شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
ما جاء في القاتل يدخل الحرم
حدّثنا أبو الوليد قال: حدثني جدي عن ابن عيينة عن إبراهيم بن ميسرة عن طاوس عن ابن عباس قال: إذا دخل القاتل الحرم لم يجالس ولم يبايع ولم يؤو (1) ويأتيه الذي يطلبه فيقول: يا فلان اتق الله في دم فلان واخرج من المحارم فإذا خرج أقيم عليه الحد.
حدّثنا أبو الوليد قال: حدثني جدي حدثنا سعيد بن سالم عن ابن جريج قال قلت لعطاء: ما قوله تعالى وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِناً قال: يأمن فيه كل شيء دخله، قال: وإن كان صاحب دم إلا أن يكون قتل في الحرم فيقتل فيه فإن قتل في غيره ثم دخله أمن حتى يخرج منه، ثم تلا عند ذلك وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ.
حدّثنا أبو الوليد قال: حدثني جدي عن سعيد بن سالم عن ابن جريج عن عطاء قال: أنكر ابن عباس قتل ابن الزبير سعداً مولى عقبة وأصحابه قال: تركه في الحل حتى إذا دخل الحرم أخرجه منه فقتله، فقال رجل من القوم: قاتلوه، قال: أولم يأمنوا إذا دخلوا الحرم؟ قلت لعطاء: أرأيت لو وجدت فيه قاتل أبي أو أخي؟ قال: إذا تدعه واعزم على الناس أن لا يؤوه ولا يجالسوه ولا يبايعوه حتى يخرج فلعمري ليوشكن أن يخرج منه، فقال له سليمان بن موسى: فعبدي أبق فدخله قال: فخذه إنك لا تأخذه لتقتله، حدّثنا أبو الوليد حدثنا مهدي بن أبي المهدي حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله مولى بني هاشم حدثنا عمران أبو العوام عن حماد عن إبراهيم قال: إذا قتل رجل في الحرم أدخل الحرم فقتل وإذا قتل خارجاً من الحرم ثم دخل الحرم أخرج من الحرم فقتل.
حدّثنا أبو الوليد حدثنا مهدي بن أبي المهدي حدثنا عمر بن سهل عن يزيد عن سعيد عن قتادة قال: كان الحسن يقول: إن الحرم لا يمنعه حد لله إذا أصاب حداً في غير الحرم فلجأ في الحرم لم يمنعه ذلك من أن يقام عليه ورأى قتادة مثل ما قال الحسن.
حدّثنا أبو الوليد قال: حدثني مهدي بن أبي المهدي حدثنا عبد الله بن معاذ الصنعاني عن معمر عن قتادة ومجاهد في قوله عز وجل وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِناً قال كان ذلك في الجاهلية فأما اليوم فلو سرق أحد قطع ولو قتل قتل ولو قدر على المشركين فيه قتلوا.
حدّثنا أبو الوليد قال: حدثني جدي عن مسلم بن خالد عن ابن جريج أخبرنا ابن طاوس في قوله تبارك وتعالى وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِناً قال: يأمن فيه من فر إليه وإن أحدث كل حدث قتل أو سرق أو زنا أو صنع ما صنع إذا كان هو يفر إليه من فيه فلا يمس ما كان فيه ولكن يمنع الناس أن يؤوه أو يبايعوه أو يجالسوه فإن كانوا هم أدخلوه فيه فلا بأس أن يخرجوه إن شاءوا، قال: وإن أحدث في الحرم أخذ في الحرم، قال ابن جريج قلت لابن طاوس: فإن عطاء أخبرني عن ابن عباس أنه أنكر ما أتى إلى سعد وهم أدخلوه الحرم، قال: وأبو عبد الرحمن قد أنكر ما أتى إليه - يعني طاوساً - إن سعداً لم يقتل إنما قاتلهم، قال لي ابن طاوس: قال طاوس: فمن فر إليه أمن ولكن يمن الناس أن يؤوه أو يبايعوه أو يجالسوه، قال فإن كانوا أدخلوه فيه أخرجوه منه إن شاءوا، قال: فإن أدخلوه ثم انفلت منهم فدخله أخرجوه قال: إنما أنكر طاوس ما أتى إلى سعد أنه لم يقتل أحداً، قال ابن جريج: وأخبرني ابن أبي حسين عن عكرمة بن خالد قال قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: لو وجدت فيه قاتل الخطاب ما مسسته حتى يخرج منه، قال ابن جريج: أخبرني ابن الزبير (2) قال قال ابن عمر: لو وجدت فيه قاتل عمر ما ندهته، قال ابن جريج: أخبرني عكرمة بن خالد قال قال عمر: لو وجدت فيه قاتل الخطاب ما مسسته حتى يخرج منه، قال ابن جريج: وبلغني أن الرجل كان يلقي قاتل أخيه أو أبيه في الكعبة أو في الحرم أو في الشهر الحرام فلا يعرض له أو محرماً أو مقلداً هدياً قد بعث به فلا يعرض له وهم يغير بعضهم على بعض فيقتلون ويأخذون الأمول في غير ذلك فجعل الله ذلك قياماً لهم لولا ذلك لم يكن لهم بقية.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :575  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 181 من 288
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الأعمال الكاملة للأديب الأستاذ عزيز ضياء

[الجزء الثاني - النثر - حصاد الأيام: 2005]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج