شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة الأستاذ محمد حسين زيدان ))
ثم أُعطيت الكلمة للأديب الكبير الأستاذ محمد حسين زيدان.. فقال:
- بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله، وعلى آله وصحبه أجمعين.
- ليست ورطة أن أتكلم عمن لم أعرف؛ وإني لأشعر من بعض السامعين ببعض الإِشفاق، ولكنه إشفاق رحمة، لا إشفاق شماتة. ولن أترك للشماتة عليَّ سبيلاً فيما ألقي الآن.
- لم أعرف الشاعر مواجهةً إلاَّ ببعض الاستقراء لما ينشر، وما كنت لأحتفي به هذا الاحتفاء، إلاَّ أن هذا الإِنسان عبد العزيز الرفاعي الذي لا يمضي يوم إلاَّ ويزداد كمالاً، وما تمضي ساعة إلاَّ ونثني عليه. فهو غُزَيَّتي الذي أعتمد عليه، في ثنائي على أخي أحمد سالم.
- هو يقول باعُطُب ولعلي أنحرف عن ذلك فأقول: باعَطَب.. لماذا؟ لأني لو سكتُّ عنه أخشى عُطبة القطن، لأن التقصير مع رجل احترمه عبد العزيز الرفاعي، وكرمه عبد المقصود، لا بد أنه سيصيبني ببعض العطب، أو ببعض حريق العُطبة. والأستاذ أحمد قد لا يكون عظيماً كشاعر، وإنما عظمة الرجال بالكد، وبذل الجهد في سبيل النهوض والارتقاء. وهو اليوم بيننا أديب وشاعر؛ تكرمونه، وتكرمون أنفسكم، فنحن في حاجة إلى أن نحترم أنفسنا باحترام الآخرين من إخواننا.
- وأود بهذه المناسبة أن أشرح هذه الكنية "باعطب" فهي كنية عادية قحطانية قديمة، تجدونها في بقايا الحميريين في شنقيط، أو في المغرب بلفظة "بو" كمثل بو فلان، وتجدونها عندنا بلفظة "أبو" كقولنا "أبو فلان"..، فبا، وبو، وأبو كلها كُنى. غير أن القحطانية الثانية التي جاءت بعد عاد وثمود استعملت "ذو"، مثال ذلك ذو رُعين، ذو يزن، ذو الكلاع، فذو كنية أيضاً معناها أبو، وبو، وبا.
- وبا عند الحضارم تدل على الأصالة، ومن الأصالة أن اجتهد هذا الرجل الذي كان معلم صبيان مثلي، إلى أن يكون موظفاً كبيراً، ولعل معلم الصبيان أنا، ومعلم الصبيان هو قد تشابهنا في بعض الوظائف المالية، أو غير المالية... إذن فمعلم الصبيان أصبح الآن يعلمنا بشعرِه أنه شاعر، وأنه مدير. لهذا أعتمد على غزيتي، عبد العزيز الرفاعي وأنشد بيت دريد بن الصمة:
وما أنا إلاَّ من غُزية إن غوت
غويتُ وإن ترشُد غُزية أرشد
 
- فإذا غشنا عبد العزيز الرفاعي يكون هو الغشاش. وأمّا إذا أصاب فأظن أن هذا التكريم تصديق لتلك الإِصابة، والسلام عليكم ورحمة الله.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :821  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 69 من 230
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

سعادة الدكتور واسيني الأعرج

الروائي الجزائري الفرنسي المعروف الذي يعمل حالياً أستاذ كرسي في جامعة الجزائر المركزية وجامعة السوربون في باريس، له 21 رواية، قادماً خصيصاً من باريس للاثنينية.