شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
السيرة الذاتية
اسمه الكامل: ((عزيز ضياء زاهد مراد)). وهو أديب متمكن من لغته، وناقد حصيف، واسع الاطلاع في العلوم والآداب الإنسانية، ومن الأدباء البارزين في الحجاز الذين يجمعون بين قول الشعر وكتابة النثر القصصي، والمقالات السياسية والأدبية. ترجم العديد من الأعمال الأدبية من الإنجليزية إلى العربية، تغنى بالوطن وعبر عن أمانيه وطموحاته في مقاطع نثرية أشبه بالشعر الحديث، وبدأ رومانسي النزعة في شعره.
ولد في زقاق القفل من محلة الساحة بالمدينة المنورة في 12 ربيع الأول عام 1332هـ الموافق 22 يناير عام 1914م. تلقى تعليمه الأولى في كُتّابِ الشيخ محمد بن سالم رحمه الله. ثم في المدرسة الراقية الهاشمية. ومن أساتذته الذين يدين لهم بالفضل فيها: الأستاذ السيد حسين طه، والسيد محمد صقر. والسيد أحمد صقر، والسيد ماجد عشقي رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته.
في عام 1345هـ صدر إعلان في جريدة أم القرى، عن افتتاح ((مدرسة الصحة)) ظنها أهله مدرسة للطب فالتحق بها ليكتشف مع غيره من زاملوه من المدينة المنورة، أنها ((مدرسة تمريض))، فاستطاع أن يهرب منها بعد سنة من إلتحاقه بها. اختفى فترة من الزمن في بيت وكيله في محلة الشامية بمكة المكرمة، كان يسمع خلالها صوت المنادي يرتفع في الشامية، وفي غيرها من محلات مكة المكرمة، وهو يقرأ أبياتاً عن اسمه وعمره وملابسه، ويطلب ممن يراه إلقاء القبض عليه وتسليمه لمديرية الصحة العامة في أجياد. فظل مختفياً إلى أن أتيح له السفر بعد الحج إلى المدينة المنورة.
بعد مضي سنة تقريباً. أعلنت مديرية الصحة العامة عن وظيفة (مقيد أوراق) فسافر إلى مكة وتقدم لهذه الوظيفة. حيث عقدوا للمتقدمين لها اختباراً. كان هو الناجح الأول فيه. فتم تعيينه في الوظيفة، كما تمت تسوية مشكلة هربه من مدرسة التمريض مكافأة لنجاحه.
أثناء عمله مقيداً للأوراق في مديرية الصحة العامة تمرّن على الكتابة على الآلة الكاتبة، وبلغت سرعته أكثر من 50 كلمة في الدقيقة. دخل مسابقة للكتابة على الآلة الكاتبة أقامتها مديرية الصحة العامة وحضرها نائب جلالة الملك سمو الأمير فيصل بن عبد العزيز آل سعود. وفاز بالدرجة الأولى في المسابقة فكافأه سمو الأمير بثلاثة جنيهات، وساعة (زينيث) وعجلة (بسكليتة).
لا يذكر كيف ولماذا استقال من مديرية الصحة العامة ليتقدم إلى وظيفة (مقيد أوراق) في قلم مدير الأمن العام، ونجح في المسابقة، وتم تعيينه في الوظيفة الجديدة، لينتقل منها بعد سنتين إلى وظيفة (كاتب ضبط) في شرطة المدينة المنورة، ثم نقل إلى مكة المكرمة، حيث عين (مفوضاً ثانياً) بعد دورة تدريب عسكرية قصيرة، وبهذه الرتبة عيّن رئيساً للمنطقة الثالثة بمكة المكرمة، ثم رقي إلى رتبة (مفوض ثانٍ).
بإفتتاح مدرسة لتحضير البعثات في مكة المكرمة، صمم على الالتحاق بها فاستقال من وظيفته في الشرطة. ولكن خطر له أنه يستطيع أن يدرس المرحلة الثانوية كلها (وهي أربع سنوات) في سنة واحدة. وبهذه الفكرة سافر إلى القاهرة، والتحق بمدرسة الخديوي إسماعيل وفي الاختبار رسب في اللغة الإنجليزية والكيمياء وفي اختبار الملحق، رسب مرة أخرى في الكيمياء. وبهذا انقطع أمله في الحصول على شهادة البكالوريوس في سنة واحدة من مصر. ولذلك سافر إلى لبنان حيث التحق بالكلية الأمريكية في بيروت وكان من زملائه فيها الأستاذ عبد الله عمر بلخير والأستاذ فريد بصراوي، والأستاذ أحمد عبد الجبار وهم من الشباب السعودي المثقف والذي أسهم في الحركة الثقافية بالمملكة وكان يلمؤه الطموح في متابعة دراسة تطابق وتصقل مواهبه وتتوج طموحه.
وبنشوب الحرب العالمية الثانية اضطر إلى العودة إلى المملكة العربية السعودية، حيث أعيد تعيينه في الشرطة، ولكنه استقال مرة أخرى ليلتحق بمعهد التحقيق الجنائي في كلية الحقوق بالجامعة المصرية.. وعجز عن الإنفاق على نفسه وعلى أسرته فانقطع عن الدراسة في السنة الثانية والنهائية من هذا المعهد. وعاد إلى المملكة، ليعين في الشرطة رئيساً لقسم التنفيذ، ثم عندما تأسست أول وزارة للدفاع، بوزارة المرحوم سمو الأمير منصور بن عبد العزيز، التحق بها مساعداً للسكرتير الأول كما كان يسمى مدير عام الوزارة في ذلك الحين. ثم عيّن بأمر من الوزير، مديراً عاماً للخطوط الجوية العربية السعودية (وكان عدد طائراتها طائرتا داكوتا بالإضافة إلى الطائرة الملكية) ونتيجة لخلاف بينه وبين مسؤول آخر كان يعمل معه، فُصِلَ من هذه الوظيفة، فسافر إلى القاهرة. وبعد أن أقام فيها سنتين تقريباً، التحق بوظيفة (مذيع مترجم) في إذاعات الهند في دلهى. وبعد أن قضى سنتين تقريباً، استدعته الحكومة برقياً ليشغل وظيفة مدير مكتب مراقبة الأجانب بمكة المكرمة، حيث كلف بوضع نظام للإقامة، فتقدم بمشروعه إلى الجهات المختصة، التي أحالته إلى مجلس الشورى، حيث تمت دراسته ومناقشته، ثم رفع إلى جلالة الملك عبد العزيز فوافق عليه، وهو النظام الذي لا يزال متبعاً حتى اليوم.
وقبل مضي سنتين من عمله مديراً لمكتب مراقبة الأجانب، صدر الأمر بتعيينه (وكيلاً للأمن العام للمباحث والجوازات والجنسية)، حيث كُلِّفَ بإعداد مشروع لتعديل نظام الجنسية، وتمت دراسته من قبل لجنة من مجلس الشورى، وديوان النائب العام لجلالة الملك، ووزارة الخارجية، ثم رفع إلى المراجع العليا، وتمت الموافقة عليه، وهو النظام المتبع حتى الآن.
النشاط الإعلامي:
عشق عزيز ضياء الحرف منذ كان مقيداً للأوراق في مديرية الصحة العامة وهو من أوائل من كتبوا في جريدة صوت الحجاز عند صدورها لأول مرة. ثم انقطع بعد فترة للكتابة والتأليف والترجمة. وكتب للإذاعة كمعلقٍ سياسي يومي طيلة أكثر من خمسة عشر عاماً وكتب للصحافة منذ ظهرت ((صوت الحجاز)).
كما أسهم في الكتابة للتلفزيون فقدم العديد من البرامج وكتب بعض المسلسلات التلفزيونية.
وقد مارس عزيز ضياء العمل الصحفي في مجالات أخرى، فرأس تحرير جريدة (المدينة المنورة)، واستطاع أن يجعلها جريدة تصدر كل يوم دون عطلة أسبوعية إلى أن تمت تنحيته عنها بعد فترة ثلاثة شهور. ثم أصدر جريدة ((عكاظ)) وصاحب امتيازها الأستاذ أحمد عبد الغفور عطار ثم رأس تحريرها فترة ثم نُحِّيَ عن رئاسة التحرير.
كذلك أسهم عزيز ضياء بتقديم مشروع للنهوض بإذاعة المملكة العربية السعودية في عام 1391هـ/1971م، بناء على طلب معالي الشيخ إبراهيم العنقري، وكان - آنذاك - وزيراً للإعلام. ويقع المشروع في تسعة بنود، من بينها: تقديم برامج سياسية عن إسرائيل والمخططات الصهيونية ضد العالم الإسلامي، بهدف نشر الوعي الإسلامي والسياسي، وكذلك العناية بالبرامج الترفيهية، ونشر الثقافة الإسلامية، والدعوة إلى التضامن الإسلامي، وإبراز عنصر المساندة الدائمة للشعوب الإسلامية في حقوقها. هذا بجانب المساهمة في الكتابة اليومية والأسبوعية لعدد من الصحف والمجلات: جريدة (الرياض - المدينة - عكاظ - البلاد - الندوة) مجلة (اقرأ - اليمامة - الحرس الوطني - الجيل).
ـ وقد أسهم الأديب عزيز ضياء في إلقاء العديد من المحاضرات في الأدب والسياسة والتعليم والإعلام، كما كتب في الصحافة والإذاعة والتلفزيون، وجمع مختارات مما نُشر في الصحف والمجلات.
ـ وتشكل الترجمة عن اللغات الأجنبية عنصراً أساسياً في نشاطه فقد مارس الترجمة عن الإنجليزية التي أتقنها بجهده الذاتي وبالتحاقه بالجامعة الأمريكية في بيروت وما أسندت إليه من وظائف جعلت إتقانه للغة الإنجليزية رفيعاً، فقدم للقارئ العربي ثماراً من الآداب العالمية في ميدانين هامين هما القصة والمسرح..
توفي - يرحمه الله - في 6 شعبان عام 1418هـ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :2067  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 5 من 27
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

سعادة الأستاذة صفية بن زقر

رائدة الفن التشكيلي في المملكة، أول من أسست داراُ للرسم والثقافة والتراث في جدة، شاركت في العديد من المعارض المحلية والإقليمية والدولية .