شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

الرئيسية > كتاب الاثنينية > أخبار مكة وما جاء فيها من الآثار > الجزء الثاني > ذكر بنيان عبد الله بن الزبير رضي الله عنه
 
ذكر بنيان عبد الله بن الزبير رضي اللَّه عنه
حدّثنا أبو الوليد قال: حدثني جدي قال: كان المسجد الحرام محاطاً بجدار قصير غير مسقف إنما يجلس الناس حول المسجد بالغداة والعشي يتبعون الأفياء فإذا قلص الظل قامت المجالس.
حدّثني جدي قال: حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار قال: سمعت ابن الزبير وهو جالس على ضفير المسجد الحرام وهو يقول لابن لعبد الله بن عامر: لقد رأيتني وأباك وما لنا إلا كذا وكذا وكان أبوك أكبر مني سناً، وقال سفيان: ذكر شيئاً فنسيته.
حدّثني جدي قال: حدثنا عبد الرحمن بن الحسن بن القاسم بن عقبة عن أبيه قال: زاد ابن الزبير في المسجد الحرام واشترى دوراً من الناس وأدخلها في المسجد فكان مما اشترى بعض دارنا - يعني دار الأزرق - قال: وكانت لاصقة بالمسجد الحرام وبابها شارع على باب بني شيبة الكبير على يسار من دخل المسجد الحرام فاشترى نصفها فأدخله في المسجد الحرام ببضعة عشر ألف دينار قال: وكتب لنا إلى مصعب بن الزبير بالعراق يدفعها إلينا قال: فركب منا رجال فوجدوا مصعباً يقاتل عبد الملك بن مروان فلم يلبثوا إلا يسيراً حتى قتل مصعب فرجعوا إلى مكة قال: فجعل ابن الزبير يعدنا ويدفعنا حتى جاءه الحجاج فحاصره فقتل ولم نأخذ شيئاً فكلمنا في ذلك الحجاج بعد مقتل ابن الزبير فقال: أنا أبرد عن ابن الزبير هو ظلمكم فأنتم وهو أعلم، قال: وكان ابن الزبير قد انتهى بالمسجد إلى أن أشرعه على الوادي مما يلي الصفا وناحية بني مخزوم والوادي يومئذٍ في موضع المسجد اليوم ثم مضى به مصعداً من وراء بيت الشراب لاصقاً به وبين (1) جدر بيت الشراب الذي يلي الصفا وبين جدر المسجد إلا قدر ما يمر الرجل وهو منحرف ثم اصعد به عن بيت الشراب مصعداً بقدر سبعة (2) أذرع أو نحو ذلك ثم رده في العرض وكانت زاوية المسجد التي تلي المسعى ونحو الوادي الزاوية الشرقية ليس بينها وبين زاوية بيت الشراب الشرقية إلا نحواً من سبعة (3) أذرع ثم رده عرضاً على المطمار (4) إلى باب دار شيبة بن عثمان وهي يومئذٍ أدخل منها اليوم (5) في المسجد الحرام ثم رد جدار المسجد منحدراً على وجه دار الندوة وهي يومئذٍ داخلة في المسجد الحرام وبابها في وسط الصحن أشار لي جدي إلى موضع يكون بينه وبين موضع الصف الأول مثل ما بينه وبين الأساطين الأولى من الطاق الأول من المسجد الحرام اليوم يكون على النصف أو نحو ذلك من الأسطوانة الحمراء إلى موضع الصف الأول فضرب جدي برجله في هذا الموضع فقال: كان هاهنا باب دار الندوة وأخبرنيه داود بن عبد الرحمن العطار قال: رأيت ابن هشام المخزومي وهو أمير على مكة يخرج من باب الندوة وهو يومئذٍ في هذا الموضع فأدخل الطواف وأطوف سبعاً قبل أن يصل إلى الركن الأسود قال: يضع يديه على أكبر شيخين من قريش بالباب ثم يمشي الأطاريح فيمشي قليلاً قليلاً ويتقهقر أبداً حتى يبلغ الركن فيستلمه، فلم يزل باب دار الندوة في موضعه هذا حتى زاد أبو جعفر أمير المؤمنين في المسجد فأخره إلى ما هو عليه اليوم وكان هذا بنيان ابن الزبير الذي ذكرت في هذا الكتاب، قال جدي لم أسمع أحداً ممن سألت من مشيخة أهل مكة وأهل العلم يذكرون غير ذلك غير أني قد سمعت من يذكر أن ابن الزبير كان قد سقفه فلا أدري أكله أم بعضه، قال: ثم عمره عبد الملك بن مروان ولم يزد فيه ولكنه رفع جدرانه وسقفه بالساج وعمره عمارة حسنة.
حدّثنا جدي قال: حدثنا سفيان بن عيينة عن سعيد بن فروة عن أبيه قال: كنت على عمل المسجد في زمان عبد الملك بن مروان قال: فجعلوا في (6) رؤوس الأساطين خمسين مثقالاً من ذهب في رأس كل أسطوانة، حدّثني جدي قال: حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن يحيى بن جعدة عن زاذان بن فروخ قال: مسجد الكوفة تسعة أجربة ومسجد مكة تسعة أجربة وشيء، قال أبو الوليد: قال جدي: وذلك في زمن ابن الزبير (7) .
 
طباعة

تعليق

 القراءات :560  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 146 من 288
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتورة مها بنت عبد الله المنيف

المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني للوقاية من العنف والإيذاء والمستشارة غير متفرغة في مجلس الشورى والمستشارة الإقليمية للجمعية الدولية للوقاية من إيذاء وإهمال الطفل الخبيرة الدولية في مجال الوقاية من العنف والإصابات لمنطقة الشرق الأوسط في منظمة الصحة العالمية، كرمها الرئيس أوباما مؤخراً بجائزة أشجع امرأة في العالم لعام 2014م.