| مشيتُ إلى "السبعينَ" قلبي أخضرُ | 
| سليمٌ ونفسي بالمآسي تَعذُبُ | 
| أحاولُ جَهدي أن أكفَّ ذوي الأذى | 
| وأدفعُ بالحُسنى ودمعي يُسكبُ | 
| ويسطو عليَّ الجاهلونَ تَطَاولاً | 
| وأُوسِعُهُم (صَفحاً) ولا أتعتَّبُ | 
| وأحتملُ الأقصى ابتغاءَ ودادِهِ | 
| وأخفِضُ للأدنى جَناحي وأحْدُبُ | 
| وما اكتحلتْ عيني سوى السهد ليلةً | 
| بكُلِّ مُلمٍ فيه يَعيا (المهذبُ) | 
| وكم ضاقتِ الدنيا عليَّ برحبِها | 
| وصابرتُ والأهوالُ حَوالي تَصخَبُ | 
| صمدتُ لها والروحُ رهنَ قُيودِها | 
| ومن دُونها الجسمُ المُحطَّمُ يُنصبُ | 
| تجردتُ عن دَعوى الغُرورِ ولم أزلْ | 
| أُصارعُ آلامي وأطفوا وأرسُبُ | 
| وداريتُ حتى قِيل أني (إِمَّعٌ) | 
| أو أني (رَجعيٌّ) وأني مُذبذَبُ | 
| وما زادني الإِيمانُ إلا (تَبصُّراً) | 
| ولا راضني إلا (اليقينُ) المُحبَّبُ | 
| وأعلمُ أن الموتَ حقٌ وأَنَّه | 
| مصيرُ بني حَواءَ مهما تَقلَّبوا | 
| وأنَّ الذي لا يَعلمُ الغيبَ غيرُهُ | 
| (لطيفٌ) ومهما شاءَ يُمضي ونَذهَبُ | 
| لذلك آثرتُ (الرضاءَ) لعلني | 
| به (أحمَدُ) العُقبى ولا أتغضَّبُ | 
| وقد ظنَّ هذا الناسُ مني استِكانةً | 
| وما هو إلا (طيبةٌ) وتَحبُّبُ | 
| (وكمَ لظلامِ الليلِ عنديَ من يدٍ | 
| تُخبِّرُ أنَّ المانويةَ تَكذِبُ) | 
| بهِ أنتجي عَبرَ السماءِ وخَالِقي | 
| وعيناي بالزُّلفى إليهِ تُصوَّبُ | 
| وفي اللهِ ما ألقي وللهِ مَرجِعي | 
| وهي رَجائي ما رَهِبتُ وأرغبُ | 
| *   *   * |