شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
ترجمة عبد السلام حافظ
ولد عبد السلام ابن هاشم حافظ بالمدينة سنة 1347هـ وتوفي والده وهو لم يتجاوز عامه الأول فنشأ لدى عمه السيد عبد القادر وتأثر بحياة عمه المذكور وأدخل الكتاب سنة 1357هـ فتلقى فيه مبادىء القراءة والكتابة وحفظ قرابة نصف القرآن ثم انتقل للمدرسة التحضرية فالمدرسة الابتدائية الناصرية فحصل على شهادتها بتفوق ثم فوجىء بمرض القلب فتوقف عن الدراسة، فاتجه لإرضاء هوايته ـ للقراءة مشتغلاً بالأدب وأصبحت هذه الهواية مستولية عليه بأيمان وإخلاص شديدين ثم التحق بالعمل الحكومي كمحقق بشرطة المدينة سنة 1374هـ وذلك بعد عامين أمضاهما أميناً لمكتبة مشروع التوسعة للحرم الشريف، وفي سنة 1379هـ طالب بالتقاعد من عمله هذا بقصدين متلازمين أحدهما المحاولة للتفرغ لرسالته الأدبية والثانية للراحة التي تنشدها حالة قلبه المريض الذي أجريت له جراحة لتوسيع صمام القلب. وظهر له أول إنتاج مطبوع سنة 1376هـ بديوان (مذبح الأشواق) ومن بعده توالت التآليف في مختلف الفنون الأدبية التي يعنى بها وفاز بحثه عن (الإمام ابن تيمية) سنة 1385هـ بالجائزة الثانية كما فاز بحثه في التآليف عن السيرة النبوية بالجائزة الخامسة سنة 1398هـ باسم (نبي الهدى والرحمة) ومُنِحَ المداليات الفنية قبل بضعة أعوام وبلغت مؤلفاته أكثر من أربعين مؤلفاً ما بين مطبوع ومخطوط وما هو تحت الطبع وفي مقدمتها (المعلمة العربية للمذاهب العالمية) ومنذ سنة 1395هـ يعمل مراقباً للمطبوعات بفرع وزارة الإعلام بالمدينة المنورة.
من قصيدة له بعنوان خلوة مع الفكر:
أحلى لياليّ أن أخلو مع الفكر
مع الكتاب يغذيني مدى عمري
أحيا لفنّي شعوراً لا يمزقه
هول الحياة ولا يشقيه في سفري
نَشّأتُ نفسي على حب الكتاب وهل
أبقى وأجملُ من تصحابه الأَثِر
لكن قلبي وقد أصغى لطفلته
محرابها الحسن بين الطهر والزهر
ألقى بروضتها أوهامه زمناً
غنّى بها راهباً في تنبيهه الخضرِ
ذاك الشباب وحب الفجر روعته
إن كنت أحببتُ كالأطفال في صغري
بالأمس كنت خيالياً (خرافته)
تزهو بلألائها فتانة النظر
كانت كحلم جميل لا يضيعه
كر الزمان ويبقى ناعم الطرر
ذاك الجمال ترانيم يلحّنها
قلبي لدنيا الهوى السامي على وتري
يمضي الحياة وتوقيع المنى سحراً
حتى الخريف وذوب الثلج في الشعر
تلك المشاعر آيات مبهرجة
غذّت خيالي وماجت في رحى عمري
أسلوبها في طريق لاجب عبرتْ
خطاي فيه على الأشواك والمدر
* * *
هذي خيالات فنانٍ يعذبه
حسُّ الجراح وهمس القلب بالقدر
يشتاق والسّلسل السامي ليعبره
كتائهٍ في الفلا يلتاع للمطر
أزكى كآبته أصراره أبداً
أن يبلغ المأمل الهاني على كبر
يزهو بهمته العلياء يحفزه
إيمان بالأدب الباقي على الدهر
رسالة العظماء الصيد حسبهمُو
عاشوا بناة حياة حلوة الصور
 
طباعة

تعليق

 القراءات :728  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 99 من 113
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

التوازن معيار جمالي

[تنظير وتطبيق على الآداب الإجتماعية في البيان النبوي: 2000]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج