شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

الرئيسية > كتاب الاثنينية > لقاء في عكاظ لندن > معارض > معرض في لندن للطوابع السعودية يحكي جزءاً من تاريخ المملكة
 
معرض في لندن للطوابع السعودية
يحكي جزءاً من تاريخ المملكة
تابع الزائر لقاعة المعرض التطور الإيجابي الذي طرأ على المملكة العربية السعودية خلال العقود القليلة الماضية. فالطوابع تحكي تاريخ المملكة وتقسم معالم هذا التاريخ إلى فترات زمنية منفصلة الأحداث ومتواصلة المعالم. هذا التاريخ نراه على وريقات صغيرة تروي لنا عن فترة الوجود العثماني في الجزيرة العربية في أواخر القرن الماضي وبداية القرن العشرين، ومن ثم فترة ما قبل توحيد المملكة إذ يحمل أحد الطوابع الصادرة في العام 1992 إعلان الحكومة العربية الهاشمية، أما الفترة اللاحقة فعُرفت بمرحلة التوحيد عندما تمت مبايعة ابن سعود ملكاً على نجد وكان ذلك ملخصاً بعبارة ((الحكومة العربية)) مكتوبة على أحد الطوابع الذي صدر في العام 1926 ـ 1927. وامتدت هذه الفترة من التوحيد حتى العام 1932 عندما تم إعلان أن نجداً والحجاز باتتا تعرفان باسم المملكة العربية السعودية.
وفي المرحلة اللاحقة أدى الملك عبد العزيز الدور الأكبر في إصراره على بناء وسائل الاتصال مثل الراديو والبرق والبريد كجزء من تصميمه على بناء دولة عصرية. وهذا ما كان في معرض الطوابع ذلك.
كانت الطوابع في المعرض ذات فئات وموضوعات مختلفة، منها مثلاً ما يعبر عن الإنجازات الإسلامية التي قامت في المملكة، وتتمثل في طابع يحمل خريطة المملكة وفي منتصفها ((مسجد قباء)) وآخر يحمل ذكرى ((غزوة بدر الكبرى)). أما الطابع الذي يظهر ((مشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة وعمارة المسجد الحرام فصادر في العام 1989. وهناك أيضاً طوابع توضح التضامن الذي تلتزمه المملكة تجاه الشعوب العربية والإسلامية. ومنها طابع يحمل شعار ((أسبوع الدعوة العربية)) الصادر في العام 1963، وآخر يحمل خارطة فلسطين وشعار ((الأسبوع العالمي الفلسطيني 1971)). وهناك طابع صدر في العام 1987 لدعم نضال الشعب الأفغاني.
أما الإنجازات المتعددة على صعيد التطور التكنولوجي، فبالإمكان ملاحظتها في طوابع شتى، وعلى سبيل المثال لا الحصر، الطابع الذي يمثل ((الكيبل البحري القاري))، وطابع آخر صدر في عام 1985يتعلق ((برحلة أول رائد فضاء عربي مسلم هو الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز))، وفي العام نفسه (1985) صدر طابع آخر يمثل القمر العربي للاتصال الفضائي ((عرب سات)).
وعلى صعيد التنمية والإعمار هناك طابع صدر بمناسبة افتتاح طريق الدمام ـ جدة. وحظيت خطط التنمية باهتمام وزارة البرق والبريد والهاتف التي أصدرت طابعاً يعنى بالخطة الخمسية الرابعة ويظهر فيه الملك فهد وخلفه الحقول الخضراء والتطور الصناعي والتكنولوجي في المملكة. وفي العام 1990 تم إصدار طابع خاص بمناسبة مرور عشرين عاماً على إنشاء منظمة ((أوبك)).
وزارة البرق والبريد والهاتف لم تبخل بإصدار طوابع تتعلق بالصحة والثقافة. ((التدخين أو الصحة: الخيار ملك يديك))، هكذا بدأت حملة تدعو للإقلاع عن التدخين في المملكة. وطابع للاحتفال بيوم المكفوفين، وآخر صادر في العام 1977 للاحتفال بـ ((يوم الغذاء العالمي)) وقربه طابع ((مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الطبية)) الذي أنشئ في العام 1975. أما مجال الثقافة فله طابع يحمل صورة ((مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف)) وتقابله صورة تمثل آيات من القرآن الكريم، وللاحتفال بعام التراث الإسلامي صدر في العام 1990 طابع، وللاحتفال بذكرى مرور 25 عاماً على إنشاء كلية الشريعة صدر أيضاً طابع في العام 1974. (تصوير: سالم خوري).
وبعد معرض الطوابع كان دور افتتاح المعرض التشكيلي (بعكاظ لندن) الذي تمت إقامته بالتعاون مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب في المملكة العربية السعودية.
وتم افتتاحه برعاية معالي سفير المملكة العربية السعودية الدكتور غازي القصيبي في العاصمة البريطانية لندن يوم الأربعاء 26 يناير 1994، وذلك بتنظيم من الرئاسة العامة لرعاية الشباب للثقافة والفنون وهو يضم أعمالاً فنية لأكثر من 52 فناناً وفنانة من السعوديين.
وجاء في كلمة للأمير فيصل بن فهد بن عبد العزيز رحمه الله الرئيس العام لرعاية الشباب (آنذاك) ألقيت نيابة عن سموه: إن المعرض يهدف إلى مد جسور من التواصل وإيجاد حلقات من الربط بين الشعوب وللتعريف بالثقافة في بلادنا من فن وآداب وقصة ولوحة لكل المثقفين في المملكة المتحدة.
وأضاف سموُّه.. من المفرح حقاً أن يقدم الفن التشكيلي أعمالاً إبداعية تعكس مدى الوعي والفكر الذي حققه الفنان في بلادنا مسجلاً التطور والنمو المعرفي والفكري الذي تعيشه بلادنا في مختلف المجالات في ظل رعاية واهتمام خادم الحرمين الشريفين وولي العهد والنائب الثاني.
ويذكر أنه شارك في المعرض من الفنانين السعوديين كل من:
محمد السليم، عبد الحليم رضوي، مفرح عسيري، سمير الدهام، ناصر الصبيحي، ناصر الغانم، شريفة السديري، أحمد الأعرج، حنان باحمدان، منصور كردي، خالد الأمير، طه صبان، إحسان برهان، خالد العبدان، فؤاد مغربل، صالح النقيدان، ناصر الرفاعي، سلطان الزياد، إبراهيم عبده، نوره بنت بدر بن محمد، صالح المحين، إبراهيم النغيتر، نبيل نجدي، خالد الغنام، أحمد منشي، رضا معمر، اعتدال عطيوي، ناصر الموسى، عبد الجبار الحصين، إبراهيم بوقس، عثمان الخزيم، صالحة خطاب، مريم شيخ، ناصر العباس، عبد الرحمن الحواس، عبد الله نوادي، طارق الغفيلي، حسن عسيري، مها الكلاب، عبد الله شاهر، محمد العمير فهد الربيق، عبد الله حماس، مهدي راجح، غادة درندري، عبد الرحمن الحافظ، أحمد السبيت، محمد سيام، علي الدوسري، خالد الحجاج.
وقد بلغ عدد اللوحات المشاركة 84 لوحة بأحجام مختلفة استخدم في رسمها ألوان الزيت والباستيل والجواش والماء والبلاستيك والفحم وخلافه.. واختلفت مواضيع اللوحات بين رسم المناظر الطبيعية الخلابة بالبيئة السعودية فرسمت الجبال والأودية والسهول وفيافي الصحراء بألوان متدرجة وزاهية معبرة عن أصالة البيئة وذلك أيضاً من خلال وجود العامل الإنساني وما يربطه من عادات وتقاليد أو حتى بارتباط الإنسان السعودي بأرضه ووطنه ومدى تأثير البيئة وما حولها على ريشة الفنان السعودي.
وهناك أيضاً بعض من الفنانين السعوديين توحي لوحاتهم بشكل أو بآخر عن تأثرهم بالحركات الفنية الغربية فإن لم يكن بالمضمون فهو بالشكل أو حتى باللون، الأمر الذي انعكس بدوره على إيقاع اللون وفي بعض الموضوعات لبعض اللوحات التي نحت منحى المدرسة السريالية.
وهناك محاولات جادة من بعض الفنانين الواعدين تبشِّر بمستقبل فني باهر، وهذا يدل على أن الحركة التشكيلية السعودية وصلت إلى ما وصلت إليه بفضل الجهود التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين في دعم الفنانين السعوديين.
وألقى مدير المركز الإعلامي في لندن د. محمد أحمد صبيحي كلمة بهذه المناسبة قال فيها:
أهلاً وسهلاً ومرحباً بكم في رحاب الفن وفي روضة من الرياض أبدعتها الريشة والخطوط والألوان.
في الفن التشكيلي ـ أيها الحفل الكريم ـ سحر نافذ وفي رسالته بيان فصيح.. لسان عذب بالغ العذوبة يهمس باللون والخطوط ومصور يبدع أمام حواسك مجتمعة.. لوحة متناغمة تصطخب بالحياة والحركة مثل ملحمة شعرية أو تتهادى راقصة مثل قطعة من الموسيقى أو تسرع تارة ثم تبطيء تارة أخرى كفصل من فصول الحياة ذاتها بلحمها ودمها.. ونبضها ومشاعرها.
ربما تبوح لوحة واحدة بألف كلمة وكلمة.. وتبلغ ألف رسالة ورسالة وكم في وحي التشكيل من حوار وهمس وضجيج.. وكم.. وكم مما يقتحم حواجز النفوس ويزيل الحجب فيصل إلى أعماق القلوب قاهراً الزمن والمسافة والتساؤلات.
نلتقي اليوم نخبة مختارة من المبدعين في حقل الفنون التشكيلية ومن رواد الحركة المعاصرة في بلادنا.. بوجوهها المتعددة.. الواقعي والتجريدي والسّريالي والكلاسيكي وغيرها.. تمر بكم صور للحياة والناس يعتمل فيها الأمل والألم وفيها البشر والفرح.. وخيوط نسجتها الأحلام والتوقعات وتعتريها بين لحظة وأخرى أسباب للوقوف والتأمل والتداعي ثم السعي من جديد. هكذا في محراب الفن.. حياة خلقت من حياة وصور تبدع من تلك الصور، تنبع من فيض تراثنا الثري الغني بالحكمة والحكايات والإلهام وتزدان بألوان حاضرنا الثقافي لتستلهم غدنا الزاهر بإذن الله.
ومما يملؤنا غبطة وثقة أن يجد المبدعون في حقول الثقافة المختلفة كل الدعم والتشجيع من حكومتنا ومن المصالح والمسؤولين فيها وما تضطلع به الجمعيات والروابط الثقافية المختلفة من نصيب وافر في تنمية الموهبة وترقية الأذواق. ولنا أن نعتز بالخطوات الواسعة التي خطتها الفنون السعودية الحديثة وما يقوم به فنانونا والشباب من جهد ونشاط كبير داخل المملكة وخارجها.
إنني سعيد حقاً بمشاركتكم لنا هذه الأمسية.. وما أبدع تلك اللحظات التي يختلي الواحد منا فيها بلوحة لمبدع فنان.. فيقف حيالها مفتوح الذهن متقد الوجدان حاسر الرأس مستشفاً من كل جمال جمالاً.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1407  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 151 من 155
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج