الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

((كلمة سعادة السفير عزت كامل مفتي))

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أصحاب المعالي والسعادة، الأخوة والأخوات الحضور الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأسعدتم مساء.

منذ أيام قليلة مضت سعدنا في هذا المكان العامر بحضوركم ورعاية راعي الاثنينية الزميل والأخ الفاضل الأستاذ عبد المقصود خوجه بالاحتفاء بوداع أخ وعالم جليل هو معالي الدكتور محمد الحبيب بن الخوجه الأمين السابق لمجمع الفقه الإسلامي بعد أن أمضى أعواماً مديدة بين ظهرانينا وكان خلالها محل الإجلال من الجميع، واليوم تحتفي الاثنينية بانتخاب فارسها هذه الليلة، ذلكم هو معالي الدكتور عبد السلام العبادي الذي ما أن رشحته بلاده المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة على الرغم من المهام والمناصب التي كان يطلع بها معاليه ثقة وتقديراً من القيادة الأردنية حتى لقي هذا الترشيح التشجيع والإكبار من الدول والجهات المعنية بشأن المجمع كافة وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية ومنظمة المؤتمر الإسلامي المنظمة الأم ممثلة في أمينها العام معالي الدكتور أكمل الدين أوغلو، ومن عرف مكانة وفضل معالي الدكتور العبادي وهو ترحيب وإكبار نابع من المكانة المرموقة التي يحتلها الصديق العزيز علماً وفقهاً امتزج بوافر من دماثة الخلق وجم التواضع الذي اتصف به كبار العلماء والمفكرين.

وإنني لأجدني في حاجة كبيرة للتعريف بفارس اليوم وهو غني عن التعريف. إن الزميل عريف الحفل كما يقال قد كفاني الكثير لسرد ما يتصف به معالي الدكتور العبادي من العلم والمناصب التي كان يشغلها في بلده الشقيقة المملكة الأردنية الهاشمية، والتي يكفيه فخراً أن آخر المناصب التي كان يشغلها الزميل العزيز في الأردن قبل أن تصدر الإرادة الملكية بترشيحه لمنصب الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي هو رئاسة جامعة آل البيت، بالإضافة إلى العديد من المناصب العليا التي استمعنا إليها والتي كان يطلع بها معاليه على الوجه الذي حاز فيه على كل الثقة والتقدير، لما يتحلى به معاليه من عمق الدراية والخبرة، ووفرة العلم، ودماثة الخلق، وهنا لا يسعني ونحن ننعم في هذه الأمسية الجميلة بفارس الاثنينية هذه الليلة معالي الدكتور عبد السلام العبادي إلاّ أن أتقدم نيابة عن معالي الأمين العام البروفسور أكمل الدين أوغلو، وأصالة عن نفسي إلى سعادة أخي الفاضل عبد المقصود خوجه راعي الاثنينية على تفضله بإتاحة هذه الفرصة في الاحتفاء بمناسبة تولي الدكتور عبد السلام العبادي، منصب الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي، وهي بادرة وسجية كريمة من سجايا أخي الأستاذ عبد المقصود في تكريم رجال الفكر والعلم والأدب التي سيظل يذكرها الكثيرون من إخواني وأحبائي والمعترفون بفضله على مر الأيام، كما لا يفوتني أن أتوجه بخالص التهنئة لضيف اثنينيتنا معالي الدكتور عبد السلام العبادي بتسلمه منصبه الجديد بين أهله وإخوانه ومحبيه في المملكة العربية السعودية، مؤكداً له بأنه على الرغم من المهام الجسام التي يتحملها معاليه كأمين عام للمجمع، وهو جدير بها، فإنه سيجد من الجميع كل الدعم والمساندة بما يحقق على يديه بحول الله النجاح والتوفيق في تحقيق الأهداف النبيلة للمجمع وبما ينفع الناس، والشكر موصول لكم أيها الأخوة الأفاضل لحسن وكريم استماعكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.