| أيُّهَا الْعَابِرُ السَّبِيلَ إلَى الدَّوْحَةِ كُبْرَى.. مَحْفُوفَةً بِرِضَاهَا
(1)
|
| وَالمُغِذُّ الْمَسِيرَ لِلْقَبَسِ الأَنْوَرِ.. رُوحاً مَا مِثْلُهَا في ضِيَاهَا
(2)
|
| غُضَّ طَرْفَ الْجَلاَلِ.. تَاقَ إِلَى السِّدْرَةِ.. يَسْمُو عَنْ لَحْظِهِ مُنَتَهاهَا |
| إِنَّما أَنْتَ فِي الْمَرَاقِي أَضَاءَتْ |
| بِالسَّنَا.. بِالسَّنَاءِ فِي مَرقَاهَا
(3)
|
| فِي مَمَاشِي الجَمَالِ.. وَسْطَ وَرِيفٍ |
| مِنْ ظِلاَلٍ.. تَفَيَّأتْ مَمْشَاهَا |
| فَلَدَى الْمَفْرَقِ الْبَهِيِّ.. إلَى الْمَطْلَعِ مِنْ دَرْبِهَا الْمُنيرِ حِمَاهَا |
| قِفْ عَلَى هَامَةِ الطَرِيقِ.. وَكَبِّرْ فِي الرَّوابِي الْخَضْرَاءِ مِنْ مَغْنَاهَا |
| وَتَظَلَّلْ بالرَّوْقِ.. فِيهَا.. هَجِيراً |
| وَتَنَوَّرْ.. مِنْ لَيْلِهَا.. قَمرَاهَا
(4)
|
| وَتَرَشَّفْ بِالرُّوحِ.. بالقَلْبِ مَا انْدَسَّ.. خَفِيًّا.. برُوحِهَا لَنْ تَرَاهَا |
| تَتَعَرَّفْ كَوْنَ الْجَزِيرَةِ.. مَا زَالَ كَمَا كَانَ فِي مَدَى بَطْحَاهَا |
| ذَاكَ سِرُّ الصَّحْرَاءِ.. لَمْ تُودِعِ السِّرَّ مَصُوناً إلاَّ إلَى أَبْنَاهَا |
| فَتَقَدَّمْ لَهَا.. وَكُنْ كَبَنيهَا |
| وَاحْيَ أَحْلاَمَهَا.. وَعِشْ بِهَواهَا |
| تَقَرَّى بِهَا الصَّلاَبَةَ وَاللِّينَ. وَمَا شِئْتَ عَالِقاً.. بِثَراهَاْ |
| تَتَلَمَّسْ مَعْنَى الرِّسَالَةِ فِيهَا |
| أَثَراً مَا انْتَهَى.. وَحَدًّا تَنَأهَى |
| ... أيُّهَا السَّالِكُ الدُّرْوبَ مِنَ ألكَوْنِ. تَرَامَتْ أَشْتَاتُهَا أشْبَاهَا |
| عَدِّ عَن غَيْرِهَا.. وَلُذْ بِهَوَاهَا |
| واهْنَ بالْذِكْرَيَاتِ فَاحَ شَذَاهَا |
| وَتَنَسَّمْ عِطْرَ النُّبُوَّةِ.. وَحْياً |
| سَرْمَدِيًّا.. يَضُوعُ مِلْءَ رُبَاهَا
(5)
|
| وَأرْعَ.. والسّائِقَ الطَّرِيقَ بِلَحْظٍ |
| سَبَقَ الْحِسَّ حُبُّهُ. فَرَآهَا
(6)
|
| إِنَّهَا طَيْبَةٌ وَحَسْبُكَ مِنْهَا.. |
| إِنَّهَا طَيْبَةٌ.. وَمَهْجَرُ طَاهَا |
| أَيُّهَا الْقَلْبُ.. قَدْ أَظَلَّكَ.. والشَّوْقُ مُلِحٌّ. مَا لاَحَ مِنْ أفْيَاهَا
(7)
|
| إِتْبعِ الطَّرْفَ.. فِي الْمسَالَكِ.. بالطَّرْفِ حَنِيناً مُتَابِعاً مَسْرَاهَا
(8)
|
| وَتَحَسَّسْ مَا شِئْتَ.. مَا كانَ.. فَالْكَوْنُ خِضَمٌّ مُوَشَّحٌ بِضِيَاهَا
(9)
|
| وَتَنَعَّمْ.. هذِي الْحَيَاةُ. إلَى الرُّوحِ مِنَ الرُّوحِ: حَظُّهَا.. مَجْلاَهَا |
| فَارْقَ مِعْرَاجَهَا.. اسْتَطَالَ بِهِ الْوَجْدُ.. دُرُوباً مَوُصُولَةً لِلِقَاهَا
(10)
|
| خَفْقَةً.. خَفْقَةً.. وَذِكْرَى فَذِكْرى مَا دَرَى نِعْمَةَ الْهَوَى مَنْ سَلاَهَا |
| إنَّمَا تَعْمُرُ الْقُلُوبُ مِنَ الْحُبِّ |
| بِحُبِّ النَّبِيِّ.. لَيْسَ يُضَاهَى |
| إنَّهَا طَيْبَةٌ يُلاَحِقُ مَرْآكَ عَلَى الدَّرْبِ سَابِقاً.. مَرْآهَا |
| فِي شَتِيتٍ مِنَ الْمَفَاتِنِ قَدْ ذَهَّبَ سِحْرَ الْجَلاَلِ سِحْرُ رُؤاهَا
(11)
|
| مِلْؤُهَا الْحَبُّ.. وَالْهُدَى.. وسَنَا الْحُسْنِ مُطِلاًّ فِي أرْضِهَا وَسَمَاهَا |
| وَالْبطولاَتُ.. وَالْمَفَاخِرُ.. وَالتَّاريخُ.. صَرْحاً مُشَيَّداً كَعُلاَهَا |
| وَحَيَاةُ النَّبِيِّ.. تَرْفُلُ فِي الْخُلْدِ.. حَيَاةً طَابَتْ لَدَى مَوْلاَهَا |
| فَتَطلَّعْ لِلْحَقِّ.. لِلْجَاهِ.. لِلشَّأْوِ عَلِيًّا.. لِلِّهِ جَلَّ إلهَا
(12)
|
| مُسْتَمِدًّا مِنْ نُورِهِ فَلَقَ الْحِسِّ.. عِيَاذاً مِنْ فِتْنَةٍ تَخْشَاها
(13)
|
| هَاتِفاً.. هَاتِفاً بِمَا أَضْمَرَ الْقَلْبُ.. |
| بأَعْمَاقِهِ.. اسْتَحَرَّ نِدَاهَا
(14)
|