| "وكل مسافر سيوؤب يوماً |
| إذا رزق السلامة والإيابا" |
| ويلقى اليوم جدة غير أمس |
| وقد كشفت عن الوجه النقابا |
| وبطلت التباسى والطبالى |
| وأبطلت المعرق والكبابا |
| وفَصَّخت الغوايش من يديها |
| وعانقت الجريدة والكتابا |
| وقصقصت الضفائر حين سوت |
| من الشاليش أصنافاً عجابا |
| فأصبح خشمها في الوجه أنفاً |
| وقنعتها على الأكتاف كابا |
| وأمسى بطنها المطوى كرشا |
| وأضحى سنها التلمان .. نابا |
| وبات الصن سلوتها نهاراً |
| وليلا .. طاب دق الصن طابا |
| به الإكَّات فوق الكل صَنًّا |
| وكم للحظ عند البوش بابا |
| إذا ضرب الوليه في الحكم أكا |
| فقد ضربت له البشكات صابا |
| وللشيريا .. وللكالا مجال |
| لديه اللال أعياه الجوابا |
| وأما الشَّوْكَتُ المرمى. شوراً |
| وأبواشاً .. فإن له انتسابا |
| وللحرِّيف تصريف عجيب |
| إذا جابت أنامله .. وجابا |
| فما عرف الأنامل عند دقى |
| سوى الحريف يفقصها اكتسابا |
| وقال أبو الحراريف القدامى |
| إلى بلديتي أشكوا الخرابا |
| فلعب الصن أفسده علينا |
| بكل غشامة غشم تصابى |
| ففي بعض البشاك نجيز لعباً |
| وفي الأخرى نحرّمه التعابا |
| وفي يوم نحرفن من تردّى |
| وفي يوم نغشم من أصابا |
| وما ينبيك عن لعب القدامى |
| سوى محسوبكم يرجو التوابا |
| إذا انكشف السرا من قبل دور |
| فقد بطل السرا .. قولاً مجابا |
| وإن أخذ الرفيق الصن بعداً |
| وقال رفيقه .. قبلاً .. أجابا |
| ونرمي الشور وقت الحكم حتماً |
| ولا نرمى به بوشاً معابا |
| وللخمسين والميات حكم |
| إذا الكبوت صح لنا طلابا |
| وللدبل الظبطبط في قيودى |
| حساب عند من جهل الحسابا |
| خلاصة أمرنا في الصن أنا |
| أضعنا من قواعده اللبابا |
| فغنى كل من غنى لدينا |
| كما يهوى وقد شبنا وشابا |
| كأن الأمر مفلوت وليست |
| هناك مراجع تضع النصابا |
| فيا بلدية ـ سكتت طويلاً |
| على هذا السؤال. ألا جوابا |
| إذا كان المشق حجاز كار |
| فكيف يجي المحط له حرابا؟ |
| دخيلك نظِّمى للصن حالاً |
| وقانوناً.. وأمراً مستجابا |
| وشورى كل حريف تروى |
| وأروى من قهاويه الصحابا |
| فما كسب القهاوي بالتراضي |
| ولكن تؤخذ القهوا اغتصابا! |