نظمت هذه القصيدة أرثي بها ابن خالتي وأخي من الرضاع عبد الحميد عنبر عضو مجلس الشورى، فلقد كنت وإياه نشأنا في بيت واحد من الصغر، وإبان الحرب العظمى كنت معه في دمشق وذقنا حلو الحياة ومرها من مرض وعوز حتى رجعنا للمدينة بعد استيلاء الشريف الحسين ودخلنا المدرسة ثم افترقنا بعد أن نلت الشهادة العالمية من الهند ونال هو شهادة مدرسة العلوم الشرعية، وتعين مدرساً بها ثم توظف مديراً لمدرسة ابتدائية ثم استقال وسافر لمكة حتى وصل لمجلس الشورى عضواً بارزاً فيه، وأخيراً أصيب بمرض في صدره فسافر من جدة بقصد علاجه في لندن واختار طريق البر بالسيارة وفي فيينا عاصمة النمسا بينما كان يقطع الشارع دهمته سيارة كبيرة فأسعف للمستشفى وهناك لفظ أنفاسه وجيء به لجدة ودفن بها رحمه الله تعالى وذلك سنة 1390هـ.