| أَورَاقكَ الصَّفراءُ.. ماذا بهَا |
| من سرِّك المكنون في صدْرِها؟! |
| آليتُ أن أسمعَ في كهفِهَا |
| أصداء عمرٍ عاش في عمرِها |
| وأّنْ أرى قلبَكَ يا شاعري |
| في شِعْرِهِ الملفوف في شَعْرِهَا |
| فَقلتُ: لا ـ باللَّهِ لا تَفْضحي |
| ما فاتَ من أمري.. ومن أمرِهَا |
| لا!! لا!! دَعيهَا، أَو دَعيني هنا |
| يا حلوتي.. بالقاع مِنْ قَبرِهَا |
| فإِنها الأمسِ.. لنا مَاضياً |
| وارتهُ عنَّا ـ خلف أستارِها!! |
| وإنّها لا شيء!! بعض الهوى |
| قَدْ نَامَ منسياً.. عَلى نحرِها |
| تِلك هناتُ القلب في صَبْوةٍ |
| عَاشتْ بقاياهُ عَلى ذِكْرِها |
| رواية تروى.. إلى حاضرٍ |
| لا يسأم المسكينُ مِنْ كرِّها |
| كالمُزْنِ.. قَطْرات عَلى صخرةٍ |
| آثاره من بعضِ آثارِها!! |
| وإنني الصخرة.. لمَّا تَزَل |
| في حسرةٍ ترنو إلى نهرِهَا |
| تصبو لسيلِ المُزْنِ في موجِهِ |
| قد مرَّ عَبْرَ الدَّرب من عبرِها |
| لا يعْلَمُ الخافي مِنْ سرِّها |
| أو يَرْحَمُ البَاقيَ من صَبرِها! |
| فقالت الحلوةُ شوَّقْتَني |
| لرؤيَةِ الأوراق!! و نشرها!!! |