، وإطلاق اسم عضو شرف مشارك على كل منهما. |
رابعاً: أقترح تشكيل مجلس يسمى مجلس أصدقاء النادي، ويوكـل أمر سكرتاريته إلى الأخ الدكتور عبد الكريم كابلي، وتكون عضوية هذا المجلس لكل فرد يرغب في شراء بطاقة عضوية الصداقة التي أرى أن يحدد لها سعر مقداره (300) ريال في السنة، ويحق لهذا العضو بموجب هذه البطاقة حضور التمارين هو وأولاده لأية لعبة من الألعاب، كما يعطيه الحق بأن يصبح عضواً في الجمعية العمومية للنادي. |
- أقترح أن تسند الرئاسة الفخرية لمجالس أعضاء الشرف إلى صاحب السمو الملكي سيدي الأمير عبد الله الفيصل، الذي قدم لهذا النادي الكثير من المساعدات، وأرى أن تتم مقابلة سموه من قبل رئيس النادي، وبعض أعضاء مجلس الإِدارة، وأعضاء مجالس الشرف. |
- أعتقد أن قبول سموه للرئاسة الفخرية لمجالس الشرف سوف يكون له دوي هائل في البلاد، ولدى جميع المحبين، وأفراد الملاعب الرياضية بصورة خاصة. |
سادساً: أقترح أن يكون في كل مدينة: مكة المكرمة، الطائف، جدة، الرياض، عسير، مجلس شرف له رئيسه، مع إسناد مهمة سكرتارية مجالس الشرف إلى أمين عام متفرغ لهذه المهمة. ليس لجمع التبرعات فقط، ولكن لمواصلة جميع أعضاء مجالس الشرف في كل مدينة في جميع المناسبات والأعياد برسائل دورية تشعرهم بحرص النادي على التقرب إليهم ومعايشتهم مع أعضاء النادي. |
- إن مواصلة هؤلاء الأعضاء برسائل كل شهرين مثلاً تشرح لهم المكاسب التي حققها النادي، سوف تستقطب اهتمامهم بضرورة الالتفاف حول هذا النادي. |
سابعاً: أقترح تكوين إدارة طبية في النادي والإِعلان عنها بعد تجهيزها، ليتبرع في العمل فيها أي طبيب من الشباب السعودي في أوقات فراغهم ولو مرة كل أسبوع أو أسبوعين للكشف على أفراد الملاعب والعناية بهم. إن هذه الخطوة سوف تجعل أفراد الملاعب يشعرون بمدى اهتمام الإِدارة بهم. |
ثامناً: أقترح إنشاء دكاكين داخل سور النادي لها واجهات على الشارع، لتأجيرها، كي تحقق دخلاً ثابتاً للنادي تماماً كما فعل نادي الزمالك وغيره بالقاهرة. |
تاسعاً: أقترح دراسة إنشاء صيدلية باسم صيدلية نادي الوحدة، وإسناد الإِشراف عليها لأحد أعضاء مجلس الإِدارة وأعني أمين الصندوق، لتكون هذه الصيدلية لجميع محبـي النادي، يشترون منها حاجتهم.. وتكون داخل سور النادي في أحد الدكاكين المقترح إنشاؤها. |
عاشراً: أقترح دراسة فكرة تكوين شركة ذات مسؤولية محدودة باسم شركة نادي الوحدة، برأس مال قدره 2.000.000 ريال على الأقل، ويكون هدفها استيراد وتوزيع الأدوات الرياضية والأدوات الكتابية، ويشارك فيها النادي باسمه فقط مقابل 50% من صافي الأرباح، تعتبر تبرعاً من المساهمين بالنادي، ويغطي رأس مالها من يريد المساهمة فيها. |
- ويتكون مجلس إدارة هذه الشركة برئاسة رئيس النادي، ويكون مساعد الرئيس مـن المسـاهمين، وبقية أعضاء مجلـس الإِدارة من أعضـاء النـادي والمساهمين بالتساوي. وإني أعلن استعدادي للمساهمة في هذه الشركة بمبلغ 50.000 ريال كمبلغ متواضع لأفتح باب المساهمة إذا رغبتم في ذلك. |
أحد عشر: أقترح الاجتماع بجميع اللاعبين وإشعارهم بأن الإِدارة ستكون معهم على طريقة هات وخذ، وليس خذ ثم هات. وإن مركز كل لاعب في النادي سوف يحدد في نهاية كل موسم بناءاً على حصاده الذي قدمه بموجب تقارير المدربين والمستشارين الفنيين. |
اثنا عشر: أقترح فتح باب التسجيل للاعبين الجدد في جميع الألعاب، وقبولهم بناءاً على تقارير المدربين، وصرف مكافأة أولية لكل لاعب يتم قبوله، ويحددها مجلس الإِدارة. |
ثلاثة عشر: أقترح تكثيف النشاط الثقافي في النادي، وتشكيل سكرتارية له من الأخ الدكتور سهيل قاضي والأخ نبيل محمد سعيد قطب وإعداد برنامج شهري لذلك. |
الرابع عشر: أقترح إدخال نظام الكومبيوتر في النادي لتسجيل جميع ما في النادي في هذا النظام. وإذا رغبتم في ذلك فإني على استعداد لتكليف ابني المهندس طارق فؤاد حمدي لإِعداد الدراسة اللازمة بدون مقابل طبعاً لهذا النظام، فهو مهندس كومبيوتر متخرج من أمريكا ويعمل معيداً بجامعة الملك عبد العزيز بجدة. |
الخامس عشر: أقترح تكوين المجلس النسائي لأصدقاء الوحدة، ويوكل أمر الإِشراف عليه لإِحدى سيدات المجتمع في كل مدينة، وتكون مرتبطة برئيس مجلس الشرف في تلك المدينة. |
السادس عشر: أقترح تكوين مجلس أصدقاء الوحدة للطلبة والطالبات، ويكون الاشتراك فيه لأي طالب وطالبة يرغب في ذلك، مقابل بطاقة الوحدة ذات مبلغ عشرين ريالا فقط، تباع إليهم عن طريق مديري ومديرات المدارس. |
- أرجو أن لا أكون قد أطلت عليكم، ولكن ماذا أعمل؟ حب هذا النادي في دمي منذ أن كان يلعب أفراده في قهوة الغزاوي، وكان سور الملعب من التيازير.. وكم كنت أود أن يكون لدي الوقت أو الاستعداد الجسمي للمشاركة الميدانية بدلاً من القلم، ولكن هذه بضاعتي أقدمها لكم فأرجو قبولها مع تمنياتي لكم، ولكل عضو، وكل لاعب، وكل محب لهذا النادي بالتوفيق.. والسلام عليكم. |
|
|