شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة الأستاذ محمد حسين زيدان ))
ثم تحدث الأستاذ محمد حسين زيدان مشاركة منه في الاحتفاء بالشيخ صالح محمد جمال بعد عودته من رحلته العلاجية فقال:
- بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله أكمل الدين، وأتم النعمة والصلاة والسلام على رسول الله خاتم النبيين سيدنا محمد، أما بعد:
- فلا عطر بعد عروس، فقد أوفى الصديق عبد المقصود ما كنت أزوقه في نفسي، ولكن لعله قال بلغة وأريد أن أترجم هذه اللغة ترجمة أخرى.
- صالح جمال.. لم أكن العشير له، ولكني كنت الأثير به، والأثير له. لماذا؟ لأنه لم يلبس الكِبر مرة أبداً، وإنما لبسته الكبرياء.. الكبرياء التي لبسته، أو هو لبسها، جعلته حريصاً على الحق، ثابتاً لقول الصدق.
- مضت عليه أيام ومضى به الحق في تلك الأيام لا يسأل عمن يشير إليه بأصبع لأن أصابع الذين يبغضون ما قال أقل بكثير من ألسنة الثناء عليه والتقدير له. حين علمنا بمرضه وسفره رفعنا أكف الضراعة إلى الله سبحانه وتعالى أن يمن عليه بالشفاء. لأمرين: لأنه إنسان ندعو له بالشفاء، ولأنه الإِنسانية التي تعرف الحق وتثبت عليه. كم من موقف لصالح جمال ما استطاع واحد منا أن يقفه.. لهذا لا أهنئه بالشفاء وحده وإنما أهنئ أسرته كلها.. ومن هي أسرته؟ هم كل أهله في هذا البلد.
- كلكم أنتم أسرته، كلكم إخوته، كل من في المملكة من الذين فرحوا بما تحقق على يديه. لأنه كان لا يحصر حبه لمكة وحدها وإن كانت جديرة بكل الحب، بل بذل كل حبه لكل بلده، لكل أهله لهذا كان جديراً بالتكريم، جديراً بكل هذا الجمع الذي يكرمه.
- ولا أستطيع أن أقول بعد ذلك إلا أن أسأل الله سبحانه وتعالى أن يديم عليه نعمة الشفاء، ونعمة الصحة ليكون صالح جمال الكاتب.. الذي كتب يوماً مقالاً في جريدة حراء - التي استحالت إلى الندوة، لم يكتب مقالاً أجرأ منه، فصالح جمال هو الحر الذي لم يستعبده الخوف.. وشكراً.
- والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1141  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 3 من 230
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ محمد عبد الرزاق القشعمي

الكاتب والمحقق والباحث والصحافي المعروف.