بسم الله الرحمن الرحيم.. والصلاة والسلام على سيد المرسلين..
.. لما كانَ الكتاب يُقْرأ من عنوانه ـ كما يقول المثل العربي الفصيح القديم ـ ولما كانت جدة العنوان الغربي البحري لمملكتنا السعيدة الغنية ـ كما أن الدمام عنوانها الشرقي ـ والرياض العنوان الرئيسي لها ـ فإن كل اهتمام وعناية يوجهان إلى هذه العناوين البارزة لمملكتنا.. إنما يفرضه بعد الواجب الأساسي العملي المفروض واجب الإعلام اللازم عنها.. وكذلك الحال بالنسبة لبقية مدن المملكة وقراها.. وفي الطليعة بالطبع مصدر اعتزازنا وفخرنا ومهوى قلوب المسلمين في مشارف الأرض ومغاربها المدينتان المقدستان.. أم القرى وطيبه.. فإنها فوق التعريب والتبويب.. ولقد عوّدنا الشاعر الضاحك الساخر الأستاذ أحمد قنديل أن يطالعنا في قناديله اليومية بصوره الشعرية التي تخصص فيها.. والتي خصّ مسقط رأسه جدّه.. عروس البحر.. بالنصيب الأوفر منها.. فهي بالنسبة له.. كما قال ابن الرومي: