شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الاشتقاق أو المشتقات
في علم النحو معناه.. كل ما دل على ذات وصفه يلاحظ أن الأسماء المشتقة من لفظ ((فَعَلَ)) تنقسم إلى أحد عشر قسماً يمكننا أن نتناول كلاً منها بالشرح الموجز.
أولاً: المصدر:
أ ـ للفعل الثلاثي والرباعي والخماسي مصدر خاص به فمثلاً مصادر الأفعال الثلاثية سماعية لا وزن لها بطبيعتها، فتقول مثلاً: عمل - عملاً، وأكل - أكلاً، وقرأ - قراءة، وعزف عزوفاً، وعبس عبوساً.
ومنها القياسي مثل: زراعة، غليان، زئير، صراخ، إباء، حُمرة، برص، سُعال.
ب ـ مصادر الأفعال الرباعية:
يمكن ضبط مصادر الأفعال الرباعية في الأوزان التالية:
إذا كان الفعل على وزن ((أَفْعَل)) فمصدره ((الإِفعال)) مثل: أحجم إحجاماً - أسهم إسهاماً، أنجزَ إنجازاً. إذا كان الفعل على زنة ((فَعَّلَ)) فمصدره يأتي على وزن ((تَفْعِيل)) مثل: علَّم: تعليمِ قَدَّم: تقديم، حرَّم: تحريم.
ويستنثى من ذلك ما كان معتل الآخر.
نحو: لبّى: تلبية، ولّى: تولية. زكَّى - تزكية.
جـ ـ أما مصادر الأفعال الخماسية فهي قياسية ويمكن حصرها في الآتي:
إذا كان الفعل مبدوءاً بالتاء فيأتي مصدره على وزن ماضيه مع ضم ما قبل الآخر فتقول في: تعلَّم - تَعَلُّمَا، تَفَهمَّ: تَفَهُّما، تَسنَّم: تَسنُّمَا، تبخَّر: تبخراً.
د ـ مصادر الفعل السداسي قياسية وتأتي على وزن ماضيه مع كسر الحرف الثالث وإضافة ألف إلى ما قبل آخره، نحو: اضمحلَّ: اضمحلالاً، استنهض: استنهاضاً، استنفر: استنفاراً، استعلم: استعلاماً. ومثله الخماسي المبدوء بهمزة وصل مثل: انتصر. انتصار.
ثانياً - المصدر الميمي:
تعريفة: هو اسم مبدوء بميم زائدة في أوله لغير المفاعلة، أي لغير المفاضلة. أو الزيادة ويجىء من الفعل الثلاثي على زنة ((مَفْعَلْ)) نحو مَنْظَرْ ومَسْهَى - مَرْمَى - مَعْذَقْ مَضْرَبْ. وقد شذ عن هذه القاعدة ألفاظ منها: المجيء والمرْجِعْ. والمَسِيْر والمصير والمرْفِق. والمَشِيب. والْمَقِيل. المبيت المزيد. المحيض.
ويلاحظ أنه يجيء من فِعْل المثال الواوي صحيح اللام على وزن ((مَفْعِل)) دائماً بصرف النظر عن عينه سواء كانت مكسورة أو مفتوحة في مضارعه.
كالموقِف والمورِد والموطِن والموكزْ.
ويكون تركيبه من غير الثلاثي على وزن المضارع المجهول مع إبدال حرف المضارعة ميماً مضمومة.
نحو مُنْتَهَى. مُلْتَقَى. مُنْتَظَر. مُرْتَقَى - مُنْحَدَر. مُدْلَهَم.
ثالثاً - اسم المرة:
مصدر يدل على وقوع الحدث مرة واحدة فيصاغ من الفعل الثلاثي على وزن فَعْلَة مثل: قعد: قَعْدةً، ضرب: ضَرْبَةً، أكل: أَكْلَةً. وجلس جَلْسَةً.
رابعاً - اسم الهيئة:
يصاغ من الثلاثي على وزن فِعْلَةً مثل نظر: نِظْرةً، شرب: شِرْبَة، جلس: جِلْسَه. وأكل إِكْلَةً.
خامساً - اسم الفاعل:
هو اسم مشتق يدل على من حصل منه الفعل أو اتصف به ويأتي على وزن فاعل فتقول: ((فاهِم)) في ((فهم)) و((قاتِل)) في قتل و((كاتِب)) في كتب. ويلاحظ أنه قد يراد من اسم الفاعل صيغة مبالغة في الوصف وهنا يحول إلى صيغة مبالغة من الفعل الثلاثي المتعدى فتقول في ((آكل)) ((أكول)) وفي شارب ((شروب)) وفي قاتل ((قتول)).
سادساً - صيغ المبالغة:
هي صيغ تأتي لوصف ذات حدث منها الفعل بكثرة ومبالغة ومن أوزانها المعروفة: فَعَّال جوَّال - هدَّام، قرَّاء - نقَّار - هوَّاب.
مِفْعَال: مِعْطَاء، مِشْراب، مِقْدَام فَعِيل: عَليم، كَرِيم، رحيم، بَخيل، سَفِيه فِعِّيل. صِدِّيق، زِنِّيق، فعَّالَةْ - عَلاَّمَةْ - جَوَّالَةْ. فَهَّامَةْ، فَعِلْ. شرِه فرِحْ، وَجِل.
فُعْلَة. ضُحْكَة. سُبَّة. لُعْبَة.
مِفْعِيل - مسْكِين مِنْطِيق، فَعِيْل رَهِيف سَمِين. جَمِيل فَعُولْ. خَجُولْ أَكْولْ ودود.
سابعاً - اسم المفعول:
يشتق من المبني للمجهول للدلالة على من وقع عليه حدث الفعل ويكون من الفعل الثلاثي على زنة مَفْعُول نحو: عُلِمَ: مَعْلُوم، أُخِذَ: مَأْخُوذ، ضُرِبَ: مَضْرُوب، أُكِلَ: مَأكْوُل، شُرِبَ، مَشْرُوب.
ثامناً - اسم التفضيل:
هو ما كان على زنة ((أَفْعَلْ)) دالاً على اشتراك أمرين في صفة واحدة زاد فيها أحدهما على الآخر. ويصاغ من الفعل مباشرة إذا كان ثلاثياً مثبتاً مبنياً للمعلوم قابلاً للتصرف ليس وصفه على أَفْعَلْ فعلاء، نحو: عبد الله أشجع من سعيد، ومحمد أسرع من خالد.. فلا يقال مثلاً: خديجة أبيض من سعيدة لأن أبيض صفة تؤنث على فعلاء..
ويمكن إلحاق فعل مساعد لزيادة الوصفية فتقول: خديجة أشد بياضاً من سعيدة، أو أكثر بياضاً.
تاسعاً - اسما الزمان والمكان:
هما اسمان مشتقان مصوغان للدلالة على زمن الفعل أو مكانه فتقول مثلاً: منزِل، موطِن ومجلِس للمكان، وموعِد، وموسِم للزمان.
عاشراً - اسم الآلة:
مشتق يصاغ من الفعل الثلاثي دالاً على آلة الشيء التي يؤدى بها العمل نحو: مِلْعَقة، مِنْشَار، مِشْرَط، مِغْرفة، ويلاحظ أن له ثلاثة أوزان إذا كان الفعل متعدياً هي:
مِفْعال مثل: مِفْتاح، مِعْتال، مِنْشار.
مِفْعَل مثل: مِلْقَطْ، مِبْرَدْ، مِنْسَجْ.
مِفْعَلة مثل: مِروحَة، مِطْرقَةَ، مِنْشفَةَ.
حادي عشر: الصفة المشبهة:
هي حال علقت على ذات مطلقة والمراد بالإطلاق ظهور نسبة الحال إلى الموصوف مع عدم إغفال الزمن.. تبنى من الثلاثي سماعاً نحو: حسن. كريم. لين سهل.. صعب.. أما إذا دلّ الفعل على لون أو عيب أو حلية فتأتي الصفة المشبهة منه على وزن أفعل نحو: أخضر.. أبكم.. أبرص.. وتبنى مما فوق الثلاثي على وزن اسم الفاعل، ولا تكون إلا من الفعل اللازم نحو: مهيمن.. ومستقيم.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :678  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 21 من 95
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

سوانح وآراء

[في الأدب والأدباء: 1995]

البهاء زهير

[شاعر حجازي: 1995]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج