| مَرحى - ولا بدعَ فيه الحَذقُ والشَّغفُ |
| هذا التفوقُ في المِضمارِ والشرفُ |
| بزَّ ابنُ (فيصلَ) عبدُ اللَّهِ مُجتهداً |
| أقرانَه فَزَهتْ من نُجحِهِ الصُّحفُ |
| كأنّهُ وهو مرجوٌّ لأُمَّتِهِ فخرٌ |
| تكشَّفَ عن لألآئِهِ السَّجَفُ |
| حكى الهلالَ نُمواً في حَداُثَتِهِ |
| وسوفَ يَسطَعُ بدراً حين ينتصفُ |
| وشخصُه اليومَ أولى مَن تُناطُ بِهِ |
| قَلائدُ الفخرِ والآمالُ والزُّلَفُ |
| وهل له وهو سرٌّ من أُبوَّتِهِ |
| عن هدى آباِئِهِ في المجدِ مُنصَرَفُ |
| مخائلٌ عُرِفتْ عنكم فَرِحتُ بها |
| أشدو وأَهتِفُ لا إِثمٌ ولا جَنَفُ |
| يا ابنَ الذي في ابنِهِ ما فيه من خُلقٍ |
| سمحٍ ومن هُو فينا الكَهفُ والكَنَفُ |
| حَسْبُ (الثَّقافةِ) فخراً أنْ تكونَ لها |
| ذُخراً فتغرِسُ ما يزكو وتَقتَطِفُ |
| أصبحتَ قُدوةَ أَترابٍ بك اتَّبعوا |
| نهجَ السَّبيلِ وما يدعو لَه السَّلفُ |
| ولستَ إلا الفتى يَمضى لغايتِهِ |
| ما فيه عُجبٌ ولا تيهٌ ولا صَلَفُ |
| فإِنْ شأوتَ لداةً حولك انتَظموا |
| فما ظَلمتَ ولكن هُم بك انتصَفوا |
| فاسلم فديتُك واقبلْ صِدقَ تهنئتي |
| فأَنتَ أَجدرُ من يَرقى ويطرفُ |
| وفيك أرجو ويَرجو الشعبُّ أُمنيةً |
| يَذكو ويأرجُ منها روضُك الأَنِفُ |
| فاسلكْ طريقَكَ في (التَّهذيبِ) واسمُ به |
| فالعلمُ أَفضلُ ما يُجِنى ويُرتَشَفُ |
| حسبي اجتهادُك بُشرى أستدلُّ بها |
| على نُبوغِكَ إنَّ الخيرَ مؤتَنَفُ |