شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( رد الدكتور يوسف عز الدين عيسى ))
رد الأستاذ الدكتور يوسف على أسئلة الأستاذ حسين جمعة بقوله:
- الحقيقة أنني ما أحببت الإِطالة لأني لا أحب أن أثقل ولا أحب أن يتحول حديثي إلى حديث ممل، فاختصرت جداً هذه الأشياء، وإنما مادام الدكتور حسين سأل هذه الأسئلة فلا بد أن أجيب عليها.
 
- فالذي أساءني من الإِذاعة هو عقودها.. كانت عقوداً غريبة الشكل في ذلك الوقت، لكنها تغيرت الآن.. وكان لي يد في تغييرها، وذلك لامتناعي عن الكتابة؛ لأن الإِذاعة كانت تأخذ حقوق التأليف إلى الأبد، بمجرد استلامهم النص من المؤلف أصبح في إمكانهم أن يتصرفوا فيه كما يشاءون دون أن يمنحوا المؤلف أي شيء. ولقد تعلمت حينما كنت أدرس في بريطانيا شيئاً عن حقوق التأليف، فقد كنت أكتب نصوصاً باللغة الإِنجليزية وأقدمها للإِذاعة، فكانت عقودهم على أن من حقهم إذاعة النص مرتين خلال تسعة أشهر من استلامهم له، فإن أذيع ثالثة خلال السنة الأولى فيعطى - أي المؤلف - على ذلك نصف الأجر الأصلي المتفق في العقد. وإذا أذيع بأية دولة من دول الكومنولث البريطاني فبأجر جديد. لذلك امتنعت عن الكتابة للإِذاعة لمدة عشر سنين، حتى بعثوا لزيارتي بالإِسكندرية السيد بدير، كان يعمل في ذلك الوقت مستشاراً بالإِذاعة، وأعطوه استمارة توضح سبب سفره إلى الإِسكندرية، وهو إقناعي بالعودة إلى الكتابة، ومنحوه حق السكنى في نزل طيلة الأيام التي تقتضيها المهمة، وهذه تعتبر أول عملية من نوعها. فما كان مني تحت تأثير العامل الوطني والإِحساس بالانتماء والمواطنة إلا أن وافقت على العودة إلى الكتابة. فكتبت "اليوم المفقود" في 184 حلقة لتذاع بمعدل حلقة يومياً لمدة 6 شهور متوالية، تذاع مرتين في اليوم والليلة. وقد سافرت خلال إذاعتها إلى أميركا كأستاذ زائر، فكنت أتابعها من هناك لمدة شهرين. وكان هذا العمل أطول عمل أذيع في الإِذاعة. منذ افتتاحها إلى يومنا هذا، وشكرا ً.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :617  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 150 من 187
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج