شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة المهندس عبد القادر كوشك ))
ثم أعطيت الكلمة لمعالي المهندس عبد القادر كوشك حيث قال:
- الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.. أما بعد:
نقدم التهنئة الحارة للدكتور محمد عبد الله بصنوى على توفيقه وانتخابه كرئيس لنادي الوحدة، ولبقية زملائه أعضاء مجلس الإِدارة، ونتمنى لهم أن يحملوا هذه الخدمة، وهذه الواجهة الرياضية الثقافية لمكة المكرمة، وأن يسيروا بها إلى الأمام إن شاء الله.
- أنتهز هذه الفرصة أيضاً لأقدم الشكر لمعالي أمين العاصمة المقدسة على تحمله أعباء النادي في الفترة السابقة وأرجوه أن لا يعتبر انتقال الرئاسة منه إلى أخينا الدكتور محمد انتهاء عهده بدعم النادي، فالنادي لا يستغني عن دعم أمانة العاصمة، سواءاً كان مادياً أو تنظيمياً أو إدارياً.
- إن نادي الوحدة يعتبر من مسؤولية أمانة العاصمة، باعتبار أن أمانة العاصمة هي المسؤولة عن مدينة مكة، وهي التي تمثل مكة المكرمة. وهذا مرفق هام من المرافق التي يهتم بها المكيُّون، وتؤدي خدمة لشباب هذا البلد المقدس.. وهذه رسالة مني إليه بهذا المعنى.
- الشيء الآخر الذي أريد أن أقوله أن من المشاكل التي تعاني منها المجالس الإِدارية مشاكل ذات شقين: شق إداري، وأعتقد أن هذا لن يكون معضلاً بالنسبة للنادي وللأعضاء الجدد، لأن معظمهم ذوي كفاءات عالية، ويمكنهم أن يستعينوا بكفاءات متفرغة إن لزم الأمر.
- أما الشق الآخر، فهو المشكلة المادية. لأن أية كفاءة سواء كانت عالية أو عادية من غير مادة لن تستطيع أن تظهر، وستفشل مهما كانت خبراتها ومهما كانت كفاءتها.
- من تجربتنا التي مررنا بها في النادي في مكة المكرمة، نظراً لقلة وجود الشخصيات الكبيرة في الوقت الحاضر - كان دائماً يتركز النظر نحو أمين العاصمة، لاستخدام سلطته وصلاحيته ومركزه لدعم النادي مادياً. هذا هو الأساس في هذا العمل.
- إن أمين العاصمة يجب أن لا يتخلى عن مسؤوليته حتى وإن لم يكن رئيساً للنادي، من هذا المنطلق ونظراً لقلة وجود الشخصيات الكبيرة في مكة المكرمة كان النادي يجد صعوبة في إيجاد التمويل الكافي للنادي. فعلى حد معلوماتي القديمة إن النادي قد يحتاج لميزانية متواضعة يمكن 3.000.000 ريال ليقوم بالخدمات الأساسية والرئيسة والمكافآت المطلوبة منه. وبالطبع المعونة التي تأتي من الرعاية لا تكفي لتغطية ربع المبلغ المطلوب منه، مما يدفع رئيس النادي إلى الإِستعانة بشخصيات أخرى بطريقة تشبه إلى حد بعيد الإِستجداء. وهذا ما كنت أقوم به أذهب للناس وأجلس في بيوتهم مرةً وأخرى حتى يدفع البعض ما يجود به، بينما يتهرب الكثيرون.
- إن الوضع المادي في النوادي الأخرى يختلف عن مكة، لأن فيها شخصيات شديدة الحماس لناديها تقوم بدعمه بشكل منقطع النظير، بينما مكة ليس بها مثل هؤلاء الأشخاص. ولذلك فإن معظم الدعم يأتي من محبين لمكة لأنهم مكيون ولكنهم يعيشون في جدة أو في الرياض، أو في مناطق أخرى. فماذا يجب علينا عمله حتى نضع النادي في أمان، حتى يستطيع أن يضع خططاً واضحة ويسير في تنفيذها من غير تذبذب ومن غير إحراج؟.
- هناك اقتراح سبق لي أن أعلنته، ولا مانع لدي من أن أطرحه الآن.
- الإِقتراح يقول: إنه يجب علينا أن نضع قاعدة ثابتة للنادي، وأن نضمن وجود دخل له مستمر، بحيث يقدر الدخل المطلوب له في حدود 2.000.000 إلى 2.500.000 بغض النظر عن الدعم الذي يأتي من رعاية الشباب. فلنتبرع نحن المحبين لهذا النادي، ولنجمع مبلغ يكون 50.000.000 وللذين تبرعوا بهذا المبلغ حق المساهمة في إدارة هذا المبلغ بنسبة ما تبرع به كل منهم، بحيث يعطى صوتاً مساوياً لصوت اشتراكه، وأن يستثمر المال في المشاريع التي تدر نفعاً كثيراً. وللنادي أن يدفع المستحقات المترتبة عليه. ولكي يزيد هذا المبلغ فإني أقترح أن يدفع للنادي ثلاثة أرباع الإِيراد، أما الربع الأخير فيضاف إلى رأس المال، ويعاد استثماره.
- وأعتقد أن في مقدور أهالي مكة والمحبين للنادي القاطنين بمكة أو خارجها جمع مبلغ 50.000.000 ريـال وعلينا ألا ننسى هموم النادي المستمرة التي يعاني منها كل عام.
- وبجانبي الآن الدكتور عبد الكريم قاضي، يهمس في أذني قائلاً: لقد عُرِضَتْ عليك الرئاسة مرة أخرى وفهمنا أنك رفضت قبولها. وللرد على الدكتور أقول: الحقيقة أنني لم أتخل عنها، ولكن الأخ أمين عطاس، أبلغني أن الدكتور محمد عبده يماني كلفه أن يتصل بـي ليعرف مدى استعدادي لرئاسة النادي. فأجبته بأنني كنت رئيساً للنادي إبان عملي أميناً للعاصمة، ولما تركت الأمانة تركت الرئاسة لزوال نفوذي على الأشخاص الذين كان بإمكاني التأثير عليهم. وحباً للنادي لكي يستعين بمن يستطيع أن يمول النادي. وعرضت عليه هذا الاقتراح الذي طرحته عليكم الآن، فإذا رأيتم ووافقتم على هذا الاقتراح فحينئذٍ لن يكون هناك مشكلة لأي إنسان يتولى رئاسة النادي، سواءاً كنت أنا أو غيري. ما دام الوضع المادي مضموناً، ولن نتركه للذبذبات الشخصية.
- في الختام نتمنى للإِخوة الجدد لمجلس الإِدارة أن يوفقهم الله في السير بالمسيرة إلى الأمام ونرجو أن نجد وسيلة لإِيجاد الدعم المالي لهم المستمر المنتظم، ولا نجعلهم في مواقف محرجة تجعل إمكانية نجاحهم مستحيلة. وشكراً، والسلام عليكم.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :861  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 62 من 133
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتورة مها بنت عبد الله المنيف

المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني للوقاية من العنف والإيذاء والمستشارة غير متفرغة في مجلس الشورى والمستشارة الإقليمية للجمعية الدولية للوقاية من إيذاء وإهمال الطفل الخبيرة الدولية في مجال الوقاية من العنف والإصابات لمنطقة الشرق الأوسط في منظمة الصحة العالمية، كرمها الرئيس أوباما مؤخراً بجائزة أشجع امرأة في العالم لعام 2014م.