| جدول الماء قد أهجتَ بكائي |
| وعويلي وزِدتَ من بُرحائي |
| وكأن الدموعَ آلتْ بأن تشـ |
| ـبهَ ما فيك من نميرِ الماء |
| أنت أذكرتها الغرامَ فسالتْ |
| إن ذكر الغرامِ أصلُ بلائي |
| إن ذكرى الغرام داء عضال |
| منتهاه لمحنة وشقاء |
| إن ذكرى الغرام بؤس ولكن |
| هو سر الهوَى، دليل الوفاء |
| * * * |
| جدولَ الماءِ أنت مغنى الأماني |
| "أنت موحي خواطر الشعراء" |
| أنت سرُّ الحياة للعاشِقِ الها |
| ئِم أنت العزاء للبؤساء |
| ما بكائي عَلى ضفافكَ إلاّ |
| من سروري وبهجتي وهنائي |
| ودليلٌ عَلى سرور المحبيـ |
| ـن بكاء، كذاك كان بكائي |
| * * * |
| حبذا صرتُ مائك العذب يجري |
| بين هذه السَّباسب الخضراء |
| ما غناء الأطيار في الأيك يا جد |
| ول أحلى مِنْ صوت هذا الماء |
| هو أنشودةُ الطبيعةِ والحبِّ (م) |
| ومعنى جمالِها والرُّواء |
| إن لي في غنائك العذب يا جد |
| ول وحْياً يَفيض منه رجائي |
| هو أني إذا قلاني حبيبي |
| ورماني بهجرِه والجفاء |
| ها هنا بين ضفتيك أرى العيـ |
| ـش رَضِيًّا وفيك خيرُ وقاء |
| * * * |