شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
بَسْمَةُ أَمَلٍ؟!
تَذَكَّرْتُ عَهْدَ الصِّبَا وَالشَّبَابْ
وَحُلْماً عَزِيزاً تَوَلَّى وَشَابْ
وَصَبْوَةَ عِشْقٍ رَقيقِ المُنَى
وَهَمْساً شَفِيفاً نَدِيًّا مُذَابْ
وَغِنْوَةَ طَيْرٍ عَلَى أَيْكِهِ
تَفِيضُ مِنَ الحِسِّ لَحْناً عُجَابْ
وَمَوْجَةَ بَحْرٍ عَلى شَطِّهِ
تَمُدُّ وتَجْزِرُ بَيْنَ الشِّعَابْ
وَبَدْراً مُشِعًّا يُنِيرُ الدُّجَى
وَيَسْكُبُ ضَوْءً خِلاَلَ الضَّبَابْ
وَزَهْرَةَ عِطْرٍ تَفُوحُ شَذَى
كَنَفْح الخُزَامَا بِجِيدِ الكِعَابْ
وَنَجْماً يُوَصْوِصُ في أُفْقِهِ
تَسَلَّلَ مِنْ بَيْنِ هَامِ السَّحَابْ
يَقُصُّ عَلَى الخَلْقِ أُقْصُوصَةً
هِيَ الحُبُّ وَالأَمَلُ المُسْتَطَابْ
لماذا نَعِيشُ عَلَى سَأْمِنَا؟
وَفَيْضُ التَّفَاؤُلِ بَيْنَ الجِنَابْ
لمَاذَا نُعَتِّمْ فَجْرَ الهَنَا؟
وَنَفْتِكُ بَطْشَاً بِهِ مُسْتَرَابْ
نُدَاري مِنَ الحَبْطِ صَوْتَ الجَفَا
وَنَجْرَعُ كَأْساً مَرِيرَ الشَّرَابْ
كَأَنَّا نَعِيشُ أَسَىً ضَارِياً
يُعَمِّقُ في النَّفْسِ صَوْتَ العَذَابْ
وَنَغْدُو نَمَلُّ بِهَذِي الدُّنَا
وَوَجْهُ الحَيَاةِ جَميلُ الإِهَابْ
وَهَذي العَنَادِلُ مِنْ حَوْلِنَا
تُغَرِّدُ لِلصُّبْحِ لحْناً وَطَابْ
وَتَشْدو مِنَ الحُبِّ مَا يَجْتَلي
وَيَبْعَثُ في المَرْءِ نَبْضَ الشَّبَابْ
عَلاَمَ نَمَلُّ وَنَجْفُو الوَفَا؟
وَنَبْرَمُ حَتَّى مَلَلْنَا ـ العِتَابْ؟
وَزَهْرُ الرَّبِيعِ يَفِيضُ شَذَىً
وَيَبْسُمُ تِيْهاً بِخُضْرِ الهِضَابْ
وَوَجْهُ الحَيَاةِ جَمِيلٌ إِذَا
نَزَعْنَا عَنِ العَيْنِ سِتْرَ الحِجَابْ
وَسِرْنَا على الدَّرْبِ في غِبْطَةٍ
نَخُوضُ وَنَسْمو عَنِ المُسْتَعَابْ
رَبِيعُ الحَيَاةِ لنَا ضَاحِكٌ
فَفِيمَ نُجَدِّفُ حَوْلَ السَّرَابْ؟
وَحَتَّامَ نَغْشَى مَلاَلَ الدُّنَا؟
كَأَنَّ الحَيَاةَ قُنُوطٌ.. يَبَابْ؟
وَصَوْتُ خَرِيرِ المِيَاهِ صَفَا
كَلَحْنٍ رَقِيقٍ لِهَمْسِ الرَّبَابْ
لِمَاذَا نُعَاني صُنُوفَ الأَذَى
وَتَبْدُو الحَيَاةُ لنَا كَالخَرَابْ!
وَهَذي الحَيَاةُ تَفِيضُ رُؤَىً
وَحِسًّا جَمِيلاً بِسَامي الرَّغَابْ
وَتَبْعَثُ في النَّفْسِ دِفءَ السَّنَا
يَشِعُّ بِحَجْمِ اتِّسَاعِ الرِّحَابْ
فَلاَ عَاشَ مَنْ كانَ في عَيْنِهِ
غَبَاشٌ وَعَشْوٌ عَنِ المُسْتَطَابْ
وَأَذْعَنَ في لُجِّهِ يَائِساً
يَرَى كُلَّ شَيءٍ جَمِيلاً مُعَابْ
وَيَخْنُقُ صَوْتَ هَزَارِ الرُّبَا
بِحَبْلٍ وَفَأْسٍ وَظُفْرٍ وَنَابْ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :635  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 9 من 75
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

أحاسيس اللظى

[الجزء الأول: خميس الكويت الدامي: 1990]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج