شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الحَلْقَةُ الحَادِيَةُ والسَّبْعُونَ
طرح الفتى سؤاله الثاني والعشرين قائلاً ما وجه إعراب اللفظة الآتية أستاذي الشيخ؟ ((ختاماً))؟
قال الشيخ تقال في نهاية الحديث وتكتب في آخر المكاتبات الخاصة.. ونصبها على المفعولية المطلقة لفعل تقديره أختم ختاماً.. أو أي فعل يؤدي معناه.. كما يجوز لنا الرفع على الخبرية لمبتدأ محذوف جوازاً تقديره ((هذا ختام)).
طرح الفتى سؤاله الثالث والعشرين ـ قائلاً: وكيف نعرب ((بُشراك))؟
قال الشيخ مصدر مرفوع على الخبرية لمبتدأ محذوف جوازاً تقديره هذه بشراك.. وكاف الخطاب مضاف إليها كما يجوز إعرابها مبتدأ لخبر مقدَّر بعده من الجار والمجرور كأنك تقول بشراك عندي أو بشراك عظيمة.. والنصب جائز فيه على المفعولية لفعل منطرح مقدر بـ.. أحمل بشراك أو أوف بشراك.. وعلى المفعولية المطلقة على السعة كأنك تقول: أبشرك بشراك.. أخذ الفتى ينكب على تدوين أوجه إعراب شيخه في كراسته.
ثم رفع رأسه وطرح سؤاله. الرابع والعشرين قائلاً: وكيف نعرب ((مهلاً)) ؟ أجاب الشيخ: منصوب على المفعولية المطلقة مهل مهلاً للفعل المحذوف.. ويمكن نصبه على أنه مفعول به لفعل مندس تقديره أرجوك مهلاً.. أو ما في معناه..
ثم طرح الفتى سؤاله الخامس والعشرين فقال وكيف نعرب قولنا ((سيراً)) ؟ قال الشيخ: مفعول مطلق منصوب لفعل مختبئ تقديره سِر سيراً أو سار سيراً..
وطرح الفتى سؤاله السادس والعشرين قائلاً وما هو وجه إعراب قولنا ((ليلَ نهارَ)) قال الشيخ هما اسمان مبنيان على ظرفية الزمان بفتح الجزأين.
ثم طرح الفتى سؤاله السابع والعشرين فقال: وقولنا ((حجاً مبروراً)) كيف يعرب؟ أجاب الشيخ حجًّا بالفتح مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره حججت حجًّا.. مبروراً صفة له منصوبة.
كما يمكن لنا إعراب ((حجًّا)) مفعولاً به منصوباً لفعل مختبئ ((تقديره أديت حجًّا أو أتمنى لك حجًّا.. كما يجوز لنا الرفع فنقول حج مبرور.. على الخبرية لمبتدأ محذوف جوازاً تقديره حجك حج مبرور. ومبرور صفة له)).
ثم طرح الفتى سؤاله الثامن والعشرين فقال: وكيف تعرب المثال الآتي أيها الشيخ؟ ((كأني بك مجتهدٌ)) رد الشيخ كأن حرف تشبيه ينصب الاسم بعده. والياء حرف فَضْلَهْ ـ بك ـ الباء حرف جر أصلي زائد أيضاً وكاف الضمير مبني في محل نصب اسم ((كأن)) مجتهد.. خبرها..
ثم طرح الفتى سؤاله التاسع والعشرين فقال: وما هو وجه إعراب قولنا ((هديةً مني إليك))؟ أجاب الشيخ: بنصب هدية على المفعولية لفعل مندس تقديره أقدم هدية أو على المفعولية المطلقة لفعل محذوف تقديره هديتي هدية.. مني.. جار ومجرور.. إليك جار ومجرور أيضاً.. ويجوز فيه الرفع فنقول ((هديةٌ مني إليك)) على الخبرية لمبتدأ مختبئ تقديره.. هذه هدية مني إليك.. أو على الخبرية المقدمة مبتدؤها الجار والمجرور بعده.. فتصير العبارة إليك هدية مني..
ألقى الفتى سؤاله الثلاثين قائلاً: وكيف تعرب جملة ((بحسبك الإيمانُ في قلبك))؟
رد الشيخ: الباء حرف جر زائد وحسب اسم مجرور لفظاً مرفوع محلاًّ بالابتداء. والكاف ضمير مضاف إليه.. ((الإيمان)) خبر المبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة ـ في قلبك جار ومجرور.. ويجوز لنا وجه آخر في الإعراب اعتبار ((بحسبك)) بمعنى يكفيك ـ فيصير لفظ الإيمان فاعلاً للفعل المقدر وكاف الخطاب مفعولاً به في قلبك جار ومجرور.. والإعراب الأول أكثر شفافية ودقة يا بني رغم أن بعض النحاة وهموا أن ((حسب)) اسم فعل وهذا وهم منهم لأن أسماء الأفعال لا تقبل دخول حرف الجر عليها والأصح اعتبار ((حسب)) اسماً شبيهاً بالمشتق.. والله أعلم..
نظر الفتى إلى ساعته فطلب من الشيخ إجابته على هذا السؤال لأن الوقت متأخر فقال له الشيخ لا عليك يا بني.
هات سؤالك قال الفتى سؤالي الواحد والثلاثون هو ما وجه الإعراب في الجملة الآتية أيها الشيخ؟ ((توجَّهْتُ مَكَّةَ)) ؟ رد الشيخ توجه فعل ماضي مبني على السكون العارض لاتصاله بتاء الفاعل وتاء الفاعل ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل له.
((مكة)) اسم منصوب بنزع الخافض ((أي حذف حرف الجر قبله)) كأنك تقول ((توجهت إلى مكة)) لأن فعل توجه لازم لا يتعدى إلى مفعول وكذلك قولك ((جاء وجهَ الفجر)) أي في وجه الفجر..
اكتفى الفتى بهذا القدر من الأسئلة هذا المساء ثم ودع شيخه على أمل اللقاء غداً إن شاء الله.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1549  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 74 من 76
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

سوانح وآراء

[في الأدب والأدباء: 1995]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج