شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الفروق بين الطبقات في العصر الحاضر وأثرهما
لنتناول الاختلاف بين الأغنياء والفقراء لأنه أصل كثير من المشاكل، والتباين بين الأغنياء والفقراء يزداد ظهوراً بشكل ملحوظ، ومن جهة أخرى نجد شعور الفقراء بهذا التباين يزداد عمقاً وحدة، فالغني والفقير موجودان دائماً وأبداً فالرجل الغني القديم يختلف عن أغنياء اليوم، فالأغنياء الذين كانوا يملكون المال فيما مضى كانوا يتميزون بسخاء وكرم لا نظير له اليوم إلا ما قل ونذر فكانوا يوقفون العقارات في مشروعات خيرية. فالغني يساعد الناس الفقراء ويوقف لهم عقار في مشاريع خيرية نافعة ويعطف على الفقراء والبؤساء، يضاف إلى ذلك الخادم أو الرقيق في تلك الأيام تختلف عن الخادم أو التابع اليوم فكان التابع يعيش وسط العائلة كأنه جزء لا يتجزأ منها فكان السيد يمتطي جواداً أصيلاً بينما خادمه يمتطي جواداً أيضاً فإذا ما اشتد الحر فكلاها كانا يتصببان عرقاً وإذ ما أمطرت السماء فالبلل يصيب كلاًّ منهما بخلاف ما عليه أغنياء اليوم من الركوب في البولمان الفاخر المكيف أما الخادم فنجده في الدرجة الثالثة محشوراً كالحيوان وكان الخادم يأكل ما بقي من طعام سيده اللين فيما يحصل الخادم على طعام خشن، وقل هذا حتى في اللباس والمساكن، وعليه فأصبح الفقير لم يعد جامداً بل أخذ يشعر بأنه مظلوم بيد الغني الآثمة هي التي تقدم على سلب كل فرصة للعامل وتدوسه في الرغام وتحت المخترعات الحديثة من الآلات وإن زادت من دخل العامل ولكنها زادت كثيراً من دخل الغني وأوجدت البطالة في كثير من العمال.
الجهود المبذولة لتحسين حالة الفقراء
نرى اليوم الجهود المبذولة لتحسين حالة الفقراء لكثير من الرجال المخلصين كالزعماء والفلاسفة أو الملوك الطيبين، ولم تخلُ الدنيا من أمثال هؤلاء الناس الذين يرثون لحاله الفقراء، بيد أن الداء لم يزل متأصلاً بحيث لا يمكن للإصلاحات الفردية المنعزلة المحدودة أن تنتج أثراً واضحاً، فظلت حياة الغني سلسلة من الترف والمتع والراحة أما بالنسبة للفقير فحياته من المهد إلى اللحد بؤساً وشقاء، وبينما يموت آلاف الفقراء من سوء التغذية والمرض، نجد موائد الأغنياء تفيض بأنواع المآكل والمشرب والعلاج الصحي ويتمتع كل منهم بما لا ينعم به الفقير والغني اليوم لا يكلف نفسه بالبحث عن فقير جائع ولو كان جاره الأدنى وقد يجهل حتى وجود الفقير.
الديموقراطية
في القرن الثامن عشر صار موضوع هذه المشكلة موضع اهتمام الأوساط العالمية وأطلق لفظ (الديمقراطية) على موجة الوعي السياسي الذي تبعه، فصار معنى (الديمقراطية) هو المطالبة بإعطاء العوام الحق العادل في الاشتراك في الحكم، وكانت المشكلة لا تحل إلا بإشراك العوام في حمل عبء تسيير دفة الحكم لتمكنهم من مراعاة حقوقهم الخاصة، وكانت هذه الحركة توجب أن من مصلحة الفقراء تلقي المسئولية في الحكم ليكون للفرد العادي صوت مسموع في المجالس الحكومية، وكان في مبدأ الأمر أن الذين يختارون لتمثيل وجهة نظر الفقراء هم من الطبقة التي لها علاقة بالأراضي ثم تعدى إلى طبقات العمال وأرباب الحرف فتجمعت هذه في نقابات العمال لترعى مصالحها المشتركة.
الاشتراكية العالمية
والخطوة التالية كانت نمو الوعي السياسي من الطبقة العاملة من مختلف الحرف والمهن بما فيها الموظفون في الدولة، وقد جاء هذا التغيير كنتيجة لنهوض أصحاب الأراضي واتحادات العمال وكانت هذه أول تجربة سياسية تعرف بالاشتراكية وسرعان ما تبين أن هذه المحاولات التي تهدف لجعل الحياة للفقراء أسعد وأرحب لم تكن ذات معاير واحدة لأن الفقر ليس محصوراً في قطر من الأقطار ولا في دولة من الدول ولذا فكروا في إيجاد نظام عام عالمي، فنشأت الاشتراكية كنتيجة إلى اتحاد الفقراء في كل مكان في شكل آخر سياسي يكافح من أجل حقوقه في وقت واحد، وكان هناك عامل آخر ساعد على هذا النمو فقد وضح أن الرأسمالي في دولة ما يساعد الرأسمالي في دول أخرى فكان على الفقراء أن يتحدوا ويرتبط بعضهم ببعض في شكل نظام عالمي (مبادىء فلسفة كارل ماركس).
هذا الرجل فيلسوف ألماني من أصل يهودي تدين بالديانة المسيحية وقد فكر هذا الرجل جدياً في المشاكل التي تدور حول رأس المال والعمل، وقد هداه تفكيره بعد أن رأى من بطء الإصلاح في المشاكل التي تدور حول راس المال والعمل أن حض الرأسماليين على إعطاء العامل نصيباً عادلاً ليس بالطريق المجدي لأن القابضين على أزمة الحكم والمتولين على أموال الدولة لا يميلون إلى الاهتمام بهذه المسألة ولذا وجب إحداث انقلاب بالقوة ناصحاً طبقة العمال أن يثوروا ثورة واحدة ليقبضوا على زمام الحكم باستعمال القوة بل حتى القسوة إذا لزم الأمر، وهذه الماركسية ليست سوى اشتراكية عالمية تنادي باستعمال القوة للحصول على المتغير الاقتصادي في بناء المجتمع الجديد وتنصح المبادىء الماركسية باستعمال هذه القوة للحصول على التغيير الاقتصادي وتنصح بالاستيلاء على السلطة السياسية كي يمكن القيام بالإصلاح الاقتصادي ولا يمكن أن يؤمل عمل من وراء التعاون مع الرأسمالية أبداً بسبب المكاسب التي تحصل عليها بطريق غير عادل بعد أن تعود عليها وأصبح من المستحيل التنازل بسهولة وبمحض إرادته عن هذه الأرباح غير الشريفة، فالقضية تقضي بطرح الرأسمالي جانباً من القوة وتحكم باحتقاره لأنه ظل يحتقر ويسحق الفقراء زمناً طويلاً في رأي كارل يرى أن اتحادات العمال وأصحاب الملكيات الصغيرة رأوا طبقة العمال في مضمار التسابق إلى نيل السلطة السياسية وأن هذه الطبقة قد طال عليها العهد في الجبن لدرجة أن أصبحت عاجزة عن تقلد مقاليد الحكم بقوة وحزم ومن الممكن غشهم وخداعهم بحيلة ماهرة فيردوا السلطة ثانية إلى مضطهديهم وإلى أن تتعلم طبقة العمال إدارة دفة الحكم يجب أن يكون لها دكتاتور قوى ماهر كي يواجه خداع الرأسماليين وأن التعايش في ظل العبودية قروناً طويلة يميت في الإنسان احترام النفس والثقة بها وكثيراً يعتقد الفقير أن الله خلقه هكذا..
أن هذا التبلد الذهني وفقدان الثقة والجبن هو الذي جعل كارل يخرج بنتيجة هي أن الفقراء بسبب مرور القرون العديدة عليهم في الاضطهاد جعلهم في حالة لا تسمح لهم باسترداد حقوقهم في السلطة لذا يجب أن يكون لهم في فترة الانتقال دكتاتور يريهم ويغرس في نفوسهم الاعتماد على النفس والقوة على المقاومة فإذا تم ذلك وجب أن توضع السلطة بأكملها في طبقة العمال.
لما مات كارل ماركس سنة 1883م كانت جذور آرائه تأصلت في روسيا حيث كان الفقراء تحت ظل النظام القيصري في حالة يرثى لها فقامت جماعة من الشجعان المتهورين وأخذت على عاتقها تنظيم طبقة العمال وكان لينين أحد أعضاء هذه الجماعة ثم سيطر على الجماعة كلها فيما بعد وقد طبقت هذه الجماعة نظريات ماركس وألبست الجماهير أفكاره فكانت النتيجة أن قامت الثورة الشيوعية سنة 1917م وقضت على النظام القائم وإقامة نظام دكتاتوري لأول مرة في التاريخ وقد اختلف القادة بعد تقلد السلطة في خط السير فانقسمت إلى قسمين قسم المنشفيك وقسم البولشفيك.
المبادىء البلشفية ونتائجها
إن الغرض من وراء هذه الثورة هو سد حاجة الفقراء والقضاء على التباين الطبقي، وإن لهم حقوقاً متساوية في السكن واللباس والطعام والتعليم والرعاية الطبية؛ ولكي يتمكن البلاشفة من مواجهة حاجة الفقراء قرروا أن يأخذوا من كل شخص يتناسب وقدرته على الدفع فيعطي كل مزارع وعائلته من نتاج الأرض ما يكفيه ويسد تكاليف الأرض والفائض في كلا الحالتين قل أو كثر من منتوج الصناعات يكون ملكاً للدولة وتقرر تطبيق الأشراف على تحديد أماكن الصناعة وأنواع الزراعات، وتقرر أن يعمل حساب للمجهود الذهني وعلى من يشتغل بعمل فكري أن يقوم بعمل يدوي كي يكسب قوته وإلا ترك يموت جوعاً، واعتبرت الوسائل الهجومية خير طريقة للدفاع وبمعنى آخر محاربة الرأسمالية واستغلال الفقراء لها في جميع أنحاء العالم كي يمكن المحافظة على النتائج التي قضت إليها الثورة ووضع هذه المبادىء معناه مصادرة الأملاك الشخصية بجميع أنواعها كما اتخذت التدابير الفعًالة للقضاء على الجوع والعوز بين العمال أما المترفين فقد خيروا بين العمل اليدوي أو الموت جوعاً.
أن المبادىء الأساسية في الشيوعية هي امتلاك الدولة لوسائل الإنتاج وخلق نظام معيشي لا طبقات فيه يهدف إلى ضمان أحوال العيش في مستوى محترم للجميع وترمي هذه المبادىء إلى إشعال نار الثورة في العالم لتحقيق أغراضها وإن في هذه المبادىء من شعور الدولة ـ بالمسؤولية نحو صالح الفقراء يجعلها تفوق النظام الرأسمالي الذي لا يبدي أي شفقة بالفقراء الذين يشتغلون في ظله ولا يهتم لمتاعبهم بيد أن نظام المزارع الجماعية الذي تشرف عليه الدولة يحرم على الفلاحين التصرف الفردي ويعرضهم لكثير من المتاعب، كما وأن الشيوعية قامت بمناهضة الدين والوقوف في سبيله واحتقار رجال الكنيسة على الآباء والمعلمين تلقين النشء في طور النمو كل ما من شأنه أن يتعلق بأمر ديني عنهم، وبادر الشيوعيون إلى إرسال الرسل خارج البلاد تنشر تعاليمهم.
الفاشية
الفكرة الأساسية في فلسفة الشيوعية هي (الدولية) مع تحقيق أصول معيشية للجميع وهذه الفلسفة تناهض فكرة الاستغلال الاستعماري الذي يملأ قوميي ألمانيا وإسبانيا وإيطاليا واليابان فهذه الدول ظلت تنتظر بفارغ الصبر أفول نجم دولتي بريطانية وفرنسا وتفككهما بمرور الزمن، قد سنحت الفرصة بعد الحرب العالمية الأولى فكان من الطبيعي أن لا تحوز الشيوعية منها في تلك الدول التي تلوذ بالصبر على الحرمان أملاً في الحصول على أنصبة وفيرة من الغنيمة العامة فحزب هتلر وموسوليني وحزب الفالانج التابع لفرانكو كانت مظهر لتلك الأهداف الوطنية الضيقة التي تسودها النزعة التوسعية، تلك الحركات الثلاث تعارض الشيوعية لأن الشيوعية بدعوتها العامة القوية كانت تبشر بالقضاء على جميع تلك الآمال لأن الطبقات الفقيرة كانت تنظر إلى الشيوعية بعين الرضا لا تقدر برعايتهم وتدبير أمر سكنهم وغذائهم وبدأت الجماهير في ايطاليا وألمانيا ترحب بالشيوعية ولكن يحاول هتلر وموسوليني اتجاه التيار قالا إن النازية والفاشية ستطبقان هما أيضاً نظام السيطرة على الثروة والصناعة والتجارة وتحققان لطبقة الفقراء نصيبها العادل من ثمرة العمل، والقاعدة التي تبنى عليها النظريات الفاشية هي المجند والتنظيم القومي بواسطة رقابة صارمة في الداخل وفتوحات استعمارية في الخارج بهذا التمجيد القومي جعل نظرة الإنسان إلى أبناء جلدته (كشعب ممتاز) أمراً جنسياً سهلاً ولذا أصبح الألمان في نظر هتلر أبناء السماء وكان مبعث عداء هتلر لليهود هو خوفه من روسيا حيث يتمتع اليهود بنفوذ كبير فأرادت النازية أن تتخلص من اليهود ظناً منها أن هذا إجراء لازم لسلامتها وتلافي خطر الطعن من الخلف، ومجمل القول فالحركات القائمة تنادي بأنها تعمل على إزالة الفقر والمتاعب، فهناك الاشتراكية التي تمثلها إنجلترة وفرنسا وأمريكا وتسير ببطء وتدريجاً بالإضافة إلى الحركتين الأخيرتين فالفقر في تلك الدول يعالج بمستوى لا بأس به من المعيشة وذلك بفضل توجه الغاية الخاصة إلى جماعات الفقراء غير أن هذه الحركة قاصر على فقراء هذه الدول فقط والمقاصد الخفية للاشتراكية في رأي هذه الدول ليست سوى مقاصد قومية بحتة والتقدير الماركسي في نظرها هو كل شيء وقد أدارت ظهرها للدين ولجميع القيم الروحية التي بدونها يصبح الإنسان أشبه شيء بالعجماوات مع أنها لا تتردد في استخدام الدين إذا كان صالحاً لأغراضها.
الشيوعية وعيوبها
1 ـ عدم الاعتراف بالمجهود الفردي الذي هو المعيار الوحيد لتقدير العمل الفردي كثمرة من الأعمال الاقتصادية.
2 ـ تملك الدولة للثروة ووسائل الإنتاج يعد ضماناً لوضع مستوى معين محترم لمعيشة العمال وما فاض عن ذلك فهو ملك للدولة.
3 ـ التضيق على المشتغلين بالأعمال الفكرية ورجال الدين ومحوهم تدريجاً لأنهم طفليات في المجتمع.
4 ـ إقامة وسائل الإنتاج على نمط ليس له مثيل من قبل.
5 ـ إزالة التعليم الديني في محيط المدارس والجامعات.
6 ـ بث الدعاية في جميع العالم وهذه الشيوعية التي تقول بمدافعتها لصالح الفقراء ليست مستعدة لتلقي بمقاليد السلطة في أيدي الجماهير.
ولهذه الحركة مبادىء عديدة وخطيرة أهمها:
1 ـ لا وزن للمجهود الفردي لأن النظام الشيوعي يستقطع من المجهود الفردي حقه في الربح الذي يزيد عن مستوى معين وهو مستوى يمكن على كل حال بلوغه دون حاجة إلى بذل مجهود إضافي وهذا من شأنه تثبيط الهمة وبالتالي يقلل القوة الانتاجية ويحرم الناس من الاهتمام الحقيقي بأعمالهم ومن ثم ينحط مستوى القوة الذهنية والمهارة الفنية.
2 ـ استعمال هذه الحركة للقوة والعنف لسفك الدماء والإخلال بالأمن، فلو أن تنظيم هذه المبادىء كان تدريجياً لكان أنفع لبلوغ الغرض المنشود ولأن إحداث التغيرات فجأة في مستوى معيشة الأغنياء يبذر بذور الأحقاد والعداوات.
3 ـ مناهضة الدين فقد خطف جميع الذين يعلقون أهمية قليلة على الجانب الروحي للإنسان.
4 ـ ظهور الشيوعية في ثوب نظام دكتاتوري وعندما تنادي بأنها المدافعة عن الجماهير نجدها تحرمهم من أية فرصة.
5 ـ إن مجمل آمال الدولة الشيوعية هو إقامة سد في طريق التقدم الفكري والعلمي لأن الإنسان مهما حاول أن يكون كاتباً بارعاً أو فنياً ماهراً ينال أجراً أعلى من الحد الذي قرر للمجموع وبذلك يقف الفرد عن التطلع إلى بلوغ الدرجات العالية.
6 ـ محاولتها البطش بالطبقات العليا والقضاء عليها وبذلك تحرم الدول من نمو خدمات جزء كبير من القوة الانتاجية في الشعب وتسبب قيام عداوة عنيفة متبادلة يبتغي كل فريق امتصاص دم الآخر.
7 ـ وهو العيب الآخر أن انهيار الشيوعية يكون خطيراً على العالم ويسبب كارثة ليس لها مثيل، ففي النظم الأخرى إذا مات ملك تقدم آخر مكانه وإذا حل برلمان قام برلمان آخر مكانه إما إذا سقطت الشيوعية فليس هناك حل وسط بينها وبين الرجوع إلى حكم استبدادي يكون أكثر أخلاقاً من (الأتوقراطية) لأنه لا يوجد في الشيوعية نظام أو وضع بحكومة نيابية.
عيوب الاشتراكية الوطنية
(1) تشيعها لبعض الشعوب إلى حد الإضرار بمصالح الشعوب الأخرى.
(2) عدم اتساعها للرقي الديني أو السلام الروحي بل على النقيض تضع القيود على القيادة.
(3) عدم تفاعلها في تقدير قيمة الشخصية الفردية بحيث يتقدم في مقابلها صوت الفرد.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :747  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 69 من 113
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ الدكتور عبد الله بن أحمد الفيفي

الشاعر والأديب والناقد, عضو مجلس الشورى، الأستاذ بجامعة الملك سعود، له أكثر من 14 مؤلفاً في الشعر والنقد والأدب.