شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
شَريحَةُ قَلَقٍ
ما لِلْحَدَاثَةِ سَيْطَرَتْ
في صَفْحَةِ الجَرَائِدِ؟
وَهَيْمَنَتْ وَخَيَّمَتْ
مَفْتُولَةَ السَّوَاعِدِ
وَأَوْغَلَّتْ في تِيْهِهَا
مَشْبُوهَةَ.. المَقاصِدِ
تَلْحَظُ مِنْ نِقَاشِهَا
طَبِيْعَةَ المُنَاكِدِ
تَجْتَرُّ فِكْراً وَاهِياً
تَكيدُ كَيْدَ.. كَائِدِ
تَحْجُبُ نُورَ مَجْدِنَا
وَعِزَّنَا في الأَبِدِ
تُنْكِرُهْ.. تَرْفُضُهُ
تَرَاهُ غَيْرَ.. وَاعِدِ!!
فَتِلْكُمو عُصَابَةٌ
بَيِّنَةُ المفَاسِدِ
تَسلَّلَتْ في غَفْلَةٍ
كَمَا البَلاءِ الوَافِدِ
تَحْسَبُ أَنَّ فِكْرَهَا
خِرِّيدَةُ الخَرَائِدِ
وَأَنَّها قَدْ أَحْكَمَتْ
مَقُولَةَ الفَرَائِدِ
وأَنَّها وأَنَّهَا..
مُسْتَقْبَلٌ لِصَاعِدِ
تُرَاثُنَا تُهْمِلُهُ
بِحِقْدِهَا المُعَانِدِ
إِذَا بِهَا في جَهْلِهَا
تَجْتَرُّ مِنْ رَوَاكِدِ
تَنْصَبُّ في أَتُونِهَا
تُحْرقُ حَرْقَ.. وَاقِدِ
يا زَمَنَاً رَأَيْتُهُ
يَعِيْقُ رَفْدَ الرَّافِدِ
يَحْظَى بِهِ مُعَقَّدٌ
مُبَطَّنُ المَكَائِدِ
مُشَرَّدٌ ومُنْكَرٌ
بِطَيْشِهِ المُنَادِدِ
يَعِيشُ في حَيَاتِهِ
يَعْشَى مِنَ التَّوَادُدِ
تَطْفُو بِنُغْلٍ نَفْسُهُ
وحِسِّةُ.. كَالخَامِدِ
يَنْفُثُ مِنْ سُعَارِهِ
شَظِيَّةَ.. المُنَافِدِ
يَنْدَاحُ في لُهَاثِهِ
لِفِكْرِهِ.. المُلاَوِدِ
يُريدُ أَنْ يَحْرِمَنَا
تُرَاثَنَا في الآبِدِ
يَطْمِسُ مَجْدَ أُمَّةٍ
تَعْتَزُّ.. بالتَّلائِدِ
وَمَجْدُهَا مُؤَثَّلٌ
مُثَبَّتُ.. القَوَاعِدِ
لا سُوسَةٌ تَنْخَرُهُ
مِنْ فِتْيَةٍ جَوَاحِدِ
تَنَكَّبوا طَرِيقَهُمْ
مِنْ غَيْرِ رُشْدٍ.. رَاشِدِ
وَأَوْغَلوا في تِيْهِهِمْ
إِيغَالَ غِرٍّ حَاقِدِ
يَنِزُّ مِنْ يَرَاعِهِمْ
نَقِيْعُ سُمِّ الجَاحِدِ
فَتِلْكُمُو.. نَصِيحَةٌ
أَبُثُّهَا.. لِلْنَّاشِدِ
تَكْشِفُ عَنْ مَسَارِهِمْ
في غرْبَةِ.. التَّبَاعُدِ
حَتَّى تُرَى أَفْكَارُهُمْ
كَظُلْمَةِ.. الفَدَافِدِ
تَشِفُّ عَنْ سُعَارِهِمْ
في رِيبَةِ التَّوَاجُدِ
في كُلِّ نَادٍ شِلَّةٌ
تَنْدَسُّ كَالقَنَافِدِ
تَبِيتُ في جُلُودِهَا
خَوْفاً مِنَ التَّصَايُدِ
وما ابْتُلوا مِنْ غِلَّةٍ
وَسِمَةِ التَّحَاقُدِ
فَإِنَّني أَكْشِفُهُمْ
أَخْشَى مِنَ التَّصَاعُدِ
فَنَبْضُهُمْ مُسَمَّمٌ
مُخَثَّرُ.. الرَّوَافِدِ
تَنْدَسُّ في لُعَابِهِ
مَرَارَةُ المُلاَوِدِ
تُدْرِكُ مِنْ حِوَارِهِ
تَعَفَّنَ الشَّوَاهِدِ
وبُغْلَهُ ونُغْلَهُ
لِكُلِّ عَيْشٍ رَاغِدِ
تَحْسَبُهُ مُكَلَّسَاً
كَقِطْعَةِ الجَلاَمِدِ
وَرُبَّمَا مُفَوِّهَاً..
بِبَعْضِ شِعْرٍ بَارِدِ
خَيَالُهُ.. مُرَهَّلٌ..
مُقَيَّحُ.. الشَّوَارِدِ
يَنْثَالُ عَنْ فَجَاجَةٍ
في فِكْرِهِ.. المُطَارَدِ
فَهَذِهِ نَصِيحَةٌ
أُزْجِيهَا لِلْجَرَائِدِ
لا بُدَّ مِنَ إِبْعَادِهِمْ
إِقْصَائِهِمْ.. لِلأَبِدِ
كَي لا تَكُونَ لُعْبَةً
لِصِبْيَةِ.. التَّمَارُدِ
فَنَبْضُنَا مُؤَصَّلٌ
يَسْمُو عَنِ التَّكَاسُدِ
تَحكُمُهُ شَرِيعَةٌ
مُضِيئَةُ المَنَاشِدِ
ولُغَةٌ جَمِيلَةٌ
صَافِيَةُ المَوَارِدِ
فَما أَرَاهَا عَقِمَتْ
تُسَامُ نَقْدَ النَّاقِدِ
أَوْ هَرِئَتْ أَوْ عَجَزَتْ
مَشْلُولَةَ السَّواعِدِ
دَفَّاقَةٌ في نَبْضِهَا
كَرِيمَةُ التَّوَالُدِ
في نَحْوِهَا وَصَرْفِهَا
وَفِيرَةُ التَّضَادُدِ
يَحْتَاجُ مَنْ يَجْهَلُهَا
تَصَبَّرَ.. المُجَالِدِ
حَمَلَتْ تُرَاثَ أُمَّةٍ
مِنْ طَارِفٍ.. وَتَالِدِ
تَشِفُّ عَنْ صَفَائِهَا
أُغْنِيَةً.. لِلْنَّاشِدِ
رَقِيقَةٌ بِحِسِّهَا
لِكُلِّ صَوْتٍ.. غَارِدِ
وَافِيَةٌ صَافِيَةٌ
لِمُجْتَلٍ.. وَرَائِدِ
قَاسِيَةٌ مُهْلِكَةٌ
لِمُنْكِرٍ.. وَحَائِدِ
صَارِمَةٌ.. ضَارِبَةٌ
كَمَا الكَهَامِ.. الصَّارِدِ
لِكُلِّ مَنْ في نَفْسِهِ
لَجَاجَةُ.. المُنَاهِدِ
***
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :519  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 77 من 105
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج