| يا شرق هل نفدت قواك، وهدك الخطب الكبير؟ |
| أم قد جبنت عن النضال، وهالك الرزء الخطير؟ |
| بالأمس كنت مناضلاً تبغي الصدور أو القبور |
| تسعى إلى العلياء، لا تخشى مناوأة الدهور |
| بالأمس كنت ورائد الأقدام يهديك الطريق |
| واليوم فل مضاءك الحدثان. هلا تستفيق؟ |
| بالأمس كنت إذا أَراك أقول: مرحى: أمتي! |
| واليوم بتّ أرى الجمود فأين أين عشيرتي!؟ |
| بالأمس كنت إذا سمعت هزيم صوت المدفع |
| أفتر عن بشر تفيض به حنايا أضلعي |
| ماذا أصابك بعد ما قد كنت تصبو للكفاح؟ |
| هل أفزعتك صفاحه، فخشيت من لثم الصفاح؟ |
| ماذا أصابك بعدما قد كنت تعدو للنضال؟ |
| هل بت تخشى بأسه، وتفر من وجه النزال؟ |