شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الْجَزِيرَة: إسْلاَمٌ.. وَعُرُوبةَ..
وَمَضى الفَيْصَلُ الْعَظِيمُ الْمُسَمَّى
وَالْمَعاني أَغْلَتْ بِهِ مَعْنَاهَا (1)
لِلْمَرَامِي بَعيدَةً.. يَتَحَرَّى
مَا تَرَامَى مِنْهَا.. وَمَا دَانَاهَا
هَادِفَ الرَأْي.. لَمْ يُسَدِّدْهُ لِلْقَصْدِ..
سِهَاماً إلاَّ إلى مَرْمَاهَا
لَيْسَ مِنْ هَمِّهِ الكِيَانُ كَبِيراً
إنَّمَا هَمُّهُ الْكِيَانُ: اتِّجاهَا (2)
أدْرَكَتْ سِرَّهُ القُلُوبُ اكْتِناهاً
وَوَعَتْ جَهْرَهُ الْعُقُولُ نِزَاهَا
* * *
أيُّهَا الرَّامِقُ الْجَزِيرَة.. كَوْناً
وَاحِداً حَضَّهَا.. وَحَاطَ مَدَاهَا (3)
قِفْ عَلَى سَاحِهِ الْمَدِيدِ.. وَرَتِّلْ
آيةَ الْحَمْدِ.. مَا عَسَا مَنْ تَلاَهَا
فالْمَيَامِينُ قَدَّسُوهُ.. وَأَصْفَوْهُ
قُلُوباً مَفْتُوحَةً.. فَا صْطَفَاهَا
في جِوارٍ أَغْلَى الْجِوَارَ عَزِيزاً
فَوْقَ أَرْضٍ.. تَوَحَّدَتْ بِثَرَاهَا
عَرَبيَّ التُّرَاثِ.. في مُنْتَماهُ
ذَهَبيَّ الإِسْلاَمِ.. في مُنْتَمَاهَا
صَاغَهَا الْحَيُّ لِلْحَيَاةِ مَرَاداً
وَمَضَاءً لِمُكْتَوٍ بِلَظَاهَا (4)
فَصَغَتْ لِلْبَنِينَ.. أَيَّانَ كَانُوا
مُنْذُ أَنْ فَارَقُوا حُشُوداً حِمَاهَا
وَأَشَادُوا مِنَ الْعُرُوبَةِ جِسْراً
لَمْ يُهَدِّمْهُ.. في الْمَدَى.. مَا عَرَاهَا
فَلَقَدْ رَشّهُ.. وَوَطَّدَهُ الأَصْلَُ
قِوَاماً.. قَرَابَةً.. صَاحَبَاهَا
مُذْ أَحَاطَتْ بِهِ الْجَزِيرَةُ كَوْناً
لَمْ يُفَرِّقْ أَبْنَاهُ عَنْ أبْنَاهَا
تَلْتَقي عِنْدَهُ الْعُرُوبَةُ عِرْقاً
نَسَباً أَمَّهَا.. بِهِ أَنْمَاهَا (5)
وَلِسَاناً قَدْ صَانَهُ اللَّهُ أَغْلاَهُ:
كِتَاباً.. وَسُنَّةً أَعَلاَهَا
وَدِماءً.. تَغْلُو.. لِتَرْخُصَ بَذْلاً
وَفِدَاءً إذا الفِدَاءُ دَعاهَا
فَتَلاَقَتْ في يَوْمِهَا الأَكْبَرِ
الْيَوْمَ.. دِمَاءٌ تَمَازَحَتْ أَشْبَاهَا
إذْ تَنَادَتْ أَعْرَاقُهَا مِنْ قَرِيب
مِنْ بَعيد.. والتَّلْبِيَاتُ نِدَاهَا
فاسْتَقَامَتْ بِالدَّرْبِ نَهْجاً سَوِيًّا
قَدْ تَحَدَّى الْيَهُودَ يَوْمَ لِقَاهَا
وَأَقَامَتْ بِالأَصْلِ ((وَحْدَةَ)) أَرْضٍ
رَفَعَتْ بِالدِّمَاءِ فِيهَا لِوَاهَا
* * *
قُلْ لِمَنْ مَانَ.. وَاسْتَرَابَ.. وَمَا زَالَ مُثِيراً ضَغِينَةً وَاشْتِباهَا (6)
أفَكَانَتْ دُنْيَا الْعُرُوبَةِ لَوْلاَ
رُوحُ إسْلاَمِهَا الَّذِي أَغْنَاهَا
فَعَلَى مَفْرَقِ الزَّمَانِ قُرُوناً
لَمَّ أشْتَاتَهَا.. وَضَمَّ قُوَاهَا
فَافْتَدَتْهُ بِعُمْرِهَا.. واجْتَبَتْهُ
دِرْعَهَا الصُّلْبَ في الخُطُوبِ وَقَاهَا
إنَّها أُمَّةُ الْجَزِيرَةِ.. كَوْناً
وَكِيَاناً.. صَانَتْهُما بِدِمَاهَا
وَبإِيمَانِهَا الْقَوِيِّ رَعَتْهُ
فَرَعَاهَا مُذْ صاغَهَا.. وَبَراهَا
عَاشَتِ الْعُمْرَ.. خَيْرَهُ..
بَيْنَ أرْهَاءِ هَوَاهُ سَعِيدَةً بِهِوَاهَا (7)
لَمْ تُفَرِّقْ يَوْمَ اللِّقَاءِ..
تَوَالَى عَرَبِيًّا.. بَيْنَ المَسِيحِ وَطَاهَا
 
طباعة

تعليق

 القراءات :857  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 35 من 207
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء الرابع - ما نشر عن إصداراتها في الصحافة المحلية والعربية (2): 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج