الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

> > > > كلمة سعادة الأستاذ عبد الله خياط.

(( كلمة سعادة الأستاذ عبد الله خياط الكاتب والصحفي المعروف))

- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

الواقع أنني لا أجيد الحديث عبر الميكرفون.. ولكن المناسبة وأنها تكريم للأستاذ حسن قزاز الذي كان وراء نجاح حققه جيلنا هو الذي شجعني على أن أتلو عليكم هذه السطور التي كتبتها من ذات قلبي كما يقولون..

عندما أتحدث عن الأستاذ الكبير حسن عبد الحي قزاز فإنني أتحدث عن جيل بكامله من الصحفيين والكتّاب الذين رعاهم بعنايته وأمدهم بتشجيعه فهيأ لهم الوصول إلى الصفوف الأولى ولو بعد حين.. ولهذا فإن تكريم الأستاذ حسن قزاز اليوم في اثنينية الأستاذ عبد المقصود خوجه إنما هو تكريم لجميع أبناء جيلنا الذين يدينون للأستاذ القزاز بالكثير من الفضل..

إخواني الحضور.. إن الحديث عن تاريخ الأستاذ حسن قزاز هو حديث عن جزء كبير من تاريخ صحافة بلادنا.. الأستاذ حسن قزاز كان أول من منح الكتّاب مكافأة لقاء ما يكتبون.. وهو أول من افتتح مكاتب للصحيفة في كل من مكة المكرمة والرياض وهو أول من شكل البعثات الصحفية التي زارت المناطق الريفية وكتبت عن الواقع الذي يعيشه أهلها.. أرجو أن يتحدث الأخ محمد عمر عامودي عن رحلته التي ترأسها هو.. ومما أذكره في هذا المجال أن البعثة التي شاركت فيها كان من نصيبها زيارة منطقة بلحارث وبني مالك حداد وبالقرن.. ويوم عودتنا إلى الطائف من هذه الرحلة سعدت بتناول الإفطار مع معالي الأستاذ محمد عمر توفيق عليه رحمة الله في منزله بالطائف وانتهزت الفرصة وشرحت لمعاليه كيف هو حال الطريق التي يصعب على البهائم أن تسير فيها.. فقد حدث بالفعل أثناء تنقلنا بين القرى أن امتطينا البهائم أكرمكم الله ولوعورة الطريق فقد تشقلب الأخ هشام صقر وطاح على الأرض وأصبح لا يدري ما يفعل.. فما كان من الأستاذ محمد عمر توفيق رحمه الله إلا أن أخذ الهاتف واتصل بالأستاذ ناصر الصائغ مدير مصلحة الطرق بجدة وطلب منه الحضور على الغذاء ثم طلب مني أن أدعو بقية أعضاء البعثة الصحفية والسادة الذين كانوا يرافقونها من جميع المناطق التي زرناها لتناول الغذاء بمنزل معاليه.. وعلى الغذاء طلب معالي الوزير من أفراد البعثة أن يتحدثوا عن مشهداتهم ثم التفت إلى الأستاذ الصائغ قائلاً له هذا لا يعقل أن تبقى الطرق بهذا الشكل.. أرجوك حالاً اعتماد تشكيل أكثر من فرقة عمل مزودة بالآليات المطلوبة لتتولى تعبيد هذه الطرق ريثما يتم وضع التصميم الهندسي لسفلتتها من بعد الحصول على الاعتمادات المالية المطلوبة.. وقد حدث هذا بالفعل على الفور كما أخبرنا أهل المنطقة إذ بدأت الفرق عملها بعد يومين وقامت بتعبيد الطرق وتمهيد المرتفعات على امتداد الشهور ثم لم تمض غير بضع سنوات حتى كان طريق الحجاز قد تم إنشاؤه وبأحدث المواصفات..

هكذا رسالة الصحافة التي خدمها الأستاذ حسن عبد الحي قزاز وعمل على تلقيننا الدرس الذي استطعنا به تأدية الرسالة التي كانت شغله الشاغل..

تحية للأستاذ حسن قزاز في هذا المساء الجميل بذكريات العطاء الذي قدمه المعطر بأريج الوفاء الذي نشره الأستاذ عبد المقصود خوجه في هذه الاحتفالية..

أقول قولي هذا.. واستغفر الله العظيم لي ولكم ولمشائخنا..

···