الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

"درب من العشق"

القصيدة التالية تحتل موقعاً خاصاً في نفسي فقد كتبتها عند جسر الملك فهد وهي أمنية عشت شهراً من حياتي أحلم بها وأدعها، وحتى شاءت إرادة الله أن تحققها همم الرجال وفي مقدمتهم رجل الرجال فهد بن عبد العزيز وقبل وضع الأساس بليلتين كنت في الرياض تلقيت مكالمة من سمو ولي عهد البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة قال لي: أرجو أن تسمح لي بطلب خاص قلت له: (سَمْ) قال: أريد قصيدة تلقى في وضع حجر الأساس. قلت: سألتني ما لا أملك وأنا لا أعرف كيف أكتب شعراً بالمناسبة قال لي: هذه ليست مناسبة هذا هو الحلم الذي قضينا أنت وأنا أعمارنا في انتظاره وأنا واثق من أن القصيدة ستجيء..

واتفقنا على أن نترك الموضوع بدون تحديد فإذا جاءت القصيدة ألقيت وإذا لم تجيء فالعذر عند كرام الناس مقبول.. قبل الاحتفال بدقائق.. بدقائق معدودات انتهت الأبيات وألقيت في الاحتفال (درب من العشق):

درب من العشق لا درب من الحجر..

هذا الذي طار بالواحات والجزر..

ساق الخيام إلى الشطآن فانزلقت..

عبر المياه شراعاً أبيض الخفر..

ماذا أرى..

زورقاً من اليم مندفعاً أم أنه جمل..

أم هل من سفر..

وهذه أغنيات الفوضى في أذني..

أم الحدات شجر بشعر من السحر..

واستيقظت نخلة ومنا توشوشني..

من طوق النخل بالأصداف والدرر..

نسيت أين أنا