| الأرضُ ضاقتْ على الإِنسان فائتمرتْ | 
| بها السماءُ ليفنى أمْ هو (القَدَرُ) | 
| تُبّاً له ملأَ الدُّنيا مراغمةً | 
| وفتنةً فتلظتْ وهي تَستعِرُ | 
| ينقضُّ كالبرقِ (صَاروخاً) و (قاذفةً) | 
| وليس يحدوُه إلاَّ البغيُ والأَثرُ | 
| ليمضِ في (عِلمِهِ) ما اسطاعَ مُنطلقاً | 
| وليطمئنَّ بِهِ (المريخُ) و (القَمَرُ) | 
| يظنُّ ظَناً بأنْ تعنو النجومُ له | 
| عَبرَ الفَضاءِ وأنَّ الشمسَ تَنحدِرُ | 
| وأنَّه (قادرٌ) أنْ لا تُثبِّطهُ | 
| عن (الكواكبِ) (آمادٌ) ولا (عبرُ) | 
| ولو دَرى وارعوى لأنسلَّ مرتَعِشاً | 
| خلفَ الدَّياجيرِ مَقروناً بِهِ الوَهرُ | 
| *   *   * | 
| ما كانَ أولى بِهِ (الإِنصافُ) يأخذُهُ | 
| حقاً ويُعطيهِ لا ظلمٌ ولا بَطَرُ | 
| لكنَّهُ وهو (مَغرورٌ) بنشوتِهِ | 
| (مسخرٌ) بالذي يأتي ومَا يَذَرُ | 
| أخلقْ بِمن عَلوا أن لا تُراعَ بِهِمْ | 
| كواسرُ الطيرِ والحِيتانُ والبشَرُ | 
| لكُلِّ بَغيٍ لَعمرُ اللهِ مَصرعُهُ | 
| مهما تعددتِ الأشكالُ والصُّوَرُ | 
| *   *   * | 
| بنى (السَّرابيلَ) للأَكوانِ بارِؤها | 
| من لا تُحيطُ بِهِ الأوصافُ والفِكَرُ | 
| وللسماواتِ (أرصادٌ) مُدَمدَمَةٌ | 
| من دُونِها الشُّهْبُ والأفلاكُ تَنتثِرُ | 
| سُبحانَ مَنْ أمرُهُ في الخَلقِ قَاطبةً | 
| (كُنْ) نافذاً (فيكونُ) الأمنُ والحَذَرُ | 
| فليحفظِ اللهُ إنَّ اللهَ حافِظُنا | 
| والإفكُ والزُّورُ والبُهتانُ مُحتَقَرُ |