شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
أمس هو اليوم عن العرب
ـ وتريثت قليلاً في تاريخنا، استمد منه رؤية جديدة ليست كظاهرة أو مضت لحظة ثم أظلمت، وإنما كحقيقة واقعة نورها لا يظلم. فما هي تلك الحقيقة؟
هي عن الحرب، عن الجهاد، عن الدفاع، فالحرب قد ترفع الإسلام حين ارتفع بالتسمية الجديدة لها، ألا وهي التسمية للحرب بالجهاد. كأنما تجنب أن تكون الحرب غرضاً لذاتها وليست مطلباً لما يريده الإِسلام من نشر الدعوة وتخليص الإِنسان من عبوديته لغير الله، من عبوديته للوثن حجراً أو تمثالاً أو حتى إنساناً. وكأنما أراد أن يكون الجهاد اندفاعاً لتحقيق مطالب الإِسلام ودفاعاً عن الإِسلام ومسجده وترابه وتراثه.
ومن هذه المقدمة كانت النظرة التي تريثت أتفهم إيحاءها، فوجدتني أرى في العرب الأمة الواحدة التي وحدها الإِسلام. أراهم إذا ما حاربوا مهاجمين انتصروا فلم ينهزموا في أي حرب باسم الجهاد، شنوها مهاجمين. فقد كان الهجوم هو النصر. أما إذا ما استكانوا يقفون مدافعين فما أكثر ما هزموا.
((إن هاجموا انتصروا وإن دافعوا انهزموا))؛
فليقرأ من يريد أن يفهم ذلك أو من أراد ألا يقبل ذلك.. تاريخنا ليعرف أن النصر كان بالجهاد المهاجم، وأن الهزيمة كانت على الجهد المدافع.
إن الهجوم كجهاد فرض كفاية تطوع، ولكنه قد يصبح فرض عين في هذا الوضع الذي نحن فيه، أعني وضع الأمة العربية هذه الأيام. فالفرقة والأقليمية والزعامات قد تنكرت للهجوم، وأصبح كل إقليم يباهي بأنه أعد نفسه للدفاع!
تلك خسارة أن يضيع الهجوم في الأمة الواحدة، وأن يصبح الدفاع في الشعوب غير المتحدة!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :778  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 333 من 1092
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج