| "شذَىً" أنتَ أبهَى؛ في أَريجِكَ أمْ "أَبْها"؟! |
| سَقاكَ "الحَيَا" طَلاًّ؛ وَوبْلاً؛ وَلا أَجْهَى؟! |
| لَقدْ كُنتَ قبلَ اليومِ - أفيَحَ؛ عَابِقاً |
| فَكيفَ؟! ومَفدى "العَاهِل" الفّذِ قَدْ أَزْهى؟! |
| لكَ الخيرُ؛ فافرحْ؛ وانْبَسطْ "بِمُسوَّدٍ" |
| بهِ "الدِّينُ - والدُّنيا" قدِ التَقيا وجْهَا |
| فَليستْ "عَسيراً" بالعَسيرِ؛ وإنَّما |
| هيَ "اليُسرُ" طَوعاً "بالمُتوَّجِ" لا كَرْهَا |
| أَجلْ؛ إنَّها الآجامُ تَزأرُ أُسدُها |
| بِما "الملِكُ" المَحبوبُ يأمُرُ أو يَنهى |
| أطَلَّتْ عَلَى الأَفلاكِ في مُستقرِّها |
| عُلُوّاً؛ وغَشَّاها السَّحابُ وقد أَرْهَى |
| هيَ "العِقدُ" و (الحَسناءُ) فيه خَلائقٌ |
| (مُعوَّذةٌ) - يأبَى لَها المجدُ أن تُلْهَى |
| (بِلادٌ) لَو أنَّ الشَّمْسَ؛ والبَدرَ أنْصَفَا |
| لَكانَا لَها "قُرْطاً" وَزَانَا بِها شِبْهَا!! |
| إذا القَمَرُ المزْهُوُّ تَمَّ تَمامُهُ |
| تَحَدَّرَ عنها؛ أو تَصاعدَ؛ واسْتَبْهى!! |
| "بِها "العينُ" والآرامُ يَمْشينَ خِلْفَةً" |
| ومهما تَصَدَّى اللَّغْوُ - أوسَعْنَهُ جَبْهَا |
| مِنَ اللاّئي يَحْفَظْنَ المَغِيبَ حَصَانَةً |
| ويَفْتِنَّ!! لا صَبْغاً - عَرفْنَ ولا رَفْهَا! |
| * * * |
| تحجَّبنَ في دِرْعِ العَفافِ؛ سَوافِراً |
| أَوانِسَ؛ إلاَّ أنَّهنَ (مَهاً) فُرْهَا! |
| نَشَأن على "التَقوى" عَقائِلَ؛ خُرَّداً |
| ونَشَّأنَ أشْبالَ "العَرينِ" بِهِ وَلْهَى |
| حَكَيْنَ الظِباءَ البِيضَ؛ والسُّمْرةَ؛ والظُّبَى |
| وما بَينهُنَّ "الكَلَّةُ؛ المَلَّةُ" الوَرْهَا |
| وهُنَّ لَعَمري "الأمَّهاتُ" لأُمَّةٍ |
| وَفيهنَّ يَحْيَا كُلُّ جِيلٍ؛ بِما أنْهَى!! |
| سَمَوْتُ إليها مِنْ "أبَاطحِ مكَّةٍ" |
| فَألفَيْتُهَا "مَيْساءَ" ما قَارُفَتْ سَفْهَا |
| على جَانِبيْهَا كُلُّ صَادِحِ أيكَةٍ |
| يُرحبُ "بالمَحفوظِ" وهْيَ بِهِ (أبْهَا)!! |
| كَأنَّ رَوابيهَا (الزُّهورُ) تَضَوَّعَتْ |
| مِنَ الدَّارِ والمرْجَانِ - أو أنَّها أزْهَى!! |
| حَبَاهَا "سُعُودٌ" بِاللِّقاءِ – وَزادهَا |
| بِهِ شَغَفاً مِنهُ "الحَنانُ" وَمَا أَلْهَى |
| هناك الرَّبيعُ الطَّلقُ رَيَّانَ مُشرِقاً |
| وحَيَّاكِ "ثَجَّاجُ الغَمامِ" بِهِ فَوْهَا |
| (مَليكٌ) تَصَبَّاهُ الوفاءُ لِشَعْبِهِ |
| وبَادلةُ بالحُبِّ حُبّاً - وهو الأَشْهَى |
| هُو البَحرُ جَيَّاشاً؛ هُوَ الفَجرُ؛ والضُّحى |
| هو "الطَّوْدُ" - والأطوادُ من حَوْلِهِ تَقْهَى |
| تَلاقتْ ببُرْديهِ "العُروبةُ" كُلُّهَا |
| "عُمَانٌ" و "عَمَّانٌ" و "طَنْجةُ" أو "بَنْهَا" |
| إذا اسْتقبلَ البَيتَ العَتيقَ بِوجههِ |
| تَدانى لَهُ "وشُدَّ بِهِ الأَوْهَى |
| حَبيبٌ إليهِ كُلُّ بادٍ؛ وعَاكِفٍ |
| وكُلُّ طَمُوحٍ؛ وارِيَ الزَّنْدِ - لا يَدْهَى |
| وَأَعْجبُ شَيءٍ في "الجِبالِ" انْطِلاقُهَا |
| تَخُبُّ إليه - في سُراهَا - ومَا توْهَى؟!! |
| تُباكِرُهُ الأسفار؛ وهو صَباحُهَا |
| وفي سَبْقِهَا ذَرْهَا؛ وعن شَوْقِهَا سَلْهَا؟!! |
| وأَعجبُ مِنها أنَّ يُمْنايَ أوْرَقتْ |
| "بِعُرجُونِهِ" المُهْدَى!! وَرُحْتُ به أُزْهَى |
| كَأنَّ (عَصَا مُوسَى) بِهِ قد تَلَقَّفَتْ |
| "مآربُهَا شَتَّى"!! وَإِيحاؤهُ مِنْهَا!! |
| ظَفِرْتُ بِهِ "يَوم الهُدى" وأَثابَني |
| بِهِ (البرَّ والإحْسانَ" والفَرْحَ؛ والنَّقْهَا!! |
| هو "الشَّرفُ العَالي" - ولِلْفَخْرِ صُنْتُهُ |
| سِوَى أَنَّ يَمَسَّ "الرَّكْنَ" أو يَلْمَسَ الكَمْهَى!! |
| تُراثي؛ وَمِيراثي؛ ولَسْتُ بشكرِهِ |
| "مُحيطاً" - ولَكنّي بِتَقبيلِهِ مُلْهَى! |
| أبا "الفَهْدِ" ما بالي؟ أوالي قَصائِدي |
| ورُوحي بها تُمرَى! وقَلبي بها يُمْهَى!! |
| أَيحْسَبُني قَوْمي أُبَاري شُعُورَهُمْ |
| نَعَمْ! غير أني قد بُهِرْتُ بهِ (فَوْهَا) |
| فما كانَ في وُسْعي اضْطلاعي بما تَرَى |
| وتَسْمَعُ!! إلاَّ أنْ أُلِمَّ به (كُنْهَا)!! |
| ومَاذَا تَرَى؟! شَعْباً؛ وجَيشاً مُدَجَّجاً |
| إليكَ تَنَاهَى بالثناءِ - وما أنْهَى!! |
| هَواهُ (سُعُودٌ) طَاعةً؛ ومَوَدَّةً |
| ونَجواهُ "إخلاصٌ" تَنادَى بِهِ "فِقْهَا؟!! |
| مَشَى "بَرَدٌ" يَحْدُو "العَقيقَ" وَمَرْوَةٌ |
| فما شِئتَ مِنْ حُبِّ فَخذْ سِرَّهُ مِنْهَا |
| وَلَجَّ "الغُمَيْرُ" المُشْرَئِبُ مُرَجِّعاً |
| "مآثِرَكَ الكُبرَى" - وهذا "الصَّدَى" عَنْهَا!! |
| ومَا (غَامِدٌ) إلاَّ و "زَهْرانَ" رَفْرَفٌ |
| مِنَ "الخُلْدِ" - ما غَنَّى بِهِ الطَّيْرُ أو أصْهَى |
| هُمَا - ما همَا رَغْداً - وحَمْداً؛ ونَعْمَةً |
| شَقيقانِ - كُلٌّ مِنهُمَا (القَصْرُ) و (الأَبْهَا) |
| ومَا مِنْ قَبيلٍ مِنْ رَعاياكَ - (بَادياً) |
| ولا (حَاضِراً) - إلاَّ رِضاكَ لَهُ مَزْهَى |
| سَواءٌ هُمُو بين "القَطيفِ؛ وجُدَّةٍ" |
| ومَنْ هو في "المَثْناةِ" منهم وفي "التُّنْهَا" |
| وَقَى اللهُ فيكَ المُسلمينَ جَميعَهُمْ |
| وآتاكَ "مُلْكاً" لا يُرامُ - ولا يُضْهَى |
| وأبْقى "وَليَّ العَهْدِ" فَيْصَلَ هَانِئاً |
| وأعْطاكَ ما تَرضَى - بِهِ؛ وبهِ نُزْهَى |