شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

الرئيسية > كتاب الاثنينية > أخبار مكة وما جاء فيها من الآثار > الجزء الثاني > باب أين يوقف من الصفا والمروة وحد المسعى
 
باب أين يوقف من الصفا والمروة وحد المسعى
حدّثنا أبو الوليد قال: حدثني جدي عن الزنجي عن ابن جريج قال قال عطاء: فخرج النبي صلى الله عليه وسلم من باب بني مخزوم إلى الصفا قال: فبلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسند (1) فيهما قليلاً في الصفا والمروة غير كثير فيرى من ذلك البيت، قال: ولم يكن حينئذٍ هذا البنيان، قلت له: أوصف (2) ذلك لك وسمى حيث كان يبلغ ذلك؟ قال: لا إلا كذلك كان يسند فيهما قليلاً كيف ترى الآن، قال: كذلك أسند فيهما، قلت: أفلا أسند حتى أرى البيت؟ قال: لا، ثم إلا أن تشاء غير مرة، قال: ذلك لي فأما أن يكون حقاً عليك فلا ولم يخبرني أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبلغ المروة البيضاء قال: كان يسند (3) فيهما قليلاً ولا يبلغ ذلك، قال ابن جريج سأل إنسان عطاء أيجزى عن الذي يسعى بين الصفا والمروة أن لا يرقا واحداً منهما وأن يقوم بالأرض قايماً؟ قال: أي لعمري وماله، قال ابن جريج: وكان عطاء يقول: استقبل البيت من الصفا والمروة لا بد من استقباله، قال ابن جريج: وأخبرني ابن طاوس عن أبيه أنه كان لا يدع أن يرقى في الصفا والمروة حتى يبدو له البيت منهما ثم يستقبل (4) البيت، قال ابن جريج: أخبرني نافع قال: كان عبد الله بن عمر يخرج إلى الصفا فيبدأ به فيرقى حتى يبدو له البيت فيستقبله لا ينتهي في كلما حج أو اعتمر حتى يرى البيت من الصفا والمروة ثم يستقبله منهما فيبلغ من الصفا قراره فيه قدر قدمي الإنسان قط بل يعجز عن قدميه حتى يخرج منهما أطراف قدميه لا يقوم أبداً إلا فيهما في كل ما حج أو اعتمر، قال: أظنه والله رأى النبي صلى الله عليه وسلم يقوم فيهما قال وكان يقوم من المروة قال لا يأتي المروة البيضاء يقوم عن يمينه حتى يصعد (5) فيها، قال ابن جريج: قال عطاء: فسعى به النبي صلى الله عليه وسلم بطن وادي مكة قط.
حدّثنا ابن جريج عن صالح مولى التومة عن أبي هريرة وعن أبي جابر البياضي عن سعيد بن المسيب أنهما قالا: السنة في الطواف بين الصفا والمروة أن ينزل من الصفا ثم يمشي حتى يأتي بطن المسيل فإذا جاءه سعى حتى يظهر منه ثم يمشي حتى يأتي المروة، قال ابن جريج: أخبرني نافع قال: فينزل ابن عمر من الصفا فيمشي حتى إذا جاء باب دار بني عباد سعى حتى ينتهي إلى الزقاق الذي يسلك إلى المسجد الذي بين دار ابن أبي حسين ودار ابنة (6) قرظة سعياً دون الشد وفوق الرملان ثم يمشي مشيه الذي هو مشيه حتى يرقى المروة فيجعل المروة البيضاء أمامه ويمينه قال: ولا يأتي حجر المروة (7) ، قال ابن جريج: أخبرنا أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يسأل عن السعي فقال: السعي بطن المسيل، قال ابن جريج: وأخبرني جعفر بن محمد عن أبيه أنه سمع جابر بن عبد الله يحدث عن حجة النبي صلى الله عليه وسلم قال: ثم نزل عن الصفا حتى إذا انصبت قدماه في بطن الوادي سعى حتى إذا صعد من الشق الآخر مشى، حدّثني جدي قال: حدثنا سفيان بن عيينة عن منصور بن المعتمر عن شقيق ابن سلمة عن مسروق بن الأجدع قال: قدمت معتمراً مع عايشة وابن مسعود فقلت: أيهما ألزم؟ ثم قلت: ألزم عبد الله بن مسعود ثم آتي أم المؤمنين فأسلم عليها فاستلم عبد الله بن مسعود الحجر ثم أخذ على (8) يمينه فرمل ثلاثة أطواف ومشى أربعة ثم أتى المقام فصلى ركعتين ثم عاد إلى الحجر فاستلمه وخرج إلى الصفا فقام على صدع فيه فلبى فقلت له: يا با عبد الرحمن إن ناساً من أصحابك ينهون عن الإهلال هاهنا، قال: ولكني آمرك به هل تدري ما الإهلال؟ إنما هي استجابة موسى عليه السلام لربه عز وجل قال: فلما أتى الوادي رمل وقال: رب اغفر وارحم إنك أنت الأعز الأكرم.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :590  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 172 من 288
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور عبد الكريم محمود الخطيب

له أكثر من ثلاثين مؤلفاً، في التاريخ والأدب والقصة.