لو درَى العاشقُ عُقْباه لَفَرّا |
مِن ضلالاتِ هواهُ واسْتقرا |
ورأى حُلوَ المُنى في الحبِّ مُرّاً |
ورأى في الذلّ للمحبوبِ نُكْرا |
حبيبتِي لنْ تعيدي |
إليَّ سحرَ نَشِيدي |
وصبْوتي وشبابِي |
وفرْحتِي بوجودي |
قد ماتَ قلبي وحُبّي |
بينَ الظّمَا والورودِ |
كنتِ المُنى كاذباتٍ |
بوعدِها المَجْحودِ |
ولست خِدناً وفيّاً |
بكل يومٍ وعيدِ |
وكنتِ في الهجرِ والغدرِ |
برةَ التوكيدِ |
جفوتُ حبكَ عهداً |
دفنتُ فيه جهودي |
لو كنتِ موردَ ماءٍ |
لعفت فيك ورودي |
أو كنتِ ركنَ حَياتي |
آثرتُ عيشَ الطريدِ |
أو كنتِ جنةَ خُلدٍ |
هجرتُها وخلودي |
فأنتِ رمزُ شقائي |
في ثورِتي وجُمودي |
آثرت شكِّي بِدَعْوى |
مِن حبكِ المردود |
إنّي لأسألُ عمّا |
أعددتِ لي من قيود |
فأقول إن غضبتُ ستهجرين |
وأقولُ لو عرفتِ ستعذرني |
ولعلها لو أنصفتْ ورأتْ |
كم من الفؤادِ لها ستذكرني |
هل حُبْتَني بقديمٍ |
مِن الهوى أم جديدِ |