| نِلْتَ الشِّفَاء وَإِنَّ ذَلِكَ عِيدُ |
| كلٌّ بعَوْدَةِ [خوجةٍ] مَسْعُودُ |
| مـذ سِـرْتَ عَنـَّا والصِّحَاب وَ[وخلكم] |
| وسؤالهم مذ غبت عنك عديد |
| قَالُوا [بلندَنَ] قُلْتُ تلكَ سِيَاحَةٌ |
| إنَّ السِّياحَةَ للسّرورِ تَقُودُ |
| مَا كان صَحْبي يَعْلمُونَ بأنَّكمُ |
| فوْقَ السَّرِير مُوَعَّكٌ ممدُودُ |
| مِنْ مِبْضَعِ الجَرَّاحِ قمتَ مُسَلَّماً |
| مِنْهَا وَكنْتُ بِهَمِّها مجهُودُ |
| حَمْـداً لِرَبِّي يَـا ابـن "مقصُـودٍ" عَلـَى |
| نِعَمٍ عليك بها الإلهُ يَجُودُ |
| أَخْفَيتَ ذلك عَنْ رِفَاقِكَ خائفاً |
| إِزْعَاجَ مَنْ هُوَ بالوَلاءِ شَدِيدُ |
| أَخْلاَقُ شَهْمٍ مُعْرِقٍ بِوَفَائهِ |
| وَالرَّأيُ مِنْهُ مَدَى الزَّمَانِ سَدِيدُ |
| [يـا آلَ خَوْجَـةَ].. فَاهْنَأوا بِشِفَـاءِ مَـنْ |
| هُوَ في الخِلاَلِ وَفي الوَفَاءِ عَمِيدُ |
| وَالشُّكْرُ والتَّقْديرُ مِنْ إِخْوَانِهِ |
| وَالشَّيخُ مَذكُورٌ بِذَا مَقْصُودُ |
| الشِعرُ يَطْربُ أَنْ يسجِّلَ نُبلَهُ |
| وَعَلَى اللِّسَانِ مِنَ الثَّناءِ نَشِيدُ |
| وَالنَّثْرُ في كُلِّ الرَّسَائِلِ شَاهِدٌ |
| دُرٌّ يُنَظَّمُ في السُّطُورِ فَرِيدُ |
| سنزورُهُ ورِفَاقُنَا في مَنزِلٍ |
| كَرَمُ الخِلاَلِ يَحوطُهُ والجُودُ |
| مَعَنَا [أَبُو بَدْرٍ] زَعيمُ مَجَلّةٍ |
| عَرَبيَّةٍ تِبْيَانُهَا مَعْهُودُ |
| قَدْ زَانَهَا الإخراجُ في تَنْسِيقها |
| وَغَدَتْ رِيَاضاً عَبْقُهُنَّ وُرُودُ |
| كَالغِيدِ زَيَّنَّ الحُلَيَّ بجيدِهَا |
| يَزْهُو بِهِنَّ مِنَ الجُمَانِ عُقُودُ |
| وَابْنُ التُوَيْجِرِ أحمدٌ مَعَ شِبلِهِ |
| هُمْ لابنِ [خَوْجَةَ] حُضَّرٌ ووفُودُ |
| جئْنَا نُهنِّئ آدِباً وَمُؤَدِّباً |
| وَأدِيبُنَا مَنْ لِلبَيانِ يَرُودُ |
| وَأدِيبُ فُصْحَى يَعربٍ وأبوكَ مَنْ |
| هُوَ في الثقافَةِ وَالبَيَانِ فرِيدُ |
| حَمَدَ بْنُ قَاضِينَا بعَذْبِ حَدِيثِهِ |
| ذَرْبُ اللِّسَانِ وَظَرْفُهُ مَشْهُودُ |
| حَتَّى اطمأنَّا أَنَّكُمْ في صِحَّةٍ |
| رُؤيَا حُلاَهَا في لِقَائِكَ عيدُ |
| وَمِنَ المُضِيْفِ اليَوْمَ نَطْلُبُ إِذْنَكُمْ |
| وَإلَى الرِّياضِ غَداً إلَيْهِ نَعُودُ |
| وَالفكرُ يَحْمِلُ عنكمُ ذِكْرَى لَهَا |
| أَثَرٌ عميقٌ سابقٌ وَجَدِيدُ |
| مَا المَالُ يَبْنِي في الرِّجَالِ طموحَهَا |
| وَلِجَاهِهَا وَلعزِّها سَيزِيدُ |
| إلاَّ إذَا مَا اسْتَعْمَلُوا إنْفَاقهُ |
| كفّا بِبَذْلٍ بالعُلُوم يَسُودُ |
| وَيَدٌ عَلَى حُبِّ الدِّيَارِ سخيّةٌ |
| لاَ البُخْلُ يُخْفِيهَا ولا التّبديدُ |
| كمْ مِن ثَرِيٍّ مَالُهُ كحِجَارةٍ |
| وَلنِعْمَةِ الرَّحْمنِ منْهُ جُحُودُ |
| لاَ العُرفُ يَعْرِفُهُ ولا لِقَرابةٍ |
| أو متربٍ فكأنَّهُ جُلْمُودُ |
| أمسَى وأصْبَحَ حَارِساً أَموالَهُ |
| فكأنَّهُ لِريالِهِ مَعْبُودُ |
| لا مَوْطِنٌ أوْ مُعْدِمٌ وَمُواطِنٌ |
| لأُولئكمْ أَوْ غيرهم سيُفيدُ |
| نَسِيَ الْبنِينَ ونَفْسَهُ في مَصْرفٍ |
| فالفَقْرُ بَيْنَ عُيُونِه مَوْجُودُ |
| أوَ لا يكون [كخوجةٍ] في سَعْيِهِ |
| بمَكَارِمٍ رَفَّتْ عَلَيهِ بُنُودُ |
| وَجْهٌ بَشُوشٌ وَالأَيَادِي جَمَّةُ |
| وَسِمَاطُ نَدْوَتِهِ بِهَا مَمْدُودُ |
| وَالمَالُ يَرْبُو كلَّمَا أَنْفَقْتَهُ |
| بالخيْرِ فَهْوَ إلَى السُّرورِ بَرِيدُ |
| إحْسَاسُنَا وَسُرُورُنَا بقَصَائِدٍ |
| وَعَنِ المرامِ لَكُمْ يُبينُ قَصِيدُ |
| الشِعرُ يَطرُبُ أَن يُسجِّلَ نُبلَكُمْ |
| وعلى لِسَان الصَّحْبِ مِنْهُ نشيدُ |
| النَّثْرُ في كُلِّ الرَّسَائِلِ شَاهِدٌ |
| دُرٌّ يُنَظَّمُ في السُّطُورِ فَرِيدُ |
| سَنَزُورُه ورِفَاقُنَا في مَنْزِلٍ |
| كَرَمُ الخِلاَلِ يَحُوطُهُ والجُودُ |
| قَصْرٌ لَقَدْ شَيدْتَهُ بكفاحِكُمْ |
| أَوْ لاَكَهُ مِن فَضْلِهِ المعبُودُ |
| هَذا وَ[بَنْدَرُ] يَا أُخَيَّ شُويعِرٌ |
| وَلآِلِ [خوجٍ] في الفِعَال وَدُودُ |
| نَحْسُو جميعاً مِنْك أنْقَى "لِبتَنٍ" |
| ذاك يُقَدِّمُهُ لنا عَبُّودُ |
| وَالبُنُّ مِنْ دَلاَّتِهِ رَسْلاَنُهَا |
| وَكأنَّهُنّ إذَا رُصفن عُقُود |
| شقراءُ نَشْوَتُهَا لَدَى أفْكَارنا |
| للبؤسِ مِنهُ وللهموم تُبيدُ |
| والعُود ممتَازٌ بجَمْرِ مَباخِرٍ |
| جَلَبَتْهُ تُجَّارٌ هُنَا وهُنُودُ |
| لِغَلاَءِ قِيمَتِهِ وَشَمِّ أَرِيجهِ |
| إنْ زَادَ في حَرْقِ يطيبُ العُود |
| تَوْديعُكُمْ غَالٍ لَدَيْنَا مُنْبِئٌ |
| حَبْلُ [الرّيَاضِ] بِقَلْبِنا مَشْدُودُ |
| لِلْقَلبِ فيما بَيْنَنَا وقُلُوبكم |
| عَطْفٌ لَعَمْرِي مَا لِتِلْكَ حُدُودُ |