وَالمجَلّة إذ تبدَأ عامها التّاسع تضع نفسهَا أمام قارئَها في حلّة جَديدةٍ تسَاير التطوّر وتلبيِّ مَطالب القارئ كاتباً والكاتب قارئاً. فقد أرادوا لها أن تكون مجلّة تعطي ما ينشر كلّ العناية، فاتجهت هيئة التحرير إلى هذا التخطيط الجديد. فهيئة التحرير أصبحت وقد اتخذت صفة الحكَم وحتى سلطانه مدعوة أن تواكب هذا التطور، وأيما مسيرة لعملٍ سَبق له النّجاح ويرجى له نجاح أكثر ينبغي ألا يجمد عَلى صُورةٍ واحدةٍ بل يخوض التجربة بعد الأخرى، فما صَلح يَبقى كأنموذج، ومَا ثبت أنّه غير صَالح يعدل عنه.
من هنا أجدني شاكراً مسيرة المجَلة في أعوامهَا الثّمانية، ولعلّي أضم إلى الشّكر شكراً إذَا ما نجَحت التّجربة وأُطمئن الذين أرادوا لها ذلك كإضَافة نجاح إلى النجاح.