شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
هم الإِخوةُ الأدنونَ (1)
نعمتُ بليلي بين شدْوِ البلابلِ
وقرَّتْ عُيوني واستقرتْ بلابلي
بروضٍ كأيامِ الشبابِ إذا صغتْ
يَضُوعُ به عَرفُ الندى والخمائلِ
تطلعَ فيه الزهرُ يَرنو كأنَّهُ
عيونَ التَّصابي في رقيقِ الشَّمائلِ
و (بركتُه البيضَاءُ) يَرْفُضُّ حَولَها
مُذابُ بُلجينِ أو شعاعُ التواصُلِ
إذا أبصَرَتْهُ العينُ خالتْهُ في الدُّجى
على غَمرةِ الأَضواءِ غيثَ تفاؤلِ
بدتْ (جرولُ) فيه تُفاخرُ غيرَها
وتسخرُ من دَعوى الأَكُفِ العَواطِلِ
تراءى بها (وفدُ السَّلامِ) كأنَّهُ
ملائكُ بِشرٍ في ثيابِ أمَاثِلِ
فرقَّتْ فما أحلى الغَبوقِ بظلمها
إذا الكأسُ تُجلى من هوىً مُتبادلِ
ولو أنها تدري لكانت بضيفِهَا
أشَّدَ اغتباطاً من طَموحٍ بِنائلِ
و (كوكبُ هذا الجمعِ من راحَ ذِكرُهُ)
حديثَ المعالي في اكتظاظِ المحافِلِ
(شكيبُ) أبو غسانَ ذو السيرةِ التي
بها تقتدي الأجيالُ جَمَّ الفواضِلِ
رحيبُ فِناءِ الصدرِ والمدرةُ الذي
تملَّك بالتبيانِ رقَّ المقاولِ
تحمَّلَ وعثاءَ الرِّياحِ وجازَهَا
على المتنِ في عزمِ الكُمي الحَلاحلِ
فمن مثلُه إلا (أمينٌ) ورهطُهُ
و (هاشمُ) والمولى (عليُّ) المَنَازلِ
هم الإخوةُ الأدنونَ والجِيرةُ الأُلى
لهم ودّنا المبذولُ عذبَ المناهِلِ
فلم يطْرِبهم زُخزفُ العيشِ إذ مَضوا
مَخافةَ سبقِ السيفِ يومَ التَّناضُلِ
بهم أنبتَ الإِسلامُ خِيرةَ أهلِهِ
على رَغمِ آنافِ العِدى والعواذِلِ
فأهلاً بهم ما وَحَّدَ اللَّهَ مُسلمٌ
ولجَّ بشُكرِ السعي كلُّ مُقابِلِ
 
فرد عليه الأمير شكيب أرسلان بقصيدة منها:
يا حبذا البلدُ الأمينُ وحبذا
تلك المنازلُ من (جيادَ) و (جَرولا)
بلدٌ حَباهُ اللَّهُ أشرفَ نِعمةٍ
لمَّا اصطفى مِنه (النبيَّ المُرسَلا)
 
وفيها يقول:
أولا ترى في الشعرِ (غَزَّاويَّها
تحكي قصائدُه النميرَ السَّلسَلا
 
طباعة

تعليق

 القراءات :616  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 432 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

محمد عبد الصمد فدا

[سابق عصره: 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج