| أيّها الكادحُ الّذي اتّخذَ الوَعْـ |
| ـرَ سبيلاً إلى السَّعادةِ رِفْقَا |
| هيَ وَهْمٌ مجدّدٌ أنتَ مِنْهُ |
| في نِضَالٍ بِه تَنوءُ وتَشْقَى |
| وهي لُغْزٌ تَمْضِي الحياةُ ولا تَكْـ |
| ـشِفُ عنهُ الظُّنونُ خرقًا ورَتْقَا |
| كمْ سَرينا على سنَاهَا حَيارَى |
| نركبُ الوَعْرَ والعَواصفَ خرقَا |
| وانْتشينا بِها خَيالاً مِن الرَّا |
| حة أحنى مَهدًا وأنضرَ أُفْقَا |
| فإذا نَحنُ في كفاحٍ مَريرٍ |
| بين سارٍ على الكِلالِ ومُلْقَى |
| قُلْ لِمَنْ يبتغِي المذلَّةَ بالصَّـ |
| ـبرِ عَليها قَدْ ارتضيتً الأشقَّا |
| إنّمَا الصَّبرُ، والمنيَّة غَيبٌ |
| أنْ تخوضَ الغمارَ غيرَ مُوقَّى |
| كمْ نَجا مِن كَريهةٍ مُستميتٌ |
| وأصابتْ سِهامُها مَنْ توقَّى |
| حكمةٌ أنْ تُصانَ بالصِّبرِ والذُلِّ |
| حياةٌ لو أنَّ حيًّا سيبقَى |
| غيرَ أنَّ البقاءَ أحبولةَ المَو |
| تِ أقيمتْ لنا نُسورًا وورقَا |
| شَرِبَ النَّاسُ بالرَّذيلةَ صَفْوًا |
| وشَرِبنا على الفضيلةِ زنقَا |