أي عذرٍ عن المصاب الجسيم |
أي غدرٍ من الوليّ الحميمِ |
خدعتنِي فيه القرابة حيناً |
وعرى الدينِ والكتابِ القويمِ |
فتولى "صدام" دعوى فجورٍ |
في العداواتِ والجِدالِ العقيمِ |
وانبرى ناكثاً لذمة عهدٍ |
حسبي الله من عدوٍ لئيمِ |
جاء يغتالني بكيدٍ مريرٍ |
بقوى الخزي والنكالِ الأثيمِ |
فاستباح الأعراض والخطب يدمي |
نفس حُرٍّ لكل فعلٍ ذميمِ |
سلب الأرض، والجرائم شتى |
ضج منها وحار كل حليم |
أي مغزى يرمي له مستبدٌ |
في سياساته وحقدٍ قديمِ |
هادن الخصم بعد حربٍ عوانٍ |
ورماني بويلها في الصميمِ |
يا لهولي ضربت كفاً بكفٍ |
ووفائي يبكي لجرمٍ وخيمِ |
* * * |
يا سجايا الخداع أي شجاعٍ |
يقتفي أهله بنارِ الجحيمِ |
ما سمعنا من قبل هذا بباغٍ |
كان للمحسنين شرَّ الغريمِ |
ما دموعي لما بذلت سخياً |
إنما نزفها دموع الكليمِ |
* * * |
يا رئيس العراق هذا ندائي |
من حمى البيت والصفا والحطيمِ |
اتق الله في العروبة واحذر |
نقمة الله بالعذاب الأليمِ |
ما لجأنا إليه في أي أمرٍ |
واعتصمنا به لأمرٍ جسيمِ |
فرجعنا صفر اليدين ولكن |
نحن نخشى عليك بطش الحليمِ |
رحمة الله بيننا منك أدنى |
رحمة البرِّ والجوادِ الكريمِ |
قسم الرزق بيننا فارتضينا |
قسمة الله. لا. عطاء الزعيمِ |
وهو جبار كل شيء تعالى |
من سواه أحق بالتعظيمِ |
أمره الحق والملائك وثبٌ |
وله علم أمر "حاء وميم" |
وإذا ما قضى الله في أي أمرٍ |
ضاع فيه الحجى ورأى الحكيمِ |
* * * |