عنيتُ (بغرسةٍ) كالزهرِ طيباً |
ويدعى نوعها في (النبتِ) (عِطرا) |
وظلتْ بعضَ أيامٍ وكانت |
مع الإرواءِ تأبى أن تطرى |
وكنتُ أُحبُها صَباً مُعنىً |
بأنْ تحيا طويلاً وهي تعرى |
وما فتئتْ بها الأدواءُ حتى |
ذوتْ وتناثرتْ فَرعاً وبِذرا |
سوى غصنٍ تماسَكَ في عِنادٍ |
وقاومَ كي يعيشَ فكان نَضرا |
تألَّبَ ضدَهُ الموتُ انتقاما |
وأمعنَ في نكايتِهِ وأزرى |
أبت منه عَناصرُهُ التلاشي |
وكان كفاحُه جَلَداً وصبرا |
وذبَّتْ عنه وهو يكاد يَقضي |
قوى حَيواتِهِ سِراً وجَهرا |
كذلك نحن ما كنا صِحاحاً |
نعيشُ وإن عَرانا السُّقمُ نذرى |
* * * |