فهارس الكتب عناوين الكتب محتويات الكتب أسماء المؤلفين الكل          البحث   

مكتبة الاثنينية
الرئيسية > كتاب الاثنينية > الأعمال الكاملة للأديب الأستاذ عبد الحق بن عبد السلام النقشبندي > تراجم الشخصيات > السيد علي حافظ أحد مؤسسي جريدة المدينة
السيد علي حافظ أحد مؤسسي جريدة المدينة ولد السيد علي بالمدينة المنورة سنة 1327هـ وتلقى مبادىء القراءة في الكتاب ولما شبت الحرب العظمى سنة 1333هـ سافر مع والديه وأخواته لدمشق، وكان فخري باشا يجلي أهل المدينة لدمشق وغيرها تأميناً لمعيشتهم خوفاً من ثورة الشريف الحسين بن علي وبالفعل أعلن الشريف ثورته سنة 1334هـ وكنت بدوري سافرت لدمشق لأن والدي لم يشأ أن يسافر عن المدينة، ولما رجعت للمدينة أدخلني الوالد للمدرسة الفيصلية إحدى المدارس الأربعة التي أنشأها الشريف تيمناً بأسماء أولاده الأمراء، ولما استولى الشريف على المدينة رجع السيد علي مع والديه وأخوته السيد عثمان وأبي السعود ودخلوا للمدرسة العبدلية، وبعد نيل السيد علي والسيد عثمان الشهادة التحضيرية ـ توظف السيد علي ملازماً بالمحكمة الشرعية وأخذ يدرس بالحرم الشريف على بعض مدرسيه على الشيخ إبراهيم بري والشيخ الخطيب والشيخ عبد القادر شلبي والشريف العربي، ثم في سنة 1349هـ تعين رئيساً لكتّاب المحكمة وعمل فيها بأمانة وإخلاص ثم استقال منها وعرض عليه أن يكون قاضياً فأبى ثم تعين مديراً لفرع الزراعة ثم استقال منهما. وفي سنة 1374هـ انصرف لأعماله الخاصة مع أخيه السيد عثمان وانصرفا في تحرير جريدة المدينة وفي سنة 1380هـ تعين رئيساً لبلدية المدينة فكان كذلك مثالاً للنزاهة والإخلاص في أعمال البلدية، وهو الذي اقترح فتح شارع العينية وإليه يعود الفضل فيه وهو الذي ساعدني في نيل شهادة المحاماة. وقد كنت متصلاً به وبأخيه السيد عثمان وكنت أزورهما في المطبعة أيام كانا يعملان فيها وكتبت مقالات بجريدة المدينة الفينة بعد الفينة، ثم سافر المذكوران لجدة لطبع ونشر الجريدة فيها حيث الطبع أرخص، وانقطعت عنهما وكنت أحلت للتقاعد ولزمت البيت بدوري فأصبت بالاكتئاب مدة طويلة وعولجت بمس الكهرباء وبعد شفائي ذهبت لمصر للعلاج من وجع المفاصل فعلمت من الشيخ عبد القدوس أن السيد علي جاء لمصر ومنها سافر لأوروبا لقضاء الصيف وبعدها جاءني السيد عثمان وزارني في الشقة فسررت به فأخبرني أنه علم من السيد علي أني جئت لمصر فقلت له وكيف علمت بالشقة قال أخبرني عنها صديق الطرفين السيد أحمد فقلت له إني عزمت على ترجمة كل من عايشتهم من أصدقائي ومن تتلمذت عليهم من المشائخ وفي مقدمة من عايشتهم من الأصدقاء أنت والسيد علي فقال أكتب ما شئت عن ترجمة حياتي فأنت أعلم بها مني، وكنت طلبت من السيد علي أن يقوم بطبع هذه التراجم في مطبعتهم بمؤسسة المدينة وطلبت منه ذكر أولاده السادة فقال هم شرف وهشام ومحمد وعبد الفتاح وإبراهيم وسعود ـ ونادية ومشكاة وهشام مدير عام عرب نيوز ومحمد رئيس تحريرها وعبد الفتاح رئيس قسم في شركة بترومين بجدة وإبراهيم وسعود يدرسان في الولايات المتحدة والبنات كلهن متزوجات ـ ثم عقب بأنه بعد رئاسة البلدية سنة 1385هـ استقال وتفرغ لأعماله الخاصة واختير عضواً عن الوفود التي مثلت الحجاز لدى الملك عبد العزيز وعمل في الهيئات واللجان الإدارية والثقافية وزار باكستان والعراق والهند وقام برحلات لمعظم البلاد العربية والأوروبية وساهم في كثير من المسائل الاجتماعية من منبر الصحافة وله مؤلفات (فصول في تاريخ المدينة) وتاريخ التوسعة السعودية للمسجد النبوي وكتاب تمور ونخيل المدينة وديوان شعر تحت الطبع، حيّا الله السيد علي العالم الشاعر اجتمعت فيه الكمالات ومؤرخ أنجب فأعجب حفظه الله وأقر عينه بأولاده وبلغه مناه كما يحب ويرضاه.
طباعة تعليق  القراءات :632  التعليقات :0
صفحة 101 من 113

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان

هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع
	تسجيلات كاملة
	مقتطفات لتسجيلات مختارة
	لا أؤيد
النتائج