شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
مع الأستاذ ابن خميس
ـ في إحدى إجابات الأستاذ الصديق عبد الله بن خميس عن بيت من الشعر في برنامجه الإِذاعي من القائل ما كنت أعرف وفاتني أن أحفظ، فالشاعر اسمه الحصين، قال الأستاذ إنه من شعراء الحكمة. ثم قال إن معاوية بن أبي سفيان قد تمثل بهذا البيت وما إليه يوم صفين. كاد أن يترك المعركة حين شعر بفداحة الخسارة وخسارة الحياة.
وأريد أن أسأل فالرواية التي ذكرها الأستاذ ابن خميس لا شك أنها موجودة في مرجع بينما أني قد حفظت قول معاوية ((إني كدت أفر يوم صفين. ولكني تذكرت قول عمرو بن الأطنابة ((شاعر الأنصار)).
أبت لي عفتي وأبى بلائي
وأخذي الحمد بالثمن الربيح
وإعطائي على الإفقار مالي
وإقدامي على البطل المشيح
وقولي كلما جشأت وجاشت
مكانك تحمدي أو تستريحي
تذكرها معاوية فثبت. فلقد كان يفكر في أن يترك الحرب أول الأمر ولكن الثبات أعطاه أن يفكر بما رواه عمرو بن العاص من رفع المصاحف. فكان ذلك من معاوية حرباً على الحرب. وانتصاراً بعد فهو إن لم ينتصر بالسيف فقد انتصر بالرأي. وكان أمر ربك قدراً مقدوراً.
أوردت ذلك لأرد على الذين يرون في تعارض الروايات أنها حكايات يضعونها لحساب الزعماء. ففي رأيهم أن معاوية لم يتمثل بهذا أو بذلك. وإنما أشياعه يضعون ذلك على لسانه.
وإن هذا الرأي فيه الحط من قيمة الرواية وفيه العبث بالتاريخ.
فلا يبعد أن معاوية تذكر شعر ابن الحصين وابن الأطنابة، فتحدث في مجلسه عن هذين شاكراً وفاخراً، فتفرعت الرواية كل وما حفظ.
إن التشكيك هدم. واليقين صون للبناء وحرز يحترز به التاريخ ويحترم به التراث.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :535  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 380 من 1092
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج