شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
مع الفجر (1)
بقلم : عبد الله عمر خياط
.. يوم بدأ الأستاذ عبد المقصود خوجه (( اثنينيته )) الأسبوعية لتكريم الأدباء والنوابغ من الأدباء والمفكرين لم يكن يدور في خلد الكثير منا أنها ستستمر لأكثر من شهر أو اثنين.. ليس تراجعاً من الأستاذ الخوجه وإنما لما عهدناه في أدبائنا من الانطواء ومحبة الظل الذي ألفوه طويلاً.
ـ بيد أن ما مضى على الاثنينية من تاريخ قد أكد أن في البيداء رجالاً.. وبنى عمك فيهم رماح.. لا أقول هذا ثناء لأحد.. وإنما أقرر به حقيقة أثبتتها الأيام.. والأسابيع والشهور.. والسنون أيضاً.
والأستاذ عبد المقصود خوجه أديب بطبعه الذي نشأ عليه.. ووريث مجد أدبي خلفه والده المرحوم الأستاذ الكبير محمد سعيد عبد المقصود خوجه الذي أصدر لنا مع الأستاذ الكبير عبد الله بلخير كتابه (( وحي الصحراء )) يوم لم يكن هناك من يجرؤ على التفكير في النشر لكتيب صغير.. فضلاً عن مجلد يحتوي على مئات الصفحات بمقدمة للكاتب العربي الكبير الدكتور محمد حسين هيكل.
ومن هنا فإن تكريم الأستاذ عبد المقصود خوجه لأدبائنا ((كتَّاباً ومفكرين وشعراء ومبدعين)) ليس هو إلا تعبيراً عن الوفاء من كريم طبع على الأدب.. وتنشأ به.
واثنينية الأستاذ عبد المقصود خوجه قد شهدت الغالبية العظمى من جيل الرواد في بلادنا.. بل وحتى بعض رواد الفكر والأدب في العالم العربي الكبير.. والمهجر أيضاً.. ولولا الخوف من غدر الذاكرة لسمَّيت.. ولكني أخشى من النسيان فأقع بذلك فريسة لغضب من لا تسعفني الذاكرة بإيراد اسمه وهو عزيز.
في الاثنينية.. حضر غالبية الرواد من هنا.. ومن بعض الدول العربية.. وتحدثوا تاريخاً يروي مسيرة النهضة الفكرية في بلادنا.. بل لقد كان في حديث البعض من الرواد ما سجل تاريخ نهضة بلادنا وفي كل مجال لما كان لهؤلاء الرواد من اتصال بالدولة ورجلها العظيم مؤسس هذا الكيان وموحد الجزيرة العربية جلالة المغفور له الملك عبد العزيز.
والذي نعرف جميعاً أن الأستاذ عبد المقصود خوجه قد حرص.. ومنذ بداية الاثنينية على تسجيل هذه الأحاديث مع ما جاء عليها من تعليقات أو إجابات لأسئلة طرحها الحضور.. وكل هذا بكل تأكيد يمثل رافداً.. أو بالأصح مرجعاً يرفد الباحث.. والجيل النابت بكل ما له علاقة بوطنه وتاريخه.. ومراحل نهضته ولهذا فإن من حق هؤلاء.. وأعني الباحثين.. والجيل النابت على الأستاذ الخوجه.. أن يفتتح مكتبة في منزله العامر تنظم فيها أشرطة التسجيل ومجموعة من المؤلفات التي توزع في كل أسبوع هدية على حاضري الاثنينية ليرتادها طلاب العلم والمعرفة.. وخصوصاً أننا نعلم بأن المطالبة بنشر هذه الثروة الفكرية فيه الكثير من الظلم لأولئك الرواد الذين لهم وحدهم حق النشر لما في صدورهم.. أو يصدر عنهم..
إنني.. أعرف أن الأستاذ الخوجه لن يبخل بإطلاع من يريد على ما يريد من حصيلة الاثنينية.. ولكني أريد منه أن يكون ذلك متاحاً لكل من يريد.. وبدون تكلّف من الأستاذ الخوجه.. أو حياء من طالب الأذن.
وتحية للأستاذ الخوجه.. ولضيوف اثنينيته الذين يحق فيهم قول الفرزدق:
أولئك آبائي فجئني بمثلهم
إذا جمعتنا يا جرير المجامع
 
طباعة

تعليق

 القراءات :978  التعليقات :0
 

صفحة 1 من 203
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور محمد خير البقاعي

رفد المكتبة العربية بخمسة عشر مؤلفاً في النقد والفكر والترجمة.