ـ سُنّة حميدة هذه التي تلتف فيها الأجيال حول رائد من روّاد الفكر والأدب والصحافة، ومختلف المجالات ليدور حوار حول الشخصية الهدف منه التعريف بشخصية هذا الرائد بقدر المستطاع لتعي الأجيال الجديدة تاريخها الثقافي، ولنحفظ للتاريخ تراثاً ذهَبَ الكثير منه عندما طوى الموت رواداً أُول، قبل أن يسجِّلوا ما تختزنه نفوسهم من عطاء وذكريات..!!
ـ وليت الشخصية الريادية التي تُستضاف تُسهِبَ في الحديث عن البيئة التي عاشت فيها، وعن الجوانب الشخصية في حياتها، وعن المؤثرات.. وعن كل ما يلقي الضوء على حياة هذه الشخصية ليستكمل الحضور الصورة كاملة، وليكون التسجيل التاريخي وافياً..؟!
ـ ومساء الغد سيكون الضيف المنتظر هو الأستاذ عبد الله بلخير.. وهو من الرواد الأول الذين لهم تاريخ حافل في مختلف المجالات، فهو رجل إعلام، وشاعر مبدع طويل النفس، ورجل علم وأدب وفكر، أي إنه شخصية ثرية من كل جوانبها.. يستطيع أن يعطي عطاءً لا حدود له..
ـ بقيت كلمة لا بد منها أوجهها للصديق الأستاذ محمد سعيد طيب، وهي أن يتولى في ثلوثيته، أو من خلال اثنينية الصديق الأستاذ عبد المقصود خوجه، الاحتفال بشخصية أدبية وفكرية لها وزنها وهو المرحوم الأستاذ محمد سعيد عبد المقصود رحمه الله زميل الأستاذ عبد الله بلخير في ((وحي الصحراء)) فقد يجد الأستاذ عبد المقصود حَرَجاً في تكريم ذكرى والده.. وهناك ولله الحمد كُثر ممن يحملون الكثير من الذكريات عن الأستاذ محمد سعيد عبد المقصود.. وشكراً للأستاذ عبد المقصود خوجه على هذه الفكرة الرائدة في تكريم الرواد في حياتهم.