الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

> > > > > > الدارة بين كتابها وقرائها

الدارة بين كتابها وقرائها

والكلمة للقارئ تحمل معنى الاحترام له إعراباً عن الشكر للذين يقرأون المجلة كأنما هم يكتبون الحماسة لها وللكاتبين فيها فالمجلة إذا لم تجد قارئاً لن تجد كاتباً فالقارئ يحمل الصفتين.. صفة المستفيد منها وصفة المفيد لها. صفة الآخذ ومانح العطاء وليس ذلك بالجهد القليل ومن الطرافة بمكان أن تكون حاجة المجلة للقارئ مساوية لحاجتها إلى الكاتب فمن ناحية أخرى يتمتع الكاتب بالصفتين أيضاً صفة أنه كاتبها وأنه قارئها فأي شكر لقارئ ما هو إلا الشكر للكاتب.

فأرجو من الكاتبين سواء الذين واصلوا المجلة بمقالاتهم أو الذين لم يتصلوا بها بعد سواء من أساتذة الجامعات لدينا داخل المملكة عرباً سعوديين أو عرباً أخوة لنا من كل قطر عربي فالمجلة وإن كانت عربية سعودية فإنها العربية للعروبة كلها والإسلامية للمسلمين كلهم ولدى المجلة كفرع في مؤسسة دارة الملك عبد العزيز لديها المترجمون فليس لدى المجلة ما يمنع أن نتقبل مقالاً بلغة غير عربية من إخواننا المسلمين ومن الآخرين المستعربين في الأكاديميات ومن أي مكان فالأممية هي من تراث هذا البلد الأم للعروبة والإسلام لا نشذ عنها. فالدعوة إلى التضامن من أول الخطوات في تحقيقها أن تكون المجلات والصحف والجامعات حافلة بهذا المبدأ لا ترفض ما يصلح لتقبل كل كلمة أو سعي يتحقق به الهدف فالمجلات والصحف والجامعات وكل وسائل الإعلام والندوات والمؤتمرات كلها مجامع يجتمع فيها المثقفون مباشرة في مواجهة أو غير مباشرة فيما يتبادلون من رسائل يكتبونها ليقرأوها.

إن هذه المجلة بهذا العدد قد أكملت السنة السادسة لتبدأ بعون الله سنتها السابعة مطمئنة لأن تحقق في مسيرتها ما يصبو إليه القائمون عليها وفي مقدمتهم معالي رئيس مجلس الإدارة فضيلة الشيخ حسن بن عبد الله آل الشيخ وزير التعليم العالي، وأمين عام الدارة، الشيخ عبد الملك بن عبد الله آل الشيخ.

فما يجيء منهما من عون للمجلة إنما هو الالتزام والإلزام لا بحكم الهيمنة كعمل إداري وتوجيهي وإنما هو منهما أداء ما توجبه الثقة وما تحتمه الوراثة وما يتمتع به كل من يصون التراث.

إن المجلة تتقدم بهذا الشكر بعد حمد الله على توفيقه والله الهادي إلى سواء السبيل.