شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
حفل تكريم الأستاذ الشاعر فاروق جويدة (1)
الكلمة التي أطرحها الآن على صورتين: أولاً صورة الحمد لهذا الاجتماع يجمعنا بأخوة من مثقفي الأمة العربية فنحن أمة واحدة، فالشكر لهم أن حضروا والشكر للداعي أن دعاهم، والشكر لنا أن اجتمعنا بهم وسمعناهم. بقي الشعر والشاعر:
سؤال: هل الشاعر صانع نفسه أم هو مصنوع بيئته؟
تكلمنا عن الشعر والشاعر كأنه صانع نفسه أو كأنما نحن نصنعه بقوانين نقننها عليه، أنا لست مع هذا الشاعر شاعر مقصور مصنوع من بيئته ومن أحوالها ومن أحداثها، لأنه فنان والفن تعبير عن قيمة الشعب، قيمة حياة أمته، قيمة أرضه، كل القيم التي يعتز بها أو هي التي تبتزُّه من نفسه ليكون هو نفساً يعبر عنه. اتركوا الشاعر يقول عن طبيعته وعن إيحاءاته، لا نضع له قوانين ولا نضع له تعريفات. فاروق هذا شاعرنا الآن شاعر زرع في أنفسنا الخوف وزرع في أنفسنا الحزن، لماذا؟ لأننا نعيش عصر الخوف وعصر الحزن. قصيدته بيروت تعبير عن هذه المجزرة التي قتلت بيروت السروق أنا أسمي بيروت السروق لماذا؟ لأنها سرقتني من نفسي يوماً ما. كنت سافرت إلى أمريكا عن طريق الغرب ورجعت عن طريق الشرق 19 ساعة من طوكيو إلى بيروت وكنت عازماً على أن أحضر إلى بلدي جدة بالترانزيت ولكني عندما شممت رائحة الأرز، عندما شممت رائحة الطين رائحة لبنان الجنَة في الأرض العربية تركت أن أسافر ومكثت في بيروت أياماً. أنا لست شاعراً ولكن هذه كلمة شعرية، لقد سبقنا الأندلس بالموشحات وخرج عن القاعدة ولكنه أسس قاعدة ذات تفاعيل ذات جرس، اتركوا الشاعر مصنوع بيئته لا صانع نفسه، فهو مصنوع بنا بأحوالنا بتراثنا، ولكن الشعر المنثور كقول بعضهم، أنا حنش، أنا طوب، أنا قمر أنا أنا أنا أنا... إلخ هذا عجز أن يستوعب الجرس ليسمعنا الجرس، فحاول أن يقول نثراً ويعطيناه بأنه شعر. هذه كلمة أحيي بها الجميع وأشكركم وأظن أننا قد تأخرنا عن العشاء.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :587  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 18 من 1092
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتورة مها بنت عبد الله المنيف

المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني للوقاية من العنف والإيذاء والمستشارة غير متفرغة في مجلس الشورى والمستشارة الإقليمية للجمعية الدولية للوقاية من إيذاء وإهمال الطفل الخبيرة الدولية في مجال الوقاية من العنف والإصابات لمنطقة الشرق الأوسط في منظمة الصحة العالمية، كرمها الرئيس أوباما مؤخراً بجائزة أشجع امرأة في العالم لعام 2014م.